بقلم / زكريا محمد محسن : لم تألوا السلطة جهداً في خلق المشاكل وإثارة الفتن والنعرات بين المواطنين في الجنوب عملاً بالقاعدة المعمول بها إبان الاستعمار البريطاني البغيض ( فرق تسد ) ، وتوجت – هذه الأيام – ذلك الفساد والسلوك المشين بانفلات امني مفتعل ودعم وتشجيع عصابات الانحراف والبلطجة ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجنوبيين كونهم لم يألفوا من قبل أعمال البلطجة والتقطع والسرقات وما إلى ذلك من الأعمال التي من شانها أن تهدد السلم الاجتماعي للمواطن الجنوبي ، فكان ذلك حافزاً لهم بان يقيموا اللجان الشعبية في كافة الأحياء على امتداد جغرافيا الجنوب وذلك لحفظ الأمن وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المواطن ، وهذه التجربة قد أعطت بالفعل هالة من الاحترام والتقدير للجنوبيين وحقيقة كم أثلج صدري – ومعي كل أهالي الضالع- ما تقوم به اللجان الشعبية بالضالع لاسيما في حي نشام الذي اقطنه ، فقد استطاعت خلال فترة قياسية أن تحقق انجازات عظيمة وتحد من انتشار أعمال البلطجة التي تقلق مضجع المواطن وتنغص حياته ، فقد كانت العصابات التي تغذيها السلطة تقوم بسرقة الدراجات النارية ، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع بان فلاناً فقد دراجته ، وسرقة المرافق الحكومية أيضا مثل النظافة والتحسين والمستودعات التي كانت تتبع سابقاً الوحدة التنفيذية لمشاريع الكهرباء ، وموارد المجتمع وغيرها الكثير والكثير ، فضلاً عن أعمال التقطع والسلب والنهب التي طالت العديد من الباعة لاسيما بائعي القات ولكن كانت لهم اللجان الشعبية بالمرصاد فأقامت الحراسات الليلية ومازالت وخرجت لمواجهة تلك العصابات رغم ما تملكه من سلاح ، وقد كانت المفاجأة عظيمة عندما تم إلقاء القبض على بعض أفراد تلك العصابات وفي حوزتهم واقيات الرصاص التي لا توجد إلا لدى الأمن والجيش اليمني ...!! ... وأنا هنا أجد فرصة سانحة لتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للجان الشعبية في سائر مدن ومناطق جنوبنا الحبيب على الجهود الجبارة التي يبذلونها لحفظ امن واستقرار المواطن الجنوبي ، طالباً من الجميع التعاون مع اللجان الشعبية والوقوف إلى جانبها وعدم الركون إلى شرط ومحاكم صنعاء التي جانبت العدل ونشرت الظلم في دهاليزها بهدف إيقاع العداوة والشحناء في قلوب الجنوبيين مع بعضهم البعض لهدف وغاية يعرفها الجميع . 6