أحمد غراب طوال تاريخ اليمن لم تشهد مرحلة استقرار واحدة، حتى مرحلة الاستقرار كانت زي شوط الاستراحة في مباراة كلاسيكو حامية. كل المشاكل كان سببها الاختلاف والصراعات وضعف البلاد وتدخل الخارج، وجيل وراء جيل، جيل يجمع وجيل يفرق، يتحاربون على شيء مايسواش ويخسروا بعض ويجوا عيالهم ويلموا الشمل من جديد ويرجعوا يتعاركوا ويتفرقوا، وعليها .. اليوم وفي ظل تصادم المصالح وصراعات السياسات واختلاف الأهداف صرنا نشاهد انقساما على مستوى كل شيء، كلما أمسك الناس ببارقة أمل أو حل وظنوا فيه الخلاص يكتشفون أنه بداية لمعاناة أشد وأمر، حتى صار الشارع يعتقد أن المشاكل ستظل كما هي، وأيا كانت السيناريوهات التي ستؤول إليها البلاد كل الذي سيتغير أننا سننتقل من مرحلة صراع الأطراف إلى مرحلة صراع كل طرف مع مكوناته. حكمة رب العالمين فيما يحدث أننا أمام ابتلاء يميز الطيب من الخبيث والصادق من الكاذب، فالصدامات المسلحة والصراعات الدموية تكون في أغلب الأحيان من تدبير أصحاب المصالح. الحب لا يقاس بالأرض ولا بالمال ولا بالثروات ولا بالعنف والاستعراض بالقوة والقمع، وإنما يقاس بالإحساس وحفظ دماء الناس وإعادة الحقوق لأصحابها، على الجميع أن يكونوا واعين بعدم الانجرار أبدا إلى بؤرة أي صراعات أو صدامات تقودنا إليها أي أحزاب أو جماعات. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي. *صحيفة اليمن اليوم