أفادت دراسة حديثة أجريتها مؤسسة Evaneos أن السائح الفرنسي يحدد وجهته السياحية بطريقة غريبة تعتمد أحياناً على مساحة حقوق المرأة أو مساحة الديمقراطية أو احترام الدولة لقوانين عمل الأطفال..! ووفقا للدراسة التي أجريت على عدد من السياح الفرنسيين ينون قضاء عطلة الصيف القادم، جاء في الدراسة أنهم يقومون باختيار الوجهة بناء على الوضع السياسي ومساحة الديمقراطية للبلد ما (48٪) ممن شملتهم الدراسة، وبناء على مدى احترام الدولة لحقوق المرأة (47٪) وبناء على احترام حقوق الطفل (47٪). والغريب أن المعيار الاقتصادي للبلاد السياحية كان أقل المعايير التي حظت باهتمام الفرنسيين. نتائج الدراسة كشفت أيضا أن 63٪ من الفرنسيين يقولون انهم لن يسافروا أبدا إلى دولة لديها إضطراب في الموقف السياسي أو الاقتصادي أو الديني، وعندما تم سؤالهم عن هذه الدولة أجاب 66٪ منهم أن هذه الدول هي الهندوكوبا وتايلند وتونس والسنغال ومصر وبورما ولبنان وسوريا. بينما قال 81٪ من المستطلع أرائهم الفرنسيين انهم يخافون من الذهاب إلى البلدان التي شهدت ثورة سياسية أو البلدان غير المستقرة، في حين أن هناك العديد من الذين شملهم الاستطلاع يتمنون الذهاب إلى كوبا (49٪)، وتونس (39٪) ومصر (35٪ ). مفارقة أخرى أن 72٪ من الشعب الفرنسي يقولون انهم يرفضون السفر إلى بلاد تعتمد على السياحة الجنسية، ولكن 47٪ منهم يقولون انهم يريدون الذهاب الى تايلاند، ربما لأنهم لا يعرفون أنها ضمن هذه البلدان..! أيضا، 68٪ من الشعب الفرنسي يقولون انهم لن يسافروا إلى بلد يعمل بها الأطفال في سن مبكرة ولا توجد بها قوانين لحمايتهم لأنهم بذلك يدعمون هذه الدول، بينما أجاب البعض من أصحاب هذه الآراء بأنهم يتمنون الذهاب إلى بورما (51٪) وتايلاند (47٪)، لأنهم أيضا يجهلون أن هذه الدول لا تحترم تلك القوانين.