أبوظبي (الاتحاد) - نظمت إدارة التربية الخاصة في مجلس أبوظبي للتعليم، ورشة العمل السنوية الثانية للتربية الخاصة، بعنوان «استراتيجية التعامل مع اضطرابات النطق واللغة»، استهدفت الورشة التي تم تنظيمها على مدار يومين 130 معلماً من معلمي التربية الخاصة بأبوظبي. ومن المقرر أن يتم تنظيم ورش عمل مماثلة في كل من العين والمنطقة الغربية بنهاية هذا الأسبوع. ووفقاً لأحدث البيانات والإحصائيات، يوجد حالياً حوالي 4700 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالإمارة، الذين هم بحاجة لوضع خطط فردية لهم، وتشمل تلك الحالات صعوبات في التعلم والإعاقة الذهنية والاضطرابات السلوكية أو مشاكل في النطق والتخاطب والإعاقات السمعية والبصرية والتوحد. كما تجدر الإشارة، إلى أن ورشة العمل أتاحت الفرصة أمام معلمي التربية الخاصة للتعرف إلى الآليات والإجراءات المستخدمة للعمل مع الطلبة الذين يعانون اضطرابات النطق واللغة واضطرابات السمع، إضافة إلى الطرق الفعالة المستخدمة لمعالجة تلك الاضطرابات. وخلال المحاضرات التي ألقاها كل من أمينة الكعبي وأيمن عبد اللطيف أخصائيي النطق واللغة بالمجلس، تمت مناقشة العديد من المواضيع المختلفة المتعلقة بالحالات التي تعاني اضطرابات النطق واللغة، وأفضل الطرق لتشخيص تلك الحالات وتقييمها. ومن جانبها، أشارت أمل الجنيبي رئيس فريق «خدمات التربية الخاصة» بالمجلس، إلى أن المجلس يقوم بتقديم الخدمات اللازمة لحوالي 2700 طالب وطالبة بالمدارس التابعة له، ويوجد من ضمنهم 600 حالة تعاني اضطرابات النطق واللغة، ولهذا، فإن ورش العمل هذه تعد من الأهمية بمكان للمعلمين، لأنها ستساعدهم على فهم أدوارهم بشكل أفضل، وتمكنهم من تقديم المساعدة اللازمة لعلاج تلك الحالات، وأضافت أنه من المهم جداً إشراك المجتمع المدرسي بأكمله في استراتيجيات المجلس وأنشطته بهدف إنجاح عملية دمج الطلبة وإزالة جميع العوائق والصعوبات التي تواجههم، ومعاملتهم على قدم وساق مع الطلبة الآخرين. وأشاد آدم هيوز رئيس قسم برامج التربية الخاصة بالمجلس، بجهود فرق الدعم بالمكاتب التعليمية التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم، ونجاحها في حشد معلمي التربية الخاصة خلال ورشة العمل من أجل الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في التعامل مع اضطرابات النطق واللغة لدى الطلبة. وأضاف أنه سيتم توفير برامج تدريبية وتنظيم ورش عمل للمدارس التي تشمل طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لإلقاء الضوء على الاضطرابات التي يعاني منها هؤلاء الطلبة وكيفية معالجتها. كما نوه هيوز بأنه بعد حضور ورش العمل هذه والمحاضرات، سيتمكن الحاضرون من نقل خبرتهم تلك والمعلومات التي اطلعوا عليها إلى مدارسهم ومشاركتها مع المختصين، كما توفر برامج التدريب الفرصة لوضع وإعداد برامج التعليم الفردية، والتعرف إلى الأنظمة الداخلية والإجراءات المستخدمة لتحديد حالات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح هيوز أن هذه البرامج التي يعدها وينظمها قسم التربية الخاصة بالمجلس، تعد الأكبر والأحدث من نوعها في هذا المجال، حيث سيتيح التدريب للمدارس التعرف إلى المتطلبات المختلفة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم والخدمات اللازمة لهم.
