اعترفت دول مجلس التعاون الخليجي بالائتلاف الوطني السوري المعارض باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري متطلعة إلى اعتراف مماثل من الدول العربية والغربية لتقديم الدعم اللازم له. الرياض: خطت المعارضة السورية الاثنين أول خطوة لها على طريق نيل الاعتراف الدولي بها مع إعلان دول مجلس التعاون الخليجي اعترافها بالائتلاف الوطني السوري الذي ولد في الدوحة ليل الاحد ك"الممثل الشرعي للشعب السوري". وفي حين يسعى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تأسس في الدوحة مساء الاحد بعد انضواء غالبية اطياف المعارضة السورية تحت لوائه، الى نيل اعتراف مماثل من جامعة الدول العربية المنعقدة لبحث هذا الامر في القاهرة، تواصلت اعمال العنف في سوريا وحصدت الاثنين 52 قتيلا على الاقل. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان له أنّ "دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (....) باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق". وأضاف أن المجلس "يتطلع الى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له". وأكد البيان أن دول المجلس الست وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان "ستقدم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين ان يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، وان يوقف سفك دماء الأبرياء، ويصون وحدة الأراضي السورية". واضاف المجلس في بيانه انه يأمل ان تلي ذلك الدعوة الى "عقد مؤتمر وطني عام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون وتستوعب جميع ابنائها دون استثناء او تمييز ويرتضيها الشعب السوري". وبعد اجتماعات مطولة استغرقت اياما في الدوحة وبضغط دولي واضح، وقعت المعارضة السورية برعاية قطرية ليل الاحد الاثنين رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". واعلنت الولاياتالمتحدة على الفور انها ستقدم الدعم للمعارضة السورية الموحدة. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نحن على عجلة من امرنا لدعم الائتلاف الوطني الذي يفتح الطريق امام نهاية نظام الاسد الدموي والى مستقبل السلام والعدالة والديموقراطية الذي يستحقه الشعب السوري باسره". كذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد توحيد المعارضة بانه "خطوة مهمة"، مضيفا ان "فرنسا تقدم دعما كاملا (...) كي يتمكن الائتلاف من تشكيل بديل لنظام بشار الاسد يحظى بصدقية". ودعت روسيا، حليفة دمشق، من جهتها المعارضة الموحدة الى اعطاء اولوية للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد وليس للتدخل الاجنبي، حسب ما اعلن الاثنين المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش. ويتطلع الائتلاف السوري الجديد للحصول على الاعتراف والدعم المالي والاسلحة من المجتمع الدولي، الا انه يتعين عليه، بحسب محللين، ان يثبت قدرته على السيطرة على الارض من اجل تسريع اسقاط النظام السوري.