من لقاء اسبانيا وفيلندا مدريد - د ب أ بعد التعادل المخيب للآمال مع ضيفه الفنلندي 1/1 مساء أمس الأول (الجمعة) في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، لم يعد أمام المنتخب الإسباني حامل لقبي كأس العالم وكأس أوروبا سوى تصحيح أوضاعه والعودة بقوة من خلال مباراته الحاسمة والمصيرية في باريس يوم الثلثاء المقبل. وكان المنتخب الإسباني بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز في مباراة الأمس لخوض لقاء فرنسا وهو على قمة المجموعة التاسعة بالتصفيات ولكن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن إذ سقط الماتادور الإسباني في فخ التعادل 1/1 مع نظيره الفنلندي ليصبح الفوز على الديك الفرنسي في عقر داره هو طوق النجاة لفرص إسبانيا في بلوغ النهائيات. ورفع المنتخب الإسباني رصيده إلى ثماني نقاط ولكنه تراجع للمركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي الذي تغلب على جورجيا 3/1 في مباراة أخرى أمس الأول بنفس المجموعة. ويتأهل الفريق الذي ينهي التصفيات في صدارة المجموعة إلى النهائيات مباشرة بينما سيكون على صاحب المركز الثاني خوض الملحق الأوروبي الفاصل بين أصحاب المركز الثاني في المجموعات المختلفة. ولذلك، لم تعد هناك أي فرصة أمام الماتادور الإسباني لفقدان أي نقطة في مباراته المرتقبة أمام نظيره الفرنسي على «استاد دو فرانس» في العاصمة الفرنسية باريس لأن الخسارة ستوسع الفارق بين الفريقين إلى خمس نقاط قبل ثلاث مباريات من نهاية مسيرة الفريقين بالتصفيات بينما سيحافظ التعادل على فارق النقطتين لصالح المنتخب الفرنسي المتصدر. أما الفوز فإنه الوحيد الذي يعيد المنتخب الإسباني لصدارة المجموعة ويعزز فرصته في التأهل المباشر للنهائيات التي يسعى من خلالها للدفاع عن لقبه العالمي. وعن المنتخب الفرنسي قال سيرخيو راموس صاحب هدف المنتخب الإسباني في مباراة أمس الأول والذي حمل شارة القيادة في اللقاء: «نعلم أننا سنواجه فريقا رائعا، ولكننا ندرك أيضا أننا نستطيع تحقيق الفوز هناك». وافتقد المنتخب الإسباني في مباراة أمس الأول جهود كل من حارس المرمى إيكر كاسياس والمدافع المخضرم كارلوس بويول وصانع اللعب المؤثر والفعال تشافي هيرنانديز بسبب الإصابات ولكن تشافي قد يعود لصفوف الفريق في لقاء فرنسا. وسيطر المنتخب الأسباني، كالمعتاد، على مجريات اللعب ولكنه لم يجد طريقه وسط الدفاع الفنلندي العنيد إلا نادرا. وسجل راموس هدف التقدم للمنتخب الإسباني ليكون أفضل هدية يحصل عليها في احتفاله بالمباراة الدولية رقم 100 له مع الماتادور الإسباني ولكن تيمو بوكي أحرز هدف التعادل الثمين للفريق الفنلندي المصنف 87 عالميا. وأكد راموس أن لاعبي المنتخب الإسباني لم ينشغلوا بالمباراة أمام فرنسا. وأوضح: «لا، على الإطلاق. كانت مباراة فنلندا في غاية الأهمية لأنها تأتي أولا قبل لقاء فرنسا. وكان من الممكن أن نذهب إلى باريس بشكل مختلف لو حققنا الفوز. والآن، يتعين علينا الفوز هناك». وأشارت صحيفة «إلبايس» الإسبانية أمس إلى تعادل أمس الأول ووصفته بأنه «درس لإسبانيا» بينما أشارت إلى أن المنتخب الفرنسي «أدى واجبه» بالتغلب على جورجيا. وأوضحت الصحيفة أن المنتخب الإسباني افتقد لوجود المهاجم الحقيقي الفعال الذي يمكنه التغلب على الدفاع الفنلندي. وأثار تعادل المنتخب الإسباني أمس الأول سعادة بالغة في «استاد دو فرانس» الذي خاض عليه المنتخب الفرنسي مباراته أمام جورجيا والتي استمرت لدقائق قليلة بعد انتهاء لقاء أسبانياوفنلندا. وذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية أمس السبت «حتى في أحلامهم، كنا نشك في أن المنتخب الفرنسي يتوقع أن تمر هذه الليلة هكذا». وعن لقاء الثلثاء المقبل، أوضحت الصحيفة «إنها مواجهة قد تعني أكثر مما تخيلنا وأكثر من مجرد التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم». وقال المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشان: «نحن لا نشكو... ولكننا لا نتوقع أن يتأثر المنتخب الإسباني كثيرا بهذا التعادل في خيخون... سيخوض المنتخب الإسباني المباراة أمامنا بنفس الدوافع مثلما كان في لقاء فنلندا». وأضاف «المنتخب الإسباني فريق يتمتع بالمهارات الخططية والتي تتطلب من المنافس الدفاع. هذا الفريق يلعب بنفس الدوافع سواء على ملعبه أو في الخارج وبغض النظر عن هوية المنافس». ولم يخسر المنتخب الإسباني أي مباراة في التصفيات المؤهلة لبطولة كبيرة منذ هزيمته صفر/2 أمام المنتخب السويدي في أكتوبر/ تشرين أول 2006 ضمن تصفيات يورو 2008 والتي فاز بها الفريق بعد هذا كما توج بلقبي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا ويورو 2012 ببولندا وأوكرانيا. وأهدر المنتخب الأسباني أربع مباريات غالية في مباراتين متتاليتين على ملعبه بالتصفيات الحالية إذ تعادل 1/1 مع نظيره الفرنسي في أكتوبر الماضي ثم تعادل بنفس النتيجة أمس أمام ضيفه الفنلندي وهي النتيجة التي وصفتها الصحف الفنلندية بأنها أكبر مفاجأة للمنتخب الفنلندي كما ذكرت «بوكي يقدم معجزة في خيخون». صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3851 - الأحد 24 مارس 2013م الموافق 12 جمادى الأولى 1434ه