2013/03/24 - 58 : 11 AM ابوظبي في 24 مارس / بنا / افتتحت صباح اليوم دورة "تحليل مخاطر الائتمان" التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في مدينة أبوظبي خلال الفترة 24 الى 28 مارس الجاري . واكد الدكتور جاسم المناعي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة صندوق النقد العربي كلمة في افتتاح الدورة القاها نيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية ان المصارف تحتل أهمية كبرى في اقتصادات الدول العربية ويستدل على ذلك من كبر حجمها بالنسبة إلى الناتج المحلي حيث يقارب حجمها في العديد من الدول حجم الناتج المحلي، بل يزيد عن ذلك في بعضها. الامر الذي يشير إلى أهمية المحافظة على سلامة ومتانة تلك المصارف. واشار الى ان الإقراض يعتبر هو النشاط الرئيسي لعمل البنوك ويستدل على ذلك من خلال ما تشكله محفظة القروض من نسبة كبيرة من إجمالي توظيف البنوك، الأمر الذي سينعكس بالتالي على إيراداتها. واوضح ان مخاطر الائتمان تعتبر من أهم المخاطر التي تهدد سلامة ومتانة البنوك، الأمر الذي يشير إلى أهمية وجود إدارة مخاطر ائتمان قوية تتناسب مع حجم البنك ودرجة تعقيدات نشاطاته الائتمانية من أجل الحفاظ على سلامة البنوك وبالتالي سلامة واستقرار الاقتصاد ككل. مشيرا الى إن معظم حالات فشل البنوك كان مبعثها تعثر محفظة الائتمان التي كلفت اقتصادات الدول ما يزيد عن 10% من إجمالي الناتج المحلي في كثير من حالات التعثر. وتطرق في كلمته الى ما تشهده العديد من الاقتصادات العالمية من أزمات حادة كان لإخفاق البنوك وتعثرها دور كبير في خلق هذه الأزمات. مضيفا انه وليس أدل على ذلك من تبعات الأزمة المالية العالمية التي حدثت في عام 2008 حيث كان لتعثر بعض المصارف الاثر الاكبر في تحول الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية نظراً لما تكبدته بعض هذه الدول من خسائر كبيرة، الامر الذي دفع بالاقتصاد العالمي إلى حالة تباطؤ شديد لا زالت آثاره ماثلة أمامنا. وتطرق في هذا الصدد إلى ما يعاني منه القطاع المصرفي في العديد من دول الاتحاد الاوروبي من صعوبات جمه دفعت العديد من هذه الدول إلى وضع خطط انقاذ لتلك المصارف منعاً لانهيارها. وقال ان القطاع المصرفي القبرصي يعتبر أحدث مثال على ذلك. حيث تنوي الحكومة فرض ضرائب على الودائع المصرفية لتأمين مبالغ تسهم في خطة انقاذ المصارف القبرصية. واكد إن ما شهده الاقتصاد العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية من أزمات اقتصادية كان مبعثها تعثر القطاع المصرفي، بيّن الحاجة الملحة إلى ضرورة العمل على إعادة النظر في أساليب وطرق إدارة المخاطر في تلك المصارف وخاصة مخاطر الائتمان التي كانت هي الأساس في تعثر تلك البنوك وبالتالي خلق أزمات اقتصادية حادة لا زالت تعاني منها الاقتصادات الكبيرة. كما اكد على إن دورة تحليل مخاطر الائتمان تحتل أهمية كبيرة في ضوء تزامن عقدها مع هذه الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد وستلقي الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بإدارة وتحليل مخاطر الائتمان. معربا عن الامل في أن تكون الفائدة كبيرة من هذه الدورة وخاصة في ظل وجود عدد من الخبراء المميزين. واعرب في ختام كلمته عن شكره الجزيل إلى البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي على تعاونه المستمر مع صندوق النقد العربي متطلعاً إلى المزيد من هذا التعاون مستقبلاً . ويشارك في هذه الدورة 32 مشاركاً من 15 دولة عربية. وبهذه المناسبة ألقى الدكتور سعود البريكان، مدير معهد السياسات الاقتصادية نيابة عن سعادة الدكتور جاسم المناعي، المدير العام رئيس مجلس الإدارة، كلمة جاء فيها: خ ا بنا 0902 جمت 24/03/2013 عدد القراءات : 64 اخر تحديث : 2013/03/24 - 58 : 11 AM