القاهرة - نبيل عبد العظيم ومؤمن عبد الرحمن لم تمنع التظاهرات النائب العام المصري طلعت ابراهيم من الحضور الى مكتبه ومباشرة عمله، بينما قال مصدر قضائي ل القبس إن فريقا قانونيا من مكتب النائب العام ووزارة العدل ورئاسة الجمهورية اجتمع بشكل غير رسمي السبت وتوصل عقب اطلاعه على حيثيات حكم عزل النائب العام الى وجود ثغرات قانونية في الحكم يرى انها كافية لنقض الحكم امام دائرة رجال القضاء بمحكمة النقض، مشيراً الى أن النائب العام بدأ بالفعل في إعداد مذكرة الطعن التي سيقدمها خلال أيام الى محكمة النقض. وكانت حيثيات الحكم التي أعلنتها المحكمة أشارت إلى أن قرارها استند إلى ان القرار الذي اتخذه الرئيس محمد مرسي بتعيين النائب العام الجديد جاء وفقا للإعلان الدستوري الذي لم يتم الاستفتاء عليه، وهو ما يترتب عليه بطلان القرارات الصادرة عنه، فضلا عن مخالفته لقانون السلطة القضائية، وأنه طبقا للقانون، فإن النائب العام بموجب الحصانة القضائية المقررة له قانونا، ولرجال القضاء والنيابة العامة، يستمر في منصبه إلى أن يتقاعد ببلوغه السن القانونية، ولا يجوز نقله للعمل بالقضاء أثناء مدة خدمته إلا بناء على طلبه. وقالت المحكمة إن قرار تعيين النائب العام الجديد صدر مستظلا بالقرار الجمهوري الصادر بالإعلان الدستوري غير المستفتى عليه، ولم يتم بعد صدور الدستور الجديد إعمال مقتضى أحكامه، طبقا للإجراءات التي نص عليها في هذا الشأن، وأن النص في الدستور الجديد على الإبقاء على الآثار الناشئة عن الإعلانات الدستورية السابق صدورها والتي ألغيت بموجب الدستور، ينسحب فقط على نحو ما انتهت إليه المحكمة بقضائها المتقدم على تلك الآثار التي صادفت صحيح الدستور والقانون، ولم تنلها ثمة طعون قضائية يقضى فيها لعوار دستوري شابها، أو لبطلان قانوني لحق وقت صدورها. التحقيق مع يوسف في غضون ذلك، استمعت نيابة استئناف القاهرة، أمس، الى الإعلامي باسم يوسف مُقدم برنامج «البرنامج»، حيث استمرت التحقيقات عدة ساعات في البلاغات المقدمة ضده. وقررت النيابة إخلاء سبيل يوسف بكفالة 15 ألف جنيه على ذمة ثلاث قضايا، وهي: ازدراء الأديان واهانة رئيس الجمهورية والتحريض على العنف بواقع 5 آلاف جنيه عن كل قضية. ويعني هذا القرار انه ستتم إحالته إلى محكمة الجنايات عقب انتهاء تحقيقات النيابة في القضايا الثلاث. وحضر يوسف إلى دار القضاء العالي، صباح أمس، وسط حشد من أنصاره، وارتدى قبعة عملاقة تسخر من القبعة التي ارتداها الرئيس مرسي أثناء تقليده الدكتوراه الفخرية من احدى الجامعات الباكستانية، وسط هتاف العشرات من أنصاره ومن شباب حركة 6 ابريل الذين قاموا بغلق الباب الفرعي لدار القضاء العالي بالجنازير احتجاجا على التحقيق مع يوسف والقبض على عدد من أنصار الحركة أثناء تنظيمهم تظاهرة بالملابس الداخلية النسائية أمام منزل وزير الداخلية. ورددوا هتافات: «باسم يوسف وأحمد دومة خايفة منهم ليه يا حكومة»، «نائب عام يا نائب عام الإفراج الفوري بكام»، «إحنا صوتنا هو سلاحنا». ونفى يوسف الاتهامات الموجهة إليه، وقال إن كل ما يقوله من باب النقد المباح، وانه يستعين بفريق قانوني يحضر جلسات تصوير الحلقات حتى لا يقع في أخطاء قانونية. وحضر محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات التحقيق وانصرف بعد نصف ساعة قائلا: «شكلهم هيطولوا معاه»، فيما حضر القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المحامي صبحي صالح وطلب حضور التحقيقات مع باسم، إلا أن الأخير رفض وقال صالح إنه حضر لإثبات حسن نية الجماعة ونفي تربصها بالإعلاميين، والنشطاء السياسيين. باسم يوسف في النيابة العامة: ما عاش اللي يهين الريس القاهرة - الوكالات - غرد باسم يوسف، من مقر النيابة العامة قائلا لدى وصوله: «محدش حتى عزم علينا بكباية مية»، بعد أن كان قد نفى إهانة مرسي قائلا بسخرية «لا عاش ولا كان اللي يهين الرئيس». واضاف «محدش حتى عزم علينا بكباية مية. والتحقيق سيبدأ الآن». ثم أضاف: «جابولنا عصير». قبل أن يتابع: «وهم بيعملوا أوصافي (قالوا): نحيل البنية متوسط الطول ثم سألوني: هي عينيك لونها إيه يا باسم آه والله». وأردف يوسف في تدوينته الأخيرة قائلا: «الضباط ومحامين مكتب النائب العام عايزين يتصوروا معايا. يمكن ده سبب الاستدعاء؟ يبحثون الآن عن لاب توب يحتوي على برنامج كودكس لعرض الحلقات. و مش لاقيين آه والله». وكان يوسف قد قال في مداخلة ليل السبت على قناة CBC التي يبث منها برنامجه إن قرار محاميه أكد له بأن قرار الضبط والاحضار صدر منذ أسبوع، مستغربا تأخر الإعلان عنه قبل أن يضيف جازما: «سأذهب كي لا يقول أحد إنني هارب أو كي لا يأتي أحد إلى بيتي وأنا مع زوجتي وعائلتي». وتابع يوسف قائلا: «الموت علينا حق.. والنائب العام علينا حق.. ولست خائفا من هذا القرار. من يمارس ازدراء الأديان هو من يأكل الناس بالدين.. يشوهون الدين الاسلامي بكلامهم الخاطئ في القنوات الدينية وأنا كمسلم لا أقبل أن ديني «يتبهدل» على أيدي هؤلاء». وحول اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي رد يوسف بسخرية قائلا: «يا نهار أبيض.. هو أنا أقدر؟ لا عاش ولا كان اللي يهين الرئيس مرسي.. وكتر ألف خيره بسببه وبسبب تصريحاته وخطاباته أصبح نصف فريق البرنامج عاطل (عن العمل) لان الرئيس وفر علينا كتير». مضيفا أنه يفكر في الاكتفاء بإعداد الحلقات من التسجيلات العائدة لمرسي من دون فريق عمل.