أعلنت مايكروسوفت عن المشروع الفائز في مسابقة "كأس التخيل 2013" بدولة الإمارات، التي تعد أهم مسابقة تكنولوجية للطّلاب في العالم. ويحمل المشروع الفائز من تطوير فريق "M.S.A" اسم: "H.E.A.R"، وهو جهاز روبوت عالمي مساعد يتيح التعرف على الأوامر الصوتية والمرئية والاستجابة لها، ويتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من البيانات المخزنة سحابياً بشكل فوري واستخدامها لاحقاً. وتستند وظائف الروبوت على جهاز الاستشعار "كينيكت" لنظام ويندوز، علماً بأنها قابلة للتخصيص. وأتاحت المسابقة، التي شارك فيها قرابة 500 مشروع في عامها الحادي عشر، للطلاب بدولة الإمارات فرصة تطبيق أفكارهم التكنولوجية على أرض الواقع مستفيدين مما تقدمه شركة مايكروسوفت من موارد ودعم. وشهدت نهائيات مسابقة "كأس التخيل" في الإمارات، التي اختتمت فعالياتها يوم الخميس، تنافس ثمانية فرق تم اختيارها من بين قرابة 500 فريق مشارك في مبنى "مجموعة الإمارات" في دبي. وقدم هؤلاء الطلاب المتفوقون أفكارهم عبر أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم إلى لجنة التحكيم التي ضمت مجموعة من خبراء القطاع من "مايكروسوفت" و"مجموعة الإمارات" و"نوكيا". وسيشارك الفريق الفائز في مسابقة كأس التخيل العالمي التي تقام في يوليو القادم بمدينة سان بيتسبيرغ في روسيا لتقديم مشروعه أمام جمهور من الخبراء والتنافس على فرصة للفوز بجوائز تتجاوز قيمتها 300 ألف دولار أمريكي. وفي هذه المناسبة، قال سامر أبولطيف، المدير الإقليمي لمايكروسوفت الخليج: "تهنئ مايكروسوفت الفريق الفائز على مشروعه المبتكر والمصمم باستخدام تكنولوجيا مايكروسوفت. نحن نؤمن بقدرة التكنولوجيا على إحداث تغيير في عالمنا، فمن خلال جمعها مع الابتكار والإبداع للمواهب الشابة في العالم، يمكن أن تشكل هذه التكنولوجيا قوة تغيير كبيرة، وهذا ما تؤكده لنا هذه المسابقة كل عام. وقد شهدنا خلال جولة 'كأس التخيل‘ في الإمارات مشاركة قرابة 500 مشروع ينطوي على مستوى عالي من الابتكار. وستمنح المرحلة النهائية العالمية الطلاب فرصة عرض أفكارهم عبر منصة عالمية وتقديمها إلى جمهور من أفضل الشباب المبرمجين والتقنيين والمصممين في العالم. وكلنا أمل بأن يواصل 'كأس التخيل‘ إلهام الجيل القادم من المبدعين في مجال التكنولوجيا والأعمال بدولة الإمارات وعموم المنطقة". وستمنح "مجموعة الإمارات"، راعي فئة الابتكار في "كأس التخيل" في الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر، الطلاب الفائزين من كل دولة في هذه الفئة جائزة خاصة بقيمة 200 دولار أمريكي لإنفاقها عن طريق خدمة "Emirates High Street". بدوره، قال نيتن تشوبرا، نائب رئيس مجموعة الإمارات لدائرة الهندسة وإستراتيجية تكنولوجيا المعلومات: "لطالما تميزت 'مجموعة الإمارات‘ كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار من خلال ربط الناس معاً في جميع أنحاء العالم. وجاءت رعايتنا لمسابقة 'كأس التخيل‘ في منطقة الخليج امتداداً طبيعياً لدورنا هذا. وقد ألهمنا ما شهدناه من إبداع لدى الطلاب وزودنا بفكرة عن ماهية مستقبل السفر من خلال اطلاعنا على أفكار ومفاهيم جديدة ومعرفة ما يتوقعه الجيل القادم من المسافرين العالميين من قطاع السفر الجوي". هذا وتضمنت مسابقة كأس التخيّل 2013 ثلاث فئات هي: 1. الألعاب: دعت هذه الفئة الطلاب إلى تصميم لعبةٍ ما ضمن منصة ألعابهم المفضلة: ويندوز (أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو الأجهزة العاملة باللمس)، أو هواتف ويندوز، أو ألعاب "إكس بوكس إندي"، أو "كينيكت إس دي كي". 2. الابتكار: كرمت هذه الفئة التطبيقات البرمجية الأكثر ابتكاراً وتميزاً وجاذبية، والمصممة بأدوات وتقنيات مايكروسوفت. وبالتعاون مع "مجموعة الإمارات"، الجهة الراعية لهذه الفئة، توجب على الطلاّب الإجابة على ما يلي: "يمرّ المسافرون بتجارب مختلفة منذ الوقت الذي يحجزون فيه تذاكر سفرهم إلى وصولهم إلى المطار، وإدارة أمتعتهم، والصعود إلى متن الطائرة والوصول إلى وجهتهم المطلوبة. ونحن نؤمن بقدرتكم على تحسين الجوانب المتعددة لتجربة السفر هذه، فهل لديكم فكرة تكنولوجية مبتكرة من شأنها تحسين تجربة السفر جوّاً؟ وهل ترون طريقةً أفضل لتوجيه المسافر أثناء التسجيل في طوابير نقاط الهجرة، وإلى البوابات الصحيحة، وتقديم المساعدة في الأسواق الحرّة وقاعات المسافرين، ودعم تجربة السفر على متن الطائرة، ومنع فقدان الأمتعة وتبادل المعلومات مع الأصدقاء والعائلة.. وما إلى ذلك؟ 3. المواطنة العالمية: شملت هذه الفئة سؤالين هما: ما هو التحدّي العالمي الذي يمكنكم المساعدة على حلّه بواسطة التكنولوجيا؟ وهل لديكم فكرة لتطبيقٍ يساعد على تخفيف المجاعة في العالم، أو توفير علاجات أفضل للأمراض، أو رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية، أو توفير قدرةٍ أفضل على تحصيل التعليم؟ وتعتبر مسابقة "كأس التخيل" أكبر مسابقة في العالم للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عاماً، حيث تهدف إلى مساعدتهم على توظيف قدراتهم الإبداعية والتقنية لإحداث تأثيرٍ إيجابي في المجتمع. وكانت مايكروسوفت قد أطلقت "كأس التخيل" منذ أحد عشر عاماً لتؤكد قدرة الطلاب على إحداث تغيير في العالم وأنهم سيحققون ذلك. وتمتد المسابقة على مدار عام واحد، بدءاً من الجولات المحلية عبر الإنترنت في أكثر من 100 دولة ومنطقة. وتتأهل الفرق النهائية للمشاركة في نهائيات "كأس التخيل" العالمي التي تعقد في دولة مختلفة كل عام. وتجمع المسابقة الطلاب المبدعين وتوفر لهم الموارد والفرص للابتكار باستخدام أحدث التقنيات، كما تتيح لهم تكوين صداقات جديدة تستمر إلى ما بعد انتهاء المسابقة.