طنجة، المغرب (أ ف ب) - صرح رئيس الوزراء المالي الشيخ موديبو ديارا أن العمل العسكري "لاستعادة" شمال مالي سيجري "قريبا جدا"، موضحا أن قرار الأممالمتحدة في هذا الشأن سيصدر "خلال أسبوع". فيما أعلنت جماعة أنصار الدين إحدى المجموعات المتشددة المسلحة التي تحتل شمال مالي، والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) استعدادهما أمس ل "حوار سياسي" مع السلطات المالية. وقال ديارا على هامش منتدى دولي في طنجة شمال المغرب إن "عملية الاستعادة .. ستجري قريبا جدا لأنه سيكون لدينا قرار من الأممالمتحدة خلال أسبوع". وأضاف "لا استطيع كشف تفاصيل استراتيجيتنا العسكرية". وردا على سؤال حول الدول التي ستشارك في هذا التدخل، قال رئيس الوزراء المالي إن باماكو لن تعرف "لائحة الدول المساهمة إلا بعد تبني" القرار في الأممالمتحدة. وكان قادة دول مجموعة غرب أفريقيا أقروا في ختام قمة استثنائية في ابوجا الأحد الماضي خطة لإرسال قوة عسكرية دولية قوامها "3300 جندي" الى مالي "لمدة سنة"، مؤكدين ضرورة اللجوء الى القوة "لمكافحة الشبكات الارهابية والإجرامية العابرة للحدود والتي تهدد السلم والأمن الدوليين". وهذه الخطة سترفع عبر الاتحاد الافريقي قبل نهاية نوفمبر الى الأممالمتحدة التي ستكون لها الكلمة النهائية والتي تعتمد عليها المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لجمع التمويل. إلى ذلك، كان من المنتظر أمس أن يستقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط أزمة مالي، للمرة الأولى معا وفدين يمثلان ما يسمى(جماعة أنصار الدين) وحركة تحرير أزواد (متمردون طوارق)، بحسب ما اعلنت أمس الأول رئاسة بوركينا فاسو. وتشكل هذه المحادثات الثلاثية تقدما في المفاوضات الهادفة الى تسوية سياسية للأزمة في الوقت الذي يجري فيه التحضير للتدخل العسكري الأفريقي. وتتباحث بوركينا فاسو منذ أشهر مع المجموعتين كل على حدة وتسعى الى جعلهما يتفقان على "ارضية مشتركة" لمطالبهما والابتعاد بهما عن المتشددين والقاعدة. واعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تضم متمردين طوارق علمانيين وتؤيد استقلالا ذاتيا للمنطقة من باريس بدء "مباحثات رسمية" مع أنصار الدين "في الأيام المقبلة". وأزالت أنصار الدين من جهتها عائقا كبيرا أمام تقاربها مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد باعلانها الأربعاء الماضي في واجادوجو تخليها عن فرض الشريعة في مالي باستثناء منطقة كيدال معقلها في شمال شرق البلاد كما عرضت "تخليص" المنطقة من "الإرهاب والحركات الأجنبية". ... المزيد