مكسيكو سيتي - د ب أ - من المعروف لدى العلماء أن الحيوانات أكثر قدرة على التعرف على قوى الطبيعة وكوارثها من الإنسان. فأحيانا يصبح الماعز في منحدرات جبل إتنا في جزيرة صقلية مضطربا قبل أن ترصد أجهزة البشر اقتراب اندلاع نشاط بركاني. لذلك فإن علماء من معهد ماكس بلانك الألماني في جزيرة إسلا كونتوي المكسيكية يدرسون الآن إمكانية الاستعانة بطائر الفرقاطة أو البارجة للتنبؤ بقرب وقوع أعاصير وتحديد مسار هذه الأعاصير. ولاختبار قدرات هذه الطيور، قام العلماء بتزويد سبعة منها بأجهزة تتبع ورصد، ويمكن اعتبار هذه الأجهزة بمثابة «صندوق أسود» على غرار الجهاز الذي يسجل تفاصيل الرحلات الجوية والبحرية. ويحاول العلماء باستخدام أجهزة الرصد المرفقة بهذه الطيور معرفة كيف يتسنى لها التحليق على ارتفاع يصل إلى ألفي متر. كما سيقيس العلماء سرعة هذه الطيور لمعرفة ما إذا كانت ترفرف بأجنحتها أثناء الطيران على هذا الارتفاع أم أنها تكتفي بإرسال هذه الأجنحة في الهواء والاعتماد في طيرانها على قوة الريح. نستطيع من خلال إنشاء قاعدة بيانات خاصة بأساليب طيران الطيور على هذه الارتفاعات وربطها بالظروف الجوية السائدة أثناء استخدام هذه الأساليب لمعرفة كيفية تصرف الطيور في ظروف الطقس المختلفة.. «عندها يمكن لنا أن نتنبأ بهذه الظروف عندما نرى تغيرا معينا في سلوكها لندرك أنها تعرفت على قرب وقوع أحداث غير معتادة للطبيعة».