كتبت - رباب الجوهري: بينما ينشغل مسؤولو بيت التمويل الكويتي (بيتك) في التحضير لعموميته التي ينتظرها مساهموه بفارغ الصبر للاطلاع على البيانات المالية للبنك وتقييم ادائه خلال العام 2012, تحاول بعض الاطراف شن حملة اعلامية موجهة الى ادارته الحالية التي لم يثبت تورطها في اي عمل مخالف حتى الان. وفيما تتواتر انباء عن ان العمومية المقرر انعقادها غدا 7 الجاري ستشهد جدلا واسعا بين الادارة والمساهمين على خلفية عدم اتفاق بعض الملاك على آلية العمل. طرح الملفات بحيادية تسربت معلومات ل "السياسة" ان الرئيس التنفيذي للبنك او من سينوب عنه سيطرح جميع الملفات والبيانات بحيادية امام المساهمين وسيجيب على جميع استفساراتهم المتعلقة بأداء البنك والية عمله في السوق المحلي والخارجي مع العلم ان "بيتك" سبق واعلن عبر موقع البورصة الالكتروني انه ستتم خلال العمومية مناقشة توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية بنسبة تصل الى 10 في المئة من القيمة الاسمية للسهم وتوزيع اسهم منحة بنسبة 10 في المئة من رأس المال المدفوع. من جهة اخرى قالت مصادر ان تصاعد وتيرة الانتقادات حول اداء البنك جاءت نتيجة وجود اطراف تحاول الاستفادة من وجود اختلافات في وجهات النظر بين الادارة الحالية للبنك والسابقة التي اعترضت خلال العمومية السابقة على حجم مبلغ مكافأة نهاية الخدمة المفترض ان تحصل عليه نظير عملها في "بيتك" لعقود طويلة. في السياق ذاته قالت مصادر مقربة ان نموذج العمل الجديد الذي طبقه بيت التمويل الكويتي لتلافي تداعيات الازمة المالية التي المت بالبلاد في 2008 والتي لم تتلاءم مع سياسة بعض قياديي البنك هي السبب في نشوب الخلافات وانقسام مساهمي البنك بين مؤيدين ومعارضين له. سياسة التنظيف المصرفية وقال احد المراقبين ان انخفاض ايرادات البنك عقب الازمة في 2008 وتجنيب مخصصات كبيرة واتباع البنك لسياسة التنظيف السريعة التي تتطلبها عملية اعادة الهيكلة ورفع كفاءة التشغيل هي السبب وراء انتفاض بعض المساهمين المتطلعين فقط الى الحصول على ارباح دون وضع اي اعتبار للظروف التي يمر بها البنك حاليا والذي اصبح مثار استغراب المساهمين والعملاء لما يجري فيه من خلافات على الرغم من كونه مثالا ناجحا للصرافة الاسلامية حيث يمتلك بيتك قاعدة عريضة من العملاء المتطلعين الى التعامل وفقا للشريعة الاسلامية. والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا من يقف وراء اثارة الخلافات في اكبر بنك اسلامي في البلاد وهل ستستطيع الادارة الحالية وضع حد للاتهامات المتلاحقة التي يتعرض لها البنك ام لا? عمومية ..2011 ساحة اتهامات شهدت عمومية بيت التمويل الكويتي خلال العام الماضي جدلا ومشادات كلامية واسعة بين المساهمين من جهة والادارة الحالية للبنك من جهة والرئيس المستقيل من بيتك السعودية احدى شركات بيت التمويل الكويتي بدر المخيزم من جهة اخرى. واستمرت العمومية حينها 4 ساعات متواصلة حيث تم تبادل الاتهامات بين الطرفين على خلفية اعتراض المخيزم على تصرف بيتك المتمثل في رفع تقرير سلبي الى البنك المركزي حول شركة بيتك السعودية التي يترأسها الاخير, وخلال العمومية اجاب الرئيس التنفيذي في بيتك محمد العمر على جميع اسئلة المساهمين وكشف عن الخطة المستقبلية للبنك ووضع مجموعة عارف القابضة وما سيتم حيالها. وقد تخللت العمومية مداخلات من قبل بعض كبار المساهمين وكانت الجمعية العمومية لبيتك حينها وافقت على توزيع ارباح نقدية للمساهمين بواقع 15 في المئة الى جانب اقرار زيادة رأس المال من 268.9 مليون دينار الى 290 مليون دينار عبر توزيع اسهم منحة للمساهمين بنسبة 8 في المئة من رأس المال ومقدارها 21.5 مليون دينار.