الدوحة - قنا: تختتم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات غدًا السبت فعاليات معرض قطر المهني الذي شهد منذ افتتاحه الاثنين الماضي إقبالًا كبيرًا من الشباب القطري الباحث عن فرص العمل والتعليم. وتنافست أكثر من 150 جهة مشاركة في المعرض على استقطاب المواطنين لفرص التوظيف والتطوير والتدريب والتعليم حيث قدمت كل جهة الآفاق المهنية التي توفرها للشباب القطري إلى جانب برامج الابتعاث والتدريب للموظفين سواء من حملة الثانوية أو حديثي التخرج. وعلى هامش فعاليات المعرض أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن سعيها للاستفادة من القدرات والكفاءات الوطنية في شتى قطاعاتها الوظيفية بما يفسح لها المجال للإسهام بقوة في تنفيذ رؤية قطر الوطنية. ووضعت المؤسسة خطة طموحة ترمي إلى تقطير 50 % من وظائفها بحلول العام 2016 حيث رسمت إدارة الموارد البشرية استراتيجية طويلة المدى تركز على الكم والنوع في عملية استقطابها للقطريين. وحققت المرحلة الأولى من استراتيجية مؤسسة قطر لتوطين الوظائف أهدافها المرسومة للفترة بين عامي 2009 و2011، وتحقق حاليًا أرقامًا إيجابية في تنفيذ المرحلة الثانية من استراتيجيتها للأعوام الخمسة من 2011 إلى 2016. وحول هذه الاستراتيجية والخطط المستقبلية للمؤسسة في التوظيف والتقطير قال السيد أحمد العبيدلي مدير التوظيف في مؤسسة قطر إن المؤسسة تجري تقييمًا سنويًا لرصد نسب التقطير المحققة في كل عام ومدى مواءمتها للأهداف الاستراتيجية المرسومة حيث تم تحقيق نتائج إيجابية في هذا الصدد. وأوضح أن التوسع الدائم للمؤسسة يشكل تحديًا كبيرًا لإدارة الموارد البشرية فيها، فهناك دائمًا مشاريع ومراكز جديدة تتأسس داخل المؤسسة وهو ما يتطلب استحداث وظائف إضافية. وأكد أن المؤسسة تركز دائمًا على استقطاب الكفاءات الوطنية لقيادة جميع مشاريع المؤسسة ومراكزها البحثية والتعليمية بالإضافة إلى إعداد الطلاب من خلال الابتعاث للخارج للتحصيل العلمي أو تدريبهم في أفضل المعاهد البحثية والشركات العالمية ليكونوا مؤهلين لشغل تلك الوظائف وقيادة مشاريع المؤسسة. وتتميز استراتيجية التقطير في مؤسسة قطر بكونها غير قاصرة على وظائف أو مستويات وظيفية معينة إذ تسعى المؤسسة لاستقطاب الكفاءات الوطنية في قطاعاتها الوظيفية المتنوعة. وأشار السيد أحمد العبيدلي مدير التوظيف في مؤسسة قطر إلى أن التنوع في المجالات التي تعمل فيها المؤسسة تُساهم في جذب أكبر عدد من مختلف الكفاءات فتوجد وظائف للراغبين في العمل البحثي بكل أنواعه كما في التعليم وبرامجه المتنوعة بدءًا من التعليم الأولي في الحضانة مرورًا بالمرحلة الثانوية وصولا إلى أعلى درجات التعليم الجامعي بالإضافة إلى تخصصات أخرى في مجال تنمية المجتمع ومشاريعها المختلفة والموسيقى والرياضة وغيرها من الوظائف الإدارية. ومن ضمن المزايا التوظيفية التي تتمتع بها مؤسسة قطر توفير برامج تدريب وتطوير للمواطنين حيث يتم وضع برنامج تدريبي خاص بكل "موظف متدرب" من حديثي التخرج (جامعيين، وخريجي الثانوية) يستمر لمدة سنتين ليزودهم بالمهارات والتأهيل المهني المطلوب لشغل الوظيفة التي تم تحديدها عند بداية انضمامهم للمؤسسة. وحول أهمية معرض قطر المهني في استقطاب الشباب القطري قال احمد العبيدلي إن المعرض المهني يتعدى فكرة عرض الوظائف والبحث عن مواطنين لشغلها فهو يعمل على توعية زواره حول كل ما يتعلق بالمسارات المهنية ومتطلباتها. وأكد العببيدلي أن مشاركة مؤسسة قطر في المعرض دائمًا تحقق الهدف المنشود منها مستشهدًا في ذلك بالأعداد الكبيرة من السير الذاتية التي يتلقاها ممثلو المؤسسة في المعرض. وأشار إلى أن المؤسسة وظّفت بالفعل العديد من المواطنين الذين تقدموا بطلباتهم خلال المعرض واحتفظت بباقي السير الذاتية والبيانات في قاعدة المعلومات للاستفادة منها حين تدعو الحاجة.