الدوحة، الخرطوم - الطيب اكليل والوكالات دعا المشاركون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، الذي انطلق امس في الدوحة، الحركات المسلحة التي لم توقع اتفاق الدوحة للسلام بدارفور، إلى نبذ العنف واللحاق بعملية السلام، بالموازاة مع دعوة المانحين إلى تقديم كل سبل دعم إعمار وتنمية الإقليم. وفي افتتاح المؤتمر، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، الذي رعت بلاده محادثات السلام في دارفور خلال السنوات الماضية، «جاء زمن السلام الى دارفور، سلام تحرسه التنمية قبل ان تحرسه القوة». واذ شدد على ان السلام في دارفور بات «واقعا» بعد عشر سنوات من انطلاق النزاع، طمأن الشيخ حمد المانحين بقوله ان «ما تقدمونه من دعم مالي لدارفور لن يذهب هباء ولن يتبدد في اجواء المعارك والحروب» وإنما سيوجه للإعمار والتنمية لبناء «دارفور جديدة». 400 مندوب ويحضر المؤتمر، الذي يستمر يومين، بالخصوص النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني سيسي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي، بالاضافة الى ممثلين عن الامين العام لمنظمة الاممالمتحدة وحوالي 400 مندوب عن حكومات ومنظمات اهلية. وخلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني سيسي ان «اهل دارفور ينتظرون الكثير من هذا المؤتمر... لذلك فاننا نتوقع من مؤتمركم هذا دعما سياسيا لهذه الاستراتيجية مصحوبا بالدعم المادي والفني والعيني لانفاذ برنامج اعادة الاعمار». وجدد علي عثمان محمد طه النائب الاول للرئيس السوداني «الدعوة لجميع حاملي السلاح لاتخاذ القرار التاريخي بالانحياز لارادة اهل دارفور»، محذرا المجموعات التي لم تنضم بعد لاتفاق السلام «بان الوقت قد قارب على النفاد، وان اهل دارفور واهل السودان وحكومة السودان بل المجتمع الدولي باسره لن يقبل ان تقف هذه المجموعات المسلحة عائقا دون السلام والتنمية». في هذا الاطار ايضا، عبر التيجاني سيسي عن «امل كبير بان ينضم الى السلام رتل من الاخوة بعد ان يحسموا امرهم وهم يرون قافلة السلام تمضي وتتمدد». 7.2 مليارات ويسعى المؤتمر للحصول على دعم لاستراتيجية تنص على جمع 7.2 مليارات دولار من اجل وضع اسس تنمية طويلة المدى عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام. وتظاهر النازحون الاحد في مخيماتهم في دارفور، مطالبين المؤتمر باعطاء اولوية للامن، وقال بعضهم انهم لن يعودوا الى قراهم قبل تثبيت السلام.