دراسة بجامعة الخليج العربي تؤكد: بصمة الإصبع أفضل آلية بايومترية.. وأكثر فاعلية لمراقبة المنافذ الحدودية خلصت دراسة أجراها الباحث الكويتي رائد خالد الفارسي إلى الموظفين العاملين في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع أمن المنافذ الحدودية متفقون بشدة على فاعلية الآليات التقنية البايومترية في أداء العمل، وان أفراد الإدارة العامة للأدلة الجنائية وأفراد قطاع أمن المنافذ الحدودية أكدوا أن بصمة الإصبع هي الآلية البايومترية الأكثر تقنية وفاعلية والأفضل في التحكم في المنافذ الحدودية. وقال الفارسي في أطروحته التي قدمها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في إدارة التقنية (تخصص نظم المعلومات) بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وحملت عنوان "تقييم فاعلية التقنيات البايومترية للرقابة على المنافذ الحدودية في دولة الكويت" أن الجهات الحكومية حول العالم تبحث بشكل مستمر عن أفضل التقنيات لتأمين حدودها. لافتا إلى ان الدراسة تهدف إلى تحديد الآليات التقنية البايومترية وتقييم فاعليتها في المنافذ الحدودية لدولة الكويت. وأضاف: "على الرغم من وفرة الوسائل التقنية في المنافذ الحدودية الكويتية، إلا أن الأدبيات أظهرت نقصاً في الأعمال المنشورة فيما يتعلق بتقييم فاعلية التقنيات البايومترية في المنافذ الحدودية في دولة الكويت، لذلك تم مراجعة الأدبيات بشكل شامل، وتم تحديد عوامل تقييم الآليات التقنية البايومترية، وتصميم الإستبانة وتوزيعها على عينة قوامها 268 موظفا من الإدارة العامة للأدلة الجنائية، بالإضافة لموظفي قطاع أمن المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية". وأظهرت النتائج أن بعض أفراد الإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع أمن المنافذ الحدودية لديهم قصور في المعرفة بمفاهيم الآليات التقنية البايومترية، وأن التقنيات الأمنية الحالية في قطاع أمن المنافذ الحدودية هي الآلية التقليدية، مشيرا إلى أن مطار الكويت الدولي استخدم التقنيات الأحدث، في حين لا تزال المنافذ البرية والبحرية تكتفي باستخدام الآلية التقليدية، مشيرا إلى أن استخدام آلية بصمة الإصبع قلل من الدخول الغير قانوني للمبعدين الذين يحاولون معاودة الدخول للبلاد. آما فيما يتعلق بتقييم عوامل الآلية التقنية البايومترية (المعرفة، الوقت، الدقة، الأداء، الإعتمادية)، فقد أظهرت النتائج أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية تعتبر آلية بصمة الإصبع الأفضل. وفي التفاصيل، جاءت في المرتبة الأولى بمعدل قبول 49.8%، آلية قرنية العين جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28.2% وجاءت آلية الوجه في المرتبة الثالثة بنسبة 23.3%. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن قطاع أمن المنافذ الحدودية يعتبر بصمة الإصبع أفضل آلية بايومترية تقنية، وجاءت في المرتبة الأولى بمعدل قبول 47.5%، وجاءت في المرتبة الثانية قزحية العين بنسبة 31.8% و قرنية العين جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 24.8%. لذلك، تعتبر كل من الإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع أمن المنافذ الحدودية بصمة الإصبع الأكثر فاعلية والأفضل للرقابة في المنافذ الحدودية لدولة الكويت، وجاءت في المرتبة الأولى بنسبة 48.4% من خلال جميع عوامل التقييم للتقنية البايومترية الآلية، بينما جاءت كل من قزجية العين وقرنية العين في المرتبة الثانية بنسبة 26.9% و 26.6% على التوالي، بينما جاءت آلية الوجه في المرتبة الثالثة بنسبة 17.7%. إلى ذلك، خلصت الدراسة، أن الآليات التقنية البايومترية أكثر فاعلية من التقنيات التقليدية، كما أنها مطلوبة بشكل كبير وموصى بها من قبل كل من الإدارة العامة للأدلة الجنائية وقطاع أمن المنافذ الحدودية للرقابة على المنافذ الحدودية لدولة الكويت. هدف البحث إلى تحديد وتقييم التقنيات البايومترية من أجل تحسين الرقابة السكانية والهجرة الغير قانونية, وأخذ زمام المبادرة للجم محاولات من هم مبعدين عن البلاد الدخول مرة أخرى عبر المنافذ الحدودية لدولة الكويت وذلك من تحسين المستوى الأمني في البلاد، وأوصت بإنشاء مركز تدريبي ومركز للدراسات البايومترية كجزء من وزارة الداخلية يكون مختص بالدراسات والبحوث والخبرات في مجال الآليات البايومترية خاصة مع وجود قصور في الدراسات الخاصة بالتقنيات البايومترية بدولة الكويت، وزيادة الوعي المعرفي في الأليات البايومترية لكل من قطاع أمن المنافذ الحدودية والإدارة العامة للأدلة الجنائية من خلال البرامج التدريبية. وجاء من ضمن التوصيات العمل على زيادة التنسيق والتعاون بين كل من قطاع أمن المنافذ الحدودية والإدارة العامة للأدلة الجنائية في مجال التقنيات البايومترية، والتحضير لإنشاء بنية تحتية مناسبة للآليات البايومترية في قطاع المنافذ الحدودية ( منفذ مطار دولة الكويت و منفذ ميناء الشويخ البحري والمنافذ البرية).