عواصم (وكالات) - حذَّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس إسرائيل من عواقب شن غزو بري على قطاع غزة، وقال للإذاعة البريطانية: "يجب على إسرائيل أن تضع في الاعتبار أنها عندما قامت باجتياحات لغزة في نزاعات سابقة، فقدت الدعم الدولي وقدراً كبيراً من التعاطف في أنحاء العالم". وأضاف "على الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) مسؤولية محاولة وضع حد للتعصيد". ولم يفصح هيج عما إذا كانت بلاده ستدين اجتياح إسرائيل لغزة حال حدوثه، مكتفياً بالقول: "يعتمد هذا على أفعال الجانبين وليس على جانب واحد فقط". ورأي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حركة "حماس" تتحمل المسؤولية الأساسية عن الأزمة الراهنة. ودعا في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إسرائيل إلى أن تقوم بما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. وقال متحدث باسم كاميرون في لندن "أعرب رئيس الوزراء عن قلقه الشديد إزاء الوضع الخطير وأسفه العميق للخسائر في الأرواح في صفوف المدنيين من الجانبين، وقال بوضوح إن حماس تتحمل المسؤولية الرئيسية في هذه الأزمة، وأن إطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من جانب حماس ومجموعات مسلحة أُخرى أمر غير مقبول بتاتاً". إن الوتيرة المتزايدة للهجمات الصاروخية خلال الأيام الماضية كانت السبب المباشر للأزمة الحالية". وفي ردود فعل أوروبية، ذكر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرول أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أجرى محادثات هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي ونتنياهو في محاولة لمنع تصاعد العنف في قطاع غزة. وقال لصحفيين خلال قيامه بزيارة إلى برلين: "حان وقت وقف هذا التصعيد الذي يشكل خطراً على أمن إسرائيل وشعبها وعلى أمن الشعب الفلسطيني". وأضاف "فرنسا ستفعل ما في وسعها لتفادي تصاعد العنف". وتابع "إن رئيس الجمهورية بدأ تحركاً دبلوماسياً كثيفاً، لقد أجرى اتصالات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتذكير بحق إسرائيل في الأمن وأيضاً تحدث إلى الرئيس المصري طالباً منه مساهمته لتفادي أي تصعيد". وقال أولاند، في مؤتمر صحفي مع رئيس بولندا برونيسلاف كوموروفسكي في وارسو: "أنا قلق جداً حيال ما يحدث في قطاع غزة، لذلك اتخذت مع وزير خارجيتي (لوران فابيوس) كل الخطوات لتجنب هذا التصعيد في العنف. المسؤولية تقع على عاتق فرنسا لأنها تستطيع أن تتحدث إلى الطرفين". ... المزيد