حصل مؤتمر دعم التنمية في دارفور الذي اختتم أمس في الدوحة، على وعود من الجهات المانحة والحكومة السودانية بتقديم 3٫646 مليار دولار لتمويل المشاريع في الإقليم بعد عشر سنوات من اندلاع النزاع فيه. وشاركت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير التنمية والتعاون الدولي في المؤتمر، وشارك إلى جانب معاليها جمعة راشد سيف الظاهري سفير الدولة لدى دولة قطر، والسفير جاسم محمد القاسمي مدير إدارة الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية. وتحدثت معالي الوزيرة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها السفير جاسم محمد القاسمي، عن العلاقات التاريخية والمميزة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية السودان الشقيقة، حيث كانت ولا تزال الإمارات من أهم الدول الداعمة والمساندة للسودان في جميع الظروف التي يمر بها. وقالت معاليها، إن المساعدات التنموية التي قدمتها دولة الإمارات للسودان، خلال الفترات الأخيرة، بلغت نحو 882 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات الإنسانية والخيرية وعمليات الإغاثة والالتزامات، في إطار جامعة الدول العربية، إلى جانب الاستثمار في قطاعات اقتصادية عدة. وطالبت معاليها المجتمع الدولي بدور فعال في وضع الخطط والاستراتيجيات والمساهمة في تنمية دارفور، واكتشاف الفرص الحقيقية لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق العيش الكريم لجميع السكان المحليين ومن أجل إبعاد شبح الحرب نهائياً. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبدالله آل محمود: "حصلنا على 3٫646 مليار دولار" في المؤتمر الذي استمر يومين وحضره 400 مندوب من الدول والجهات المانحة وهيئات الأممالمتحدة. وأكدت وكالة الأنباء القطرية أن المبلغ يشمل "تعهدات الحكومة السودانية وفقاً لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور" التي تم التوقيع عليها عام 2011. وتبلغ قيمة المساهمة السودانية المتوقعة بموجب الاتفاق حوالي 2٫5 مليار دولار، بحسب مشاركين في المؤتمر. ... المزيد