الخرطوم - القاهرة – ياسر محجوب - السيد السعدني أعرب سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تقديره للجهود التي بذلت لتحقيق حلم السودان في قيام سد مروي. وقال العطية الذي وصل اليوم إلى مطار مروي الدولي (شمال السودان) قادماً من إثيوبيا إن ما تقدمه قطر للسودان من دعم واجب وليس منة، واصفاً سد مروي بأنه لبنة أساسية وعماد اقتصادي وتنموي مهم. وأضاف بعد أن وقف علي إدارة السد وأسلوب تشغيله واستمع لشرح واف عن مميزاته: إن ما شاهده قد أدهشه مشيراً إلى التقنية العالية المستخدمة في إدارة السد، مُعرباً عن أمله في أن تسهم مشاريع السدود في السودان في دعم فكرة الأمن الغذائي العربي، مؤكداً أن قطر تربطها علاقات وثيقة بالسودان مما يحتم علينا الوقوف إلى جانبه في كل المحافل، مشيراً إلى أن السودان بلد واعد ويمتلك إمكانات زاخرة تكفل له الريادة. من جانبه رحب وزير الموارد المائية والكهرباء سعادة السيد أسامة عبدالله الذي رافق العطية بضيفه موضحا أن قطر ظلت تدعم السودان دون تردد، مشيراً إلى موقفها الداعم لحل قضية دارفور منوهاً في الوقت نفسه بنتائج المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بدارفور والذي استضافته الدوحة الأسبوع الماضي. من جهة أخرى أشاد مجلس الوزراء السوداني أمس برئاسة الرئيس عمر البشير بدور كل الأطراف التي أسهمت في تحقيق السلام في دارفور وعلى رأسها دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً باعتبارها الدولة الراعية لهذه المفاوضات منذ بدايتها فضلا عن استضافتها لمؤتمر المانحين بجانب إعلانها عن منحة مقدرة لدعم التنمية والإعمار بدارفور. وأجاز المجلس في اجتماعه الدوري تقرير وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة حول توقيع اتفاق السلام مع حركة العدل والمساواة ومشاركته في مؤتمر المانحين بالدوحة الذي قدمه الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس مكتب سلام دارفور. وعلى صعيد متصل، ثمنت جامعة الدول العربية الدور الذي تقوم به دولة قطر في إقليم دارفور مشيرة إلى المشروعات التنموية التي تتبناها هناك من أجل العمل على استقرار الإقليم. وأشاد السفير صدقي يعقوب المسؤول عن مشاريع التنفيذ في دارفور بالأمانة العامة للجامعة بمؤتمر المانحين لإقليم دارفور والذي أقيم بدولة قطر مؤخرا وبالرعاية القطرية له، قائلاً في تصريحات خاصة ل "الشرق" إن قطر قامت بمبادرة للعمل على تنمية إقليم دارفور وقدمت دعماً لا محدودا سواء من الناحية السياسية أو المادية. وأشار إلى أن هدف قطر الأساسي استكمال المشاريع التنموية والبنية الأساسية بإقليم دارفور من أجل استقبال النازحين والمتضررين من الحرب مما جعلها تتبرع بنصف مليار دولار في مؤتمر المانحين، معرباً عن أمله في وصول القيمة إلى 4 مليارات دولار كما وعد المانحون.