قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إن الإمارات وقيادتها الحكيمة سباقة دائما في إغاثة اللاجئين والمعوزين في كل مكان. وثمن كلينتون جهود القيادة الحكيمة للدولة، والتي نجحت من وقت طويل في تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد قوي ومستقر وراسخ، بفضل نجاح السياسات الاقتصادية بشأن تنويع مصادر الدخل وتعزيز القاعدة الاقتصادية للدولة، إلى جانب اتباع سياسة الكفاءة المالية بحسن اختيار مشاريع وبرامج الإنفاق المالي. وأشاد كلينتون بجهود الدولة في المساعدة علي ايواء النازحين من سوريا في مخيمات الأردن وتركيا وغيرها من دول الجوار. وقال في كلمته الرئيسة أمام القمة العالمية الثالثة عشرة ل«مجلس السفر والسياحة العالمي»، التي انطلقت أعمالها في أبوظبي أمس: نحترم جميعا هذا الجهد الذي تقوم به الإمارات منذ تفجر الأزمة السورية لتخفيف معاناة الهاربين من جحيم القتال في سوريا. وأوضح كلينتون أن كثيراً من الدول لديها الثروة، لكن القليل منها تحسن استخدامها وتوظيفها بشكل أمثل لبناء نهضة حقيقية واقتصاد متطور وشعب متعلم، وفكر راق، وخدمات عالية الجودة. وقال: إنني من المتابعين للتطور في الإمارات التي زرتها عدة مرات، فقد اعتمدت في سياستها الاقتصادية على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط مساهماً وحيدا في الناتج المحلي، اضافة إلى اهتمامها وحرصها على البيئة ومبادراتها السباقة لدعم كل مجالات الطاقة النظيفة. وأضاف: كلنا يدرك أن تلك التجارب قادت الإمارات إلى استغلال عائدات النفط لإقامة بنى تحتية متطورة لتنمية قطاعات إنتاجية وخدمية أخرى تساهم في تنويع مصادر الدخل القومي، وتشكل بصورة تدريجية بديلاً للنفط على المدى البعيد. ولاحظ كلينتون أن القطاع السياحي الواعد الذي حققت فيه الإمارات تقدما ملحوظا في العقدين الماضيين ساهم في تحويل الدولة إلى وجهة سياحية معروفة عالميا، اصبحت تستقطب سنوياً ملايين السياح من بلدان العالم كافة. ولفت كلينتون، مخاطباً نحو 1000 من أقطاب صناعة السياحة والشخصيات العامة المرموقة بالعالم، إلى أن أبوظبي هي المكان المثالي، ليس فقط لمثل هذا المؤتمر فحسب، وانما للعيش ايضا، فهي مدينة رائعة متطورة وحديثة وتضم ارقى الخدمات، وتعد من وجهة نظري من افضل مدن العالم للعيش بأمان. وقال: انني واحد من الأشخاص الذين لو خيروا للإقامة خارج الولاياتالمتحدة الأميركية، فإنني حتما سوف اعيش في ابوظبي. وذكر أن التجربة الرائدة لأبوظبي في مجالات التنمية والتطور تحظى باهتمامنا جميعا، حيث تعد من التجارب الفريدة في المنطقة، كونها نجحت في منطقة تسودها الكثير من عوامل البيئة، وقد استدعت هذه الإنجازات القيام بالعديد من الأعمال التقنية الضخمة، وبما يتلاءم مع خصوصية المكان. ونوه بجهود أبناء الإمارات، الذين يقفون وراء هذه الإنجازات الكبيرة، والتي تحققت في زمن قياسي، مقارنة بتجارب الدول الأخرى، القائمة منذ مئات السنين.