محمد قحطان .. رمزٌ سياسيٌ مُلهم    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    ثلاثة أنواع من الحيوانات المفترسة تنتظر الرئيس الإيراني في الغابة التي سقطت مروحيته (صور)    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    قيادات الدولة تُعزي رئيس برلمانية الإصلاح النائب عبدالرزاق الهجري في وفاة والده    تعز.. وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن من سجون المليشيا    - البرلماني حاشد يتحدث عن قطع جوازه في نصف ساعة وحرارة استقبال النائب العزي وسيارة الوزير هشام    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الراشد: ثورات «الربيع العربي» لن تأتي بخير ما لم تحقق تغييراً إيجابياً يساهم في توطيد الديموقراطية

| كتب سليمان السعيدي ووليد الهولان وغادة عبدالسلام |
رعى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد صباح أمس، بحضوره حفل افتتاح المؤتمر ال19 للاتحاد البرلماني العربي، وذلك بفندق شيراتون الكويت.
وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد والقائمون على المؤتمر.
وشهد المؤتمر سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الامة بالانابة وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود وكبار المسؤولين بالدولة.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تم تلاوة من آيات الذكر الحكيم بعدها ألقى أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج كلمة ثم ألقى رئيس البرلمان العربي احمد محمد الجروان الشامسي كلمة، بعدها ألقى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي كلمة وألقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد كلمة.
وتم تقديم هدية تذكارية لصاحب السمو بهذه المناسبة.
وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
و قال الراشد، ان التحديات التي تواجه دول العالم العربي حاليا كثيرة ومتعددة، بسبب الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توفر فرص العمل خاصة للشباب.
وأضاف في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ان هذه التحديات مهدت الارضية لقيام ما يسمى «ثورات الربيع العربي» التي لاتزال تداعياتها تعصف بالدول العربية، وسط موجة من التوتر المتصاعد والمؤثر على دول الاقليم كافة.
وأوضح ان «تلك الثورات لن تأتي بخير على شعوب دول الربيع العربي وجيرانها، ما لم تحقق تغييرا ايجابيا يساهم في توطيد الديموقراطية، ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي للشعوب مقابل الحفاظ على حقوق الانسان ورفض التمييز بين المواطنين».
واكد ان «الشعوب التي أُهلكت طغاة وقوى فاسدة لن ترضى بطغاة جدد ولن ترضى الا بالتحول إلى عهد جديد تسوده العدالة والتغيير إلى الافضل»، متمنيا من الانظمة الحاكمة أن تسعى إلى رسم خارطة طريق تليق بتاريخ شعوبها ومكانتها بين الدول.
وشدد على ضرورة الاسهام في اطار العمل البرلماني في المنظمات الاقليمية والدولية في بذل الجهود لوقف النزاعات المسلحة في العالم والدعوة إلى المصالحة والسلم، مطالبا بتحمل المسؤوليات الانسانية والوطنية في تفهم المطالبات الشعبية، بالتزامن مع مساعي التهدئة والعقلانية واستخدام الحكمة بعيدا عن العنف.
واعتبر ان التحول إلى نهج الديموقراطية ليس بالمهمة اليسيرة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تحولات وتغيرات جذرية اجتماعية واقتصادية وسياسية تعيد بناء المجتمع ومكوناته.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الراشد انه على الرغم من مرور ما يزيد على نصف القرن على مأساة الاشقاء في فلسطين، فإن مسيرة السلام في الشرق الاوسط لاتزال من دون حل بسبب صلف وتعنت اسرائيل واصرارها على انتهاك الاعراف والقوانين الدولية كافة وهمجيتها في التوسع الاستيطاني غير المشروع على حساب الاراضي الفلسطينية.
وذكر ان «النجاح الذي حققته القضية الفلسطينية بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة يحتم علينا الاستمرار في مطالبة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدول بتحمل تبعيات مسؤولياتهما بالضغط على اسرائيل لحملها على الاسراع في قبول القرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفق مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية».
وحول الوضع في سورية، أعرب الراشد عن بالغ القلق ازاء الكارثة الانسانية التي تشهد تصاعدا داميا ومتواصلا هناك، لافتا إلى أن «أعداد القتلى تتضاعف كل يوم والدمار اصبح عنوانا لكل الاحياء في سورية دون تمييز».
وقال ان التقارير «المفزعة» والحقائق الموثقة التي تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة لا تبعث على الخوف على مستقبل وأمن سورية ووحدة ترابها وشعبها فحسب، بل على أمن واستقرار المنطقة بكاملها، مطالبا بالانتقال إلى مرحلة أكثر فاعلية من آليات التحرك، للضغط على المجتمع الدولي، من اجل وضع حد لهذه المأساة الدامية دون ابطاء او تخاذل.
وتطرق الراشد في كلمته إلى النزوح المتزايد لابناء الشعب السوري إلى ملاجئ الدول المجاورة، داعيا إلى مضاعفة الجهد لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية، التي من شأنها التخفيف من حدة آلام ومعاناة هؤلاء النازحين.
ولفت في هذا الصدد إلى أهمية مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سورية الذي استضافته دولة الكويت في يناير الماضي، برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، في تأكيد للعالم أجمع على حرص دولة الكويت على مساندة الشعب السوري في محنته ومعاناته.
وأشار إلى يقينه التام بأن الشباب يشكلون الركيزة الاساسية والطاقة الكبرى المحركة لعملية التنمية في الوطن العربي، مؤكدا ان الاهتمام بهم واحتواء تطلعاتهم سيكون له بالغ الاثر في دفع عجلة التقدم إلى الامام. وقال انه إيماناً من دولة الكويت بهذا الاعتقاد الراسخ «فقد أطلقت مبادرتها الخاصة بانشاء صندوق لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي، بدعم ومساهمة من 15 دولة ما ساعد في تفعيل دور الصندوق وتوفير ما نسبته 60 في المئة من رأسماله البالغ ملياري دولار، في دلالة واضحة على الرغبة المشتركة في توفير الدعم لمشاريع الشباب في الوطن العربي.
وقال الراشد ان دولة الكويت أدركت منذ سالف عهدها أهمية الاستثمار في مجال التربية ورعاية الطفولة المبكرة، لافتا إلى أن الدستور الكويتي شدد على رعاية الدولة للنشء وحمايته من الاستغلال ووقايته من الاهمال الادبي والجسماني والروحاني.
وأكد ان الدولة «لاتزال تسعى إلى سن المزيد من القوانين التي تعمل على رعاية وحماية حقوق الاطفال والشباب»، موضحا ان الجهود التي تبذل في المؤسسات الحكومية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني، تؤكد الحرص الدائم من قبل الدولة على حماية ورعاية النشء في بيئة آمنة وسليمة تضمن لهم العيش الكريم.
وحول قضايا المرأة أكد الراشد الاهتمام بقضايا المرأة ومشاركتها في تنمية المجتمع باعتبارها الركيزة الاساسية في بناء الثروة البشرية، مشددا على اهمية النهوض باسهامات المرأة والاخذ بتطلعاتها وتنويع مجالات العمل امامها لمنحها قاعدة اكبر للبذل والعطاء.
وقال انه من هذا المنطلق كانت المشاركة الايجابية الجادة للمرأة الكويتية في العملية التنموية بجميع جوانبها والتي بلغت أسمى مراحلها اضافة إلى تقلدها المناصب التنفيذية والقيادية في الدولة ومشاركتها الفعالة والاسهام في العملية التشريعية.
وهنأ الراشد في ختام كلمته القيادة السعودية بخطوتها الرائدة من خلال تعيين 30 مرأة في مجلس الشورى السعودي «ما يعكس اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بدور المرأة والعمل على تعزيز مكانتها».
وقال انها لمناسبة سارة ان تحتضن دولة الكويت اجتماعات المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي، متقدما بالشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو امير البلاد على تفضل سموه بالحضور ورعايته السامية لاعمال وأنشطة هذا المؤتمر، الذي نأمل ان يحقق النجاح.
وأعرب عن بالغ التقدير لجميع رؤساء وأعضاء الوفود والمنظمات البرلمانية العربية لتلبيتهم الدعوة ومشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر، متمنيا «التوفيق والنجاح لتحقيق كل ما نتطلع اليه من أهداف تعزز الامن والرخاء لدولنا وشعوبنا».
من جانبه، أكد رئيس البرلمان العربي الانتقالي أحمد محمد الجروان الشامسي حرص البرلمان العربي على مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات بينه وبين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات العربية الوطنية كافة لتحقيق تطلعات شعوبنا العربية.
وقال الشامسي في كلمته ان البرلمان العربي حريص أيضا على أن تكون البرلمانات العربية الوطنية سندا ودعما قويا له للنهوض برسالته السامية التي أنشئ من أجلها على طريق تحقيق الامال المنشودة للامة العربية «وتوحيد مواقفنا في تطلعات شعوبنا العربية».
وذكر ان البرلمان العربي منذ نشأته عام 2005 أولى الكثير من الاهتمامات للمشكلات التي تعانيها أمتنا العربية «وها هو اليوم يأخذ دوره بين المنظمات العالمية بعد أن تم اقرار نظامه الاساسي وانتقل من مرحلته الانتقالية إلى مرحلته الدائمة بقيامه كبرلمان يمثل الامة العربية عازما على تحقيق أهداف هذه الامة العظيمة وفي مقدمها توسيع مشاركة الشعوب العربية في الحياة السياسية والتأكيد على احترام حقوق الانسان وحرية التعبير واحترام القانون والعمل على توحيد التشريعات العربية في المجالات كافة».
وأشار إلى ما شهدته بعض الدول العربية خلال العامين الماضيين من ثورات «الربيع العربي التي نأمل ان تحقق تطلعات شعوبها في العيش بكرامة وعدالة».
ودعا باسم البرلمان العربي «الى وقف أعمال العنف والقتل التي ترتكب كل يوم بحق شعبنا السوري الشقيق»، مؤكدين «دعمنا التام لأي جهد عربي او دولي يجنب الشعب السوري المزيد من اراقة الدماء ويحقق اماله وتطلعاته ويكفل الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية».
وهنأ الشامسي دولة فلسطين على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بمنحها صفة الدولة المراقب في الامم المتحدة «ما يشكل خطوة مهمة في الطريق لتحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف» داعيا مجلس الشورى الايراني «الى حث قيادته على انهاء احتلال ايران للجزر العربية التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وايجاد حل سلمي يقوم على المفاوضات الثنائية، وذلك وفق جدول زمني محدد أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، والتزامها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في المنطقة والتعاون التام مع وكالة الطاقة الذرية والجلوس إلى طاولة المفاوضات (خمسة + واحد) مع تأكيدنا على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
كما دعا الدول المشاركة في المؤتمر إلى حث حكوماتها على تقديم الدعم المادي والمعنوي لمساندة الصومال وجزر القمر مثمنا عاليا قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى السعودي تأكيدا لدورها الوطني ومشاركتها السياسية.
وحيّا مبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين باطلاق الحوار الوطني الشامل لكل مكونات المجتمع البحريني، مشيدا بقرار الرئيس السوداني عمر حسن البشير اطلاق سراح جميع السياسيين المعتقلين هناك، ودعوته إلى جميع القوى السياسية في السودان لاجراء حوار وطني شامل وصولا إلى السودان الجديد ومعالجة القضايا كافة.
ونوه الشامسي بالانتخابات التشريعية التي جرت في جيبوتي أخيرا «وبما اتسمت به من نزاهة وشفافية» مرحبا باطلاق الحوار الوطني الشامل في اليمن «والذي يهدف إلى تحقيق التوافق الوطني وبناء الدولة الديموقراطية المستقلة» مناشدا الشعب الليبي ضبط النفس والتريث واعطاء الفرصة للحكومة الليبية لاداء مهامها وبناء الوطن.
وقال ان البرلمان العربي يفتح الباب أمام الجميع لطرح القضايا كافة ومناقشة السياسات والعمل على مد الجسور وتعزيز العلاقات الدولية على أسس راسخة من الدعم الشعبي، داعيا إلى التعامل الجاد مع مختلف القضايا الجوهرية في المنطقة وايجاد حلول لها بما من شأنه تعزيز الامن والسلم ودعم مسيرة البناء والممارسة الديموقراطية.
نور الدين بوشكوج
واعتبر أمين عام الاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج أن المؤتمر يشكل محطة بارزة في حياة اتحادنا، سواء من حيث ما سيعالجه من قضايا وما يعتمده من برامج، أم من حيث إلقاء نظرة تقييمية على مسيرته خلال العام الماضي من خلال تقارير الأمانة العامة ومناقشات الأعضاء.
وقال اننا نتطلع بكل التفاؤل الى نتائج هذا المؤتمر الذي تشارك فيه نخبة متميزة من الاخوة البرلمانيين الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة وترقية دور البرلمانات بوصفها مؤسسات تمثل إرادة الشعوب وطموحاتها، وفي تعزيز المسيرة الديموقراطية، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وممارساتها في بلداننا.
وقال ان «الربيع العربي الذي بدأ مبكراً منذ عامين ونيّف لا تزال إرهاصاته تتسع وتنتشر من مغرب الوطن العربي الى مشرقه. ولا تزال هتافات الجماهير الحاشدة ونداءاتها المطالبة بالحرية والديموقراطية وإقامة دولة المؤسسات واحترام القانون، ومكافحة البطالة والفقر، واجتثاث القمع والفساد من قاموس الحكم في البلدان العربية - هذه النداءات لا تزال تتعالى، مؤكدة استعداد مطلقيها لمتابعة المسيرة حتى تتحقق لانتفاضاتهم أهدافها. وإذا كانت هذه الانتفاضات قد نجحت في بعض البلدان العربية بإحداث تغير في هرم الأنظمة القديمة، وأزاحت من السلطة العناصر والقوى المسؤولة عن كل المظالم التي عاشتها الشعوب خلال العقود الماضية، فإن الطريق لا يزال أمامها طويلاً لتحقيق ما أرادته لأنها تواجه تحديات كثيرة وخطيرة تحاول كبح تقدمها، وعليها الانتصار في مواجهة هذه التحديات».
وأضاف «نقول هذا وعيوننا شاخصة الى سورية، وما يجري فيها من صراع دموي عنيف يحرق الأخضر واليابس، ويقع يومياً عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين الأبرياء، فضلاً عن التدمير الهائل الذي يُطول كل معالم الحياة، والمؤسف أن جميع الجهود العربية والدولية التي بذلت حتى الآن لم تسفر عن وقف لحمامات الدم. إننا ندعو من على هذا المنبر أن تتواصل الجهود العربية والإقليمية والدولية وتطرح مبادرة سلام لوقف الصراع الدامي في أحد أهم معاقل الحضارة العربية والاسلامية - مبادرة تجمع الأطراف المتصارعة في جلسات حوار مثمر للخروج من المأزق الخطير والمصير المظلم الذي يتهدد البلد الشقيق في وحدته الترابية والسكانية.
وفي وسط الظلام المحدق ببلداننا من كل جانب تقريباً تسطع نجمة مضيئة تتمثل في الانجاز التي حققته القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي بمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة. وأهمية هذا الانجاز تتمثل في أنه يؤسس لمرحلة جديدة في النضال الفلسطيني وينبغي استثماره والبناء عليه. ومن الطبيعي أن تكون الخطوة الأولى في استثمار هذا الانجاز هي تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد جميع فصائل الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
عبدالواحد الراضي
ورأى رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي تطورات ايجابية كبيرة شهدتها المسيرة البرلمانية العربية أخيراً، ويدل عليها انتظام الانتخابات البرلمانية، وتوجيه اهتمام أكبر لموضوع تمكين المرأة وازدياد عدد النساء البرلمانيات، لا سيما في الجزائر والمغرب والسودان والسعودية والأردن وغيرها، وكذلك ازدياد تمثيل المرأة في الوفود العربية الى اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال ان ثورات الربيع العربي تواجه مخاطر جدية تقف حائلاً دون تحقيق الأهداف التي ثارت الشعوب من أجلها وهذه المخاطر ناجمة عن عوامل موضوعية وأخرى ذاتية تتمثل أساساً في اختلاف أجندات القوى التي حملت ألوية الثورات، وفي ردود أفعال القوى القديمة التي أزاحتها الثورات عن سدة الحكم، وكذلك في محاولات الاحتواء الخارجي. وهذا الواقع يطرح تحديات سياسية، واقتصادية واجتماعية كبيرة أمام هذه الثورات نأمل أن تنجح في مواجهتها على نحو ايجابي.
وأعرب عن قلق شديد لما يجري من أحداث دامية في سورية أدت الى وقوع عشرات الآلات من الضحايا المدنيين، وتدمير المدن والقرى والبنى التحتية التي اضطرت عدة ملايين الى النزوح داخل البلاد أو الهجرة الى دول الجوار. وما يؤسف له أن الجهود العربية والدولية لم تتمكن حتى الآن من التوصل الى حل يضع حداً للمأساة التي يعيشها الشعب السوري، والذي تشير جميع المعطيات الى انه لابد أن يكون حلاً سياسياً يتم التوصل إليه عن طريق الحوار بين جميع أطراف النزاع.
استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في الظروف المستجدة يعتبر خطوة مهمة على طريق أهداف الشعب الفلسطيني. ولسوف يدعم الاتحاد البرلماني الدولي جميع المبادرات التي تخدم تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
عاشور: ظروف العالم العربي
تتطلب تغييراً تشريعياً جذرياً
كونا - قال عضو الشعبة البرلمانية الكويتية النائب صالح عاشور، ان العالم العربي يمر في ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية بالغة الدقة، ما يتطلب احداث تغييرات جذرية وقوانين وتشريعات تصدر عن البرلمانات العربية.
وأضاف النائب عاشور في تصريح صحافي عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي أمس، ان تلك التغييرات الجذرية ينبغي ان تمثل نبض الشارع وتحقق طموحات الشعوب العربية.
وأعرب عن الامل في أن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تلبي طموحات المواطن العربي، مشيرا الى أن هناك شبه اجماع على تعديلات تقدم بها المجلس الاتحادي في دولة الامارات تتعلق بموازنة الاتحاد البرلماني العربي تصب في صالح عمل الامانة العامة للاتحاد.
«رئيس الدولة اعتمد تعديلات دستورية تقضي بتطوير العملية الانتخابية»
المزروعي ل «الراي»: الإمارات تعتمد
التدرّج في تشكيل «البرلمان»
كشف الامين العام للمجلس الوطني الاتحادي الاماراتي الدكتور محمد سالم المزروعي، عن ان دولة الامارات تعتمد على التدرج في طريقة تشكيل المجلس الوطني، من حيث مشاركة الناخبين في اختيارهم، وكذلك الصلاحيات الممنوحة له، مشيراً ان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد اعتمد برنامجاً تضمن تعديلات دستورية تقضي بتطوير العملية الانتخابية.
وقال المزروعي في تصريح ل «الراي»، نحن في المجلس الوطني الاتحادي نعمل بشكل دائم ومستمر على تطوير الجانب الفني والاداري وقد اعتمدنا النظام المعمول به في الكونغرس الاميركي في هذا الجانب، مشيراً الى ان هذا الاهتمام انعكس على دعم ودور المجلس الوطني الاتحادي في تطوير اعمال الاتحاد البرلماني العربي.
واوضح المزروعي ان الامارات منذ اتحادها في عام 71 خاضت اكثر من تجربة في ما يخص المجلس الوطني، وفي عام 2007 كان هناك برنامج لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، تضمن هذا البرنامج تعديلات في الدستور والقيام بعملية انتخابية مرحلية، تتطور في كل مرحلة بدأت ب 6000 ناخب، والآن وصلت الى 135 الف ناخب، مبينا ان الإمارات تعتمد على التدرج في طريقة تشكيل المجلس من حيث الانتخاب وكذلك صلاحياته.
وكشف المزروعي عن ان دور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي هو انعكاس لدورها في المجتمع والحكومة فهي تشكل ما يعادل 60 في المئة من الكوادر الوظيفية في الامارات وكذلك ما يمثل 4 الى 1 في الجامعات وهناك اربع وزيرات في الحكومة الإماراتية وهي الان تمثل 17.5 في المئة من المجلس الوطني الاتحادي لافتا الى ان مساهمة المرأة في الحياة السياسية والمجلس الوطني غنية ومتميزة.
الشامسي
من جهته، قال رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أحمد الشامسي، أن الخلايا الارهابية تسعى الى الاساءة لدول مجلس التعاون وشعوبها وتهدف الى الطعن من الخلف لهدم ما تم نباؤه في دول مجلس التعاون قائلا «لن نسمح بذلك»، مشيرا إلى ان من يرد الحوار بهدف الاصلاح فسنرحب به.
وحول وجود اطراف خلايا ارهابية نائمة واتصالات بين الكويت والامارات لاحتوائها، أكد الشامسي أن هناك رجالا قائمين على الشؤون الامنية في الكويت والامارات والخليج بصفة عامة، وهم المعنيون بهذه القضية، ولكن في الوقت نفسه لا ننفيها اذ انها اصبحت واقعا، مشيرا الى ان هناك اتصالات تجرى على مستويات عليا لمتابعة الخلايا الارهابية، ولن نقبل بان تعم الفوضى دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي ما يتعلق بقضية الاخوان في الامارات، ودخولها كطرف متهم في القضايا الارهابية، قال الشامسي ان هذه القضية تحت السيطرة التامة في الامارات بشكل خاص، منوها إلى انهم ليسوا ضد اي حزب او تيار او ترجيح كفة حزب على آخر، مؤكدا ان البرلمان العربي يتكلم بلغة واضحة بعيدة عن التمييز ما بين طائفية او حزبية أو عنصرية، ولا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول وخاصة أن موقع البرلمان العربي في مصر، متسائلا «هل يعني ذلك دعمنا للاخوان المسلمين هناك؟! بالطبع لا فنحن مع كل ما من شأنه اتحاد العرب وصلاحهم».
وحول الجدل الدائر في قضية ضاحي خلفان، أشار الشامسي إلى أن خلفان رجل أمن وقالها صريحة عندما ارتدى اللباس العسكري فأنا عسكري وعندما أخلعه فأنا مواطن عربي، ومن حقي قول ما أشاء لافتا إلى أن خلفان شخصية إماراتية محترمة ومرموقة وما يحدث ما هو الا وجهات نظر يتم طرحها مابين وقت واخر، قائلا «خلفان يعبر عن وجهة نظره».
وأكد أن دول الخليج لا تعاني من مشكلات لكن تصطنعها، محملا الاعلام ما يعانيه الخليج من مشكلات بدأت تظهر على ارض الواقع، داعيا وسائل الاعلام بمختلف وسائلها الالتزام بالتهدئة وعدم التكسب الاعلامي غير المشروع كما هو الحال مع «قضية خلفان».
سموه استقبل رئيسي البرلمانين العراقي والأردني
الأمير رحب بالمشاركين
في المؤتمر البرلماني العربي
كونا - استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف ظهر أمس، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الأمة علي الراشد ورؤساء البرلمانات العربية، المشاركة في المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي والمنعقد بدولة الكويت.
ورحب سموه بهم في بلدهم الكويت بين أشقائهم، كما حملهم تحياته الخالصة لقادة الدول العربية، متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد. واستقبل سموه رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر البرلماني التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي بدولة الكويت.
كما التقى سموه رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور.
واستقبل سموه رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي. وحضر المقابلات رئيس مجلس الأمة علي الراشد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
وقال الراشد خلال اللقاء «باسم إخواني رؤساء البرلمانات العربية ورؤساء الوفود نشكر سموك على رعايتك وحضورك للمؤتمر.. فأبرز نجاح للمؤتمر هو تواجد سموك، وهذا ليس مستغربا على سموك، فوجودك دائما سواء في الكويت أو في الوطن العربي داعم للحرية والديموقراطية».
وأضاف الراشد «لا ننسى موقفك الداعم للمرأة لما أعطيت حقها واليوم فرحنا بوجود 30 امرأة من المملكة العربية السعودية وان شاء الله نحن سائرون في هذا التطور الديموقراطي تحت رعايتكم ورعاية رؤساء الدول العربية».
وقال رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله بن ابراهيم آل شيخ «نحن سعداء برعايتكم للمؤتمر وحضوركم وحضور ولي العهد شرف للمؤتمر».
معرض صور المجلس التأسيسي
ضمن فعاليات المؤتمر البرلماني
كونا - أقامت ادارة الاعلام في الامانة العامة لمجلس الامة معرض (صور المجلس التأسيسي عبر فن بوب.آرت) وذلك في مدخل قاعة الكريستال بفندق الشيراتون حيث تقام فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ال 19 التي انطلقت هنا اليوم تحت رعاية سمو أمير البلاد. واحتوى المعرض على عدد من الكتب والاصدارات التي تترجم مواد الدستور الكويتي وتاريخه باللغتين الانكليزية والفرنسية اضافة الى تعريف مبسط لاهم مبادئ الدستور والنظام السياسي لدولة الكويت ويتضمن أيضا صورا تاريخية تحكي أحداث المجلس التأسيسي ومحطاته الرئيسية.
وقالت رئيسة قسم المرئي والالكتروني والمسموع في ادارة الاعلام بمجلس الامة أمل المطوع لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان الهدف من اقامة المعرض يتمثل بنشر الوعي البرلماني والدستوري في المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه العمرية اضافة الى تعريف ضيوف دولة الكويت المشاركين في المؤتمر بمبادئ الدستور وتاريخ المجلس التأسيسي.
واضافت المطوع ان فكرة اعادة انتاج صور فوتوغرافية كلاسيكية عبر فن (بوب.آرت) تحكي أحداث المجلس التأسيسي ومحطاته الرئيسية في فترة انعقاد جلساته ال32 وامتدت بين 20 يناير 1962 حتى الخامس من يناير 1963 جاءت بغية اضفاء نوع من الجماليات على الحدث ذاته من خلال ادخال الالوان لتمتزج مع اللونين الابيض والاسود.
وذكرت ان دمج فن ال (بوب. آرت) مع لقطات مصورة تحكي مرحلة تاريخية مهمة من مراحل بناء الكويت دولة المؤسسات وأعاد احياء تلك الصور واللقطات وأحالها من أيقونة جامدة الى عمل جديد وكأنها عمل تم انجازه اليوم.
وبينت ان وسائل الاعلام المرئية والمقروءة عادة ما تعرض صورا فوتوغرافية تخص مناسبات معينة بشكل رتيب يفتقر الى الابداع ما دفع ادارة الاعلام في الامانة العامة لمجلس الامة الى استخدام فن (بوب.آرت) لادخال روح جديدة وألوان لافتة على الصور التقليدية لتكون مشغولة وبسيطة في آن معا.
السرور: الكويت تبقى الصوت الوسطي
والعاقل والمتزن بين العرب
أكد رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور على عمق العلاقات الاخوية التي تربط الكويت بالاردن والتي عزز أواصرها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وأخوه الملك عبدالله الثاني واصفا اياها بالمتميزة والثابتة والراسخة.
وقال السرور خلال مأدبة العشاء التي أقامها له ولمرافقيه رئيس لجنة الصداقة الكويتية - الاردنية النائب حمد الهرشاني امس الاول بديوانه في منطقة الصليبخات، ان الحديث عن العلاقات الكويتية - الاردنية ذو شجون لاسباب عديدة وكما يعرف الجميع ان علاقات الاردن مع الكويت قديمة جدا ولعلها من اقدم علاقات الاردن مع دول الجوار كما كانت سابقا او كما هي في الوقت الحالي والتي تحظى برعاية من سمو الامير وجلالة الملك.
وأوضح السرور ان العلاقات الثنائية بين الكويت والاردن كانت باستمرار ثابتة وراسخة وتميزت بالتعاون الوثيق مؤكدا ان الكويت كانت دائما الصوت الوسطي والعاقل والمتزن وكانت تجمع ولا تفرق سواء في علاقتها الثنائية مع الاردن او على مستوى علاقاتها العربية.
وذكر ان أول ما نعتز به هي علاقة ابناء الشعب الاردني مع ابناء الشعب الكويتي والتي شكلت علاقات متميزة وصلات تواصل مستمرة وهناك العديد من الروابط الاجتماعية الوثيقة ما بين ابناء الشعبين، مشيرا إلى أن ما يربط الشعبين الشقيقين هو ترجمة لعلاقات الدولتين الشقيقتين وأن مجلس النواب الاردني يحرص على تدعيم هذه العلاقة الاخوية وله صلات وتواصل مع مجلس الامة الكويتي، مضيفا: وفي هذه الامسية الليلة تشرفنا بلقاء عدد من الاخوة النواب والمواطنين الكويتيين وهذه اللقاءات الطيبة بين الاشقاء في الكويت هي ترجمة لعلاقات البرلمانيين والعلاقات مابين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب الاردني.
وقال السرور نحن في كل اللقاءات العربية او اللقاءات الثنائية هناك تنسيق بيننا على اعلى مستوى وأشكر أخي وصديقي رئيس لجنة الصداقة الكويتية - الاردنية على تكريمه للوفد المرافق ومجلس الاعيان الاردني الذي يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في الكويت والتي يستضيفها مجلس الامة.
وثمن مواقف الكويت تجاه الاردن وقال « الكويت وقفت مع المملكة الاردنية الهاشمية في اوقات عديدة ولم يبخلوا علينا في المؤازرة ان كان في المواقف السياسية او في كل الظروف، مشيرا الى ان المملكة الاردنية تشهد هذه الايام تدفقا للاستثمارات الكويتية و هي ترجمة للعلاقات الطيبة ولحسن التعاون ما بين البلدين. واكد ان الاردن يتطلع باستمرار الى الامام لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون مابين البلدين الشقيقين وتكثيف الزيارات مابين البرلمانيين الكويتيين والاردنيين لما فيه مصلحة البلدين.
وقدم السرور شكره لدولة الكويت قائلا باسم مجلس النواب الاردني وباسم ابناء الشعب الاردني نتقدم لدولة الكويت الشقيقة بكل الشكر للمواقف الطيبة تجاه اخوانهم في الاردن في كل الظروف سواء في السراء اوالضراء وان شاء الله بتوجيهات القيادتين الكريمتين فإن العلاقات ستبقى عميقة ومتواصلة وسننظر دائما الى الامام نحو المزيد من التواصل.
وتحدث السرور عن التجربة الديموقراطية الكويتية واصفا ايها بالعميقة وقال ان «التجربه الديموقراطية في الكويت عميقة وممارسة طويلة من الديموقراطية ومجلس الامة الكويتي من الاضاءات المشرفة في الوطن العربي للديموقراطية العربية ونحن في الاردن نتابع باستمرار مراحل التطور الكبير في الحياة الديموقراطية الكويتية وعندما نأتي الى الكويت نتعلم من اخواننا في مجلس الامة الكوتي من هذه الممارسات العريقة ولعلها من الديموقراطيات العربية القليلة المستقرة والراسخة والتي تحترم وتنتهج اعرافا عريقة في العمل الديموقراطي والنيابي.
ومن جهته عبر رئيس لجنة الصداقة الكويتية - الاردنية النائب حمد الهرشاني عن عمق العلاقة التي تربط الكويت بالاردن، مشيرا الى ان العلاقات الكويتية - الاردنية وصلت الى مستوى متميز في جميع المجالات بفضل الاهتمام والرعاية التي تحظى بها من سمو الامير الشيخ صباح الاحمد والملك عبدالله الثاني
وقال الهرشاني ان مشاركة رئيس مجلس النواب الاردني والوفد المرافق له في اجتماعات الاتحاد العربي المنعقدة في الكويت برعاية مجلس الامة هي فرصة للتأكيد على عمق العلاقة الاخوية التي تربطنا بأشقائنا في الاردن، لافتا الى الاعداد الكبيرة من الطلبة الكويتيين الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات الاردنية والاستثمارات الكويتية المتنامية في الاردن.
خطأ تنظيمي
عملت الجهة المنظمة للمؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي على وضع اسم رئيس مجلس الامة الكويتي علي الراشد ضمن لافتة المؤتمر وتحت اسم الراعي له حضرة صاحب السمو امير البلاد، مشيرةً الى ان هذا المؤتمر سيتم برعاية سمو الامير و«حضور» الرئيس الراشد وهو اعلان خاطئ، على اعتبار الراشد عضواً في الاتحاد البرلماني، ومن البدهي ان يكون ضمن المشاركين، الامر الذي اضطر الجهة المنظمة لمحاولة شطب اسم الراشد من «البنار او اللوحة الرئيسية للمؤتمر» امام الضيوف، الا ان اسم الرئيس لم يشطب كلياً، وشطبت بعض الاحرف امام الحضور، ما اضطرهم للاستعانة بورق ابيض «ستيكر» لتورية الاسم عوضاً عن مسحه!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.