| القاهرة من جوليا حمادة | أبدت جنجاه، شقيقة الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني، عدم رضاها عن قرار قاضي التحقيقات في قضية مقتل شقيقتها بحفظ تلك التحقيقات، معتبرة أن القرار «صدمة كبيرة بعد ثورة 25 يناير التي ثار فيها الشعب على الظلم». وقالت جنجاه، في حوار مع «الراي»، إنها أصيبت بحالة من الحسرة، لأنها لا تفهم معنى حفظ التحقيقات في الاتهام الذي وجهته ضد رئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وتوعدت بكشف المزيد من الأدلة ضد من تعتبرهم «قتلة» شقيقتها... وهذا نص الحوار: كيف ترين القرار بحفظ التحقيقات في مقتل شقيقتك سعاد حسني؟ - صدمة كبيرة، فلم أتوقع أن يصدر مثل هذا القرار في مثل هذا الوقت، فبعد ثورة 25 يناير التي ثار فيها الشعب على الظلم تفاجأنا بأن الظلم لا يزال موجوداً ولم يتحقق العدل الذي حلمنا به، ولكن هذا يؤكد أن أهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق حتى الآن وما زال الفساد يحكم مصر، رغم أن الثوار طالبوا بالعدل. ما الذي يجعلك متحاملة بهذا الشكل وغير راضية؟ - لأن ما يحدث في قضية سعاد حسني ليس مقبولاً في هذا التوقيت، خصوصاً أنني قررت تحريك القضية من جديد بعد الثورة، على أمل أن يأخذ القانون مجراه الحقيقي وستتم المساواة بين الناس وينال المذنب عقابه، ولكن فوجئت بقرار حفظ القضية في الاتهام ضد صفوت الشريف وحبيب العادلي ونادية يسري! ما الذي تستندين إليه ويجعلك متأكدة من أن القضية لم تسر بشكل طبيعي؟ - لأن الأدلة واضحة ضد القتلة، إلى جانب الإثباتات غير القابلة للشك التي قمت بتقديمها للنيابة، والتي تؤكد أن سعاد تعرضت للاغتيال والقتل وتم إلقاؤها من شرفة منزلها بتحريض من صفوت الشريف إثر إعلانها أنها ستكتب مذكراتها بعد أن قرر وقف علاجها على نفقة الدولة، بينما كانت في آخر مراحل العلاج وهذا القرار أكد لي أن رموز النظام السابق ما زالوا أقوياء ويحركون الأمور. هل كانت هناك خطورة على صفوت الشريف من هذه المذكرات؟ - بالطبع، سعاد كانت ستكشف كثيراً من الأسرار عن تعاملاته وتجاوزاته وإدانته في أمور كثيرة. وهل شمل التحقيق هذه المرة أدلة جديدة؟ - بالطبع، بادرت بتقديم أدلة عديدة، من بينها ما تم إعلانه في وسائل الإعلام وبعضها الآخر كان سرياً للحفاظ على جدية وسرية التحقيقات، ولهذا لم أقتنع بالأسباب التي يتم إعلانها بأن الأدلة لم تكن كافية. لن أتنازل عن حق شقيقتي، ولا بد أن يأخذ الجاني جزاءه ويعرفه الجميع، ولهذا سوف أستمر في كل الطرق القانونية، وهناك فرصة للطعن من جديد وسوف أستخدم كل الحقوق والخيوط القانونية، على أمل أن يفيق ضمير العدالة. وإذا لم تخرج التحقيقات بالحقيقة ماذا ستفعلين؟ - لن أتراجع عن فضح القتلة وسوف أكشف كل الحقائق والأدلة التي احتفظت بسريتها على الملأ، وسوف تسيئ إلى كثيرين وسوف أقنن هذا وأجمع كل المعلومات والأسرار في كتاب يكشف الحقائق التي تؤكد أن سعاد حسني لم تنتحر، بل كانت قوية ومتفائلة ومحبة للحياة وتم الغدر بها وقتلها وتشويهها بهذه الصورة الصعبة على عكس المتوقع بدلاً من تكريمها والاحتفاء بها.