معروف أنه قد نتج عن الهجمات التي شنت على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر 2001م وبصرف النظر عن المسؤول الحقيقي عنها الكثير من التطورات السياسية الكبرى، وعلى أغلب المستويات. وطالت هذه النتائج جزءا واسعا من عالم اليوم، وبخاصة العالمين العربي والإسلامي. وهذه الهجمات أدت لحدوث تحولات في سياسات أمريكا والغرب (بصفة عامة) تجاه العرب والمسلمين وغيرهم.يقول المحللون المحايدون إن هناك بعض النتائج الإيجابية، وكثيرا من التداعيات السلبية لهذه الهجمات، بالنسبة لقضية (السلام والأمن) الدوليين، ويؤكدون أن النتائج السلبية لهذه الأحداث فاقت حتى الآن معظم التوقعات.وبالنسبة للعرب والمسلمين، لا شك أن النتائج السلبية لهذه الهجمات تفوق ما قد كان لهذا الفعل من تداعيات إيجابية، ونذكر أن من أبرز النتائج السلبية هي: تقوية الموقف الإسرائيلي تجاه العرب، غزو واحتلال وتدمير العراق، الإمعان في ظلم الفلسطينيين، غزو واحتلال أفغانستان، تواصل الدعم الغربي للصهيونية، التخطيط لتمزيق العالم العربي أكثر، التضييق أكثر على العالمين العربي والإسلامي فيما يتعلق بامتلاك الأسلحة الاستراتيجية، تنامي ظاهرة (الإسلاموفوبيا) بشكل خطير... إلخ.إن ظاهرة (الإسلاموفوبيا) تعني كراهية المسلمين (بصفة عامة) من قبل غيرهم، واتخاذ إجراءات وأفعال ضدهم على كل أصعدة تواجدهم، والتمييز ضدهم، ومعاملتهم دون سواهم معاملة سيئة... فيها حط من الكرامة، وقدر من الإهانة المتعمدة باعتبارهم أصحاب عقيدة عنف وكراهية للآخرين والحض على استخدام العنف ضدهم.وهذه الظاهرة كانت ومازالت منتشرة في كثير من أنحاء العالم، وبخاصة الغربي، وكانت درجة حدتها ومازالت تتفاوت من مستوى منخفض وغير معلن إلى مستويات حادة وسافرة كما هو الحال الآن.