قال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، بعد لقائه عددًا من الشخصيات اللبنانية والعربية أمس الأول السبت، في منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيروت إن «هناك رئيس حكومة مكلف جديد يعمل على تأليف حكومة ويشاطرنا القيم الليبرالية الأساسية نفسها، وسنقدم له كل الدعم الذي يحتاجه لينجح في مهمته، وسنساعده في تشكيل حكومة تحيي الروح الحقيقية للبنان ورسالته في المنطقة والعالم، وسنجتهد مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام، لضمان إجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها الدستورية، لأننا ببساطة لا يمكننا أن نقبل بوضع ديموقراطيتنا المولودة منذ عقود عدة في الانتظار». فيما رأى رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد في احتفال تأبيني جنوبي لبنان أمس الأول «أنه وسط اهتزازات تجري في المنطقة، فإن البلد (لبنان) يحتاج بخاصة في هذه المرحلة إلى حكومة سياسية بامتياز، لا يحتاج إلى حكومة تضم أشخاصًا ربما يبعثون في النفس الإحترام ضمن مهنتهم أو ضمن حدود اختصاصهم، لكن التمثيل في أية حكومة في هذه المرحلة يجب أن يكون تمثيلا سياسيًا يفضي إلى توازن يحقق استقرارًا في البلد». وقال رعد: «يجب أن تتمثل في هذه الحكومة كل الأطراف بحسب أوزانها، وبحسب أحجامها السياسية، وإذا كان رئيس الحكومة سياسيًا لا يحق لأحد أن يمنع عن الوزراء أن يكونوا سياسيين، لأن رئيس الحكومة لا يستطيع أن يفرض خياراته السياسية على الشعب اللبناني كله، وإنما يجب أن يكون في إدارته عاملاً بالتوازن ومتصرفًا بحكمة، حتى يضع النقاط على الحروف فيما يحفظ استقرار البلد وهدوئه». من جهته، اعترف وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال في لبنان مروان شربل بتراجع قوة الدولة مقابل ازدياد قوة الأحزاب منذ بدء الأحداث فى سوريا. وقال شربل، في تصريح له أمس الأحد: «إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أنجزت، لكنها لم تبرز، لأن هناك فريقا لا يريد هذه الإنجازات، لأنه خارج الحكومة». وأضاف إن «معظم اللبنانيين لا يريدون قانون الستيني الانتخابي الحالي، وهناك إمكانية لتعديل القانون الحالي، والأمر لا يحتاج لأكثر من شهرين لإجراء الانتخابات. ولفت إلى أنه لا يوجد شيء اسمه فراغ، وعلى المجلس النيابي أن يجتمع ويمدد لنفسه في فترة يجب ألا تتعدى نهاية السنة، لأن الفراغ خطر على لبنان. إلى ذلك، أعلن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من دار الفتوى أمس، فوز أعضاء في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بالتزكية بعدما شكك عدد من الفرقاء السياسيين بشرعية الانتخابات. وقال قباني «هذه المناسبة التاريخية التي جاءت فيها نتيجة انتخاب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ديموقراطية وبكل هدوء وبكل أمن وأمان».