شكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام جميع اللبنانيين الذين احاطوه بعاطفتهم منذ لحظة تكليفه، وراى ان «هذا التعاطف الكريم الذي اعتز به وافتخر، يشعرني بمزيد من المسؤولية في المهمة الملقاة على عاتقي، ويشكل دافعا لي لمزيد من العمل لمواجهة التحدي الوطني الكبير الماثل امامنا، وتشكيل حكومة المصلحة الوطنية»، واكد سلام انه يتطلع الى «تعاون جميع المخلصين في لبنان، لإيصال بلادنا باذن الله الى بر الامان». حزب الله في غضون ذلك، صدرت مواقف امس من قبل نواب في حزب الله تحدد شروط الحزب لتشكيل الحكومة. ورأى رئيس كتلة الحزب النائب محمد رعد «انه وسط اهتزازات تجري في المنطقة، فإن هذا البلد يحتاج بخاصة في هذه المرحلة الى حكومة سياسية بامتياز، لا يحتاج الى حكومة تضم اشخاصا ربما يبعثون في النفس الاحترام ضمن مهنتهم، او ضمن حدود اختصاصهم، لكن التمثيل في اية حكومة في هذه المرحلة يجب ان يكون تمثيلا سياسيا يفضي الى توازن يحقق استقرارا في البلد». وقال: «يجب ان تتمثل في هذه الحكومة كل الاطراف بحسب اوزانها، وبحسب احجامها السياسية». وأكد النائب حسن فضل الله أن «تأليف الحكومة هو نتاج آليات دستورية وسياسية تطبق منذ اتفاق الطائف، وفي صلب هذه الآليات ميثاقية الحكومة من خلال تمثيلها الصحيح للمكونات اللبنانية، ومراعاة هذه الآليات بما فيها من أعراف درج عليها التأليف هو المدخل الطبيعي لأي حكومة وطنية، ولا يمكن تجاوز هذه الآليات أو القفز فوقها تحت أي اعتبار أو مسمى من المسميات، فالصيغة اللبنانية وتركيبة البلد قائمة على توازنات دقيقة لا يستطيع أحد المس بها أو محاولة إعادة استنساخ تجارب الماضي المرير الذي عانى منه اللبنانيون ودفعوا أثمانا باهظة». وقال «إن الفرصة التي أعطيناها أفسحت المجال أمام مناخ إيجابي، فلا يعمل أحد على تضييعها من خلال حسابات ورهانات خطأ، ومن بينها الاتجاه الأحادي في فهم الأمور وتفسيرها». السنيورة من جهته، قال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة: «سنجهد، مع رئيس الوزراء المكلف، لضمان اجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها الدستورية، لأننا ببساطة لا يمكننا أن نقبل بوضع ديموقراطيتنا المولودة منذ عدة عقود في الانتظار، في الوقت الذي يخوض فيه العالم العربي معركة الديموقراطية باللحم والدم».