رأى المشاركون السعوديون أن فيلم «وجدة» السعودي فتح لهم الآفاق والأمل بالسينما، خاصة أنه حصل على العديد من الجوائز متحدياً الصعوبات التي تواجهها السينما السعودية عموماً. وأجمع المشاركون على أن أعمالهم وأحلامهم ما كانت لترى النور لولا مهرجان الخليج السينمائي، الذي يعتبر منصة أمل لعرض تجاربهم الإخراجية وصقلها، من خلال الالتقاء بجميع العاملين في هذا المجال، مما يساهم في تبادل الخبرات اللازمة لتعزيز مكانة السينما في الخليج والمنطقة. (دبي) - كان افتتاح مهرجان الخليج السينمائي في دورته السادسة من 11 إلى 17 أبريل الجاري، بالفيلم السعودي «وجدة» سبباً في الدفع المعنوي الذي تلقاه القائمون على صناعة السينما السعودية من المخرجين وكتاب السيناريو الشباب، والتي لا تزال تعاني من مخاض في انطلاقتها، وكانت عنوان المشاركة السعودية التفاؤل، حيث شاركت مجموعة من الأفلام السينمائية السعودية ضمن المسابقة الرسمية، بثلاثة أفلام طويلة وفيلمين قصيرين إلى جانب ستة أفلام أخرى في قسمي «الطلبة» و«أضواء». يعتبر الفيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور على رأس قائمة المشاركات السعودية، خاصة بعد اختياره ليكون فيلم الافتتاح للمهرجان ويروي الفيلم قصة فتاة اسمها «وجدة» أدت دورها وعد محمد، تمر كل يوم من أمام متجر للألعاب يعرض دراجة خضراء، وعلى الرغم من استهجان المجتمع لركوب الفتيات الدراجات كما الصبية، إلا أن وجدة وضعت خطتها المحكمة لتكسب ما يكفي من المال لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع منتجات تعتبر ممنوعة في المدرسة، لكن خطتها الأولى سرعان ما تنكشف، الأمر الذي يدفعها لوضع خطة أخرى للحصول على المال. «نص دجاجة» ومن الأفلام السعودية التي شاركت فيلم بعنوان «نص دجاجة» للمخرج عبدالله أحمد، خريج قانون الذي يهوى صناعة السينما ويملك في رصيده 6 أفلام وعمره 27 عاماً، ويروي الفيلم سيرة متشرد ليوم واحد في العاصمة الغنية وهي الرياض، حيث يكون همه الأكبر في الحصول على وجبته اليومية، التي يصارع من أجلها، وبحكم كونه متشرداً، فإن سرقة الوجبة ستكون من أسهل الطرق للحصول عليها، والمفارقة أنه بعد أن سرقها، صادف أطفالاً متشردين في طريقه فقام بتقديم الوجبة إليهم، ليعود إلى نقطة البداية. وعن قصة الفيلم يقول المخرج عبدالله: إعجابي بشارلي شابلن، وبشخصية الصعلوك قادني إلى تصوير هذا الفيلم وإخراجه بالطريقة ذاتها مع إحداث بعض التغييرات من وجهة نظري كي أبتعد عن التقليد، واستغرقت القصة كي تكتمل ملامحها حوالي 5 أشهر حاولت فيها التقليد، واستغرق التصوير مدة يومين وشاركني زميلي الممثل محمد الحارثي. ... المزيد