أشاد اللواء عبدالله جمعان الحمد، مدير تمرين «حسم العقبان 2013» بالنتائج التي حققها التمرين والتي عكست الجاهزية العالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة وكفاءة رجالها وقدرتهم على التعامل مع كافة الأزمات وفي مختلف الظروف. وأكد اللواء الحمد أن تشريف سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ولي العهد الأمين، نائب القائد العام للقوات المسلحة، يعد تتويجاً لنجاح التمرين الذي يختلف عن التمارين السابقة بأنه ولأول مرة يتم الدمج بين تمرين إدارة الأزمات وتمرين تعبوي، إضافة إلى مشاركة القوات الأميركية الصديقة بعدد كبير من الأسلحة والمعدات. ولفت إلى أن تمرين «حسم العقبان» حقق الأهداف المرجوة منه والتي وضعت له منذ فترة ورغم حالة الطقس صباح يوم أمس والرياح الشديدة التي لا تساعد على تنفيذ مثل هذه النوعية من التمارين إلا أن كافة المشاركين أصروا على تنفيذ التمرين وأظهروا براعة عالية ودقة متناهية في تنفيذ كافة المهام الموكلة إليهم، وهذا دليل على القدرات الكبيرة التي يتمتعون بها. وأشار اللواء الحمد إلى أن إقامة التمرين الختامي ل «حسم العقبان» في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة يعكس جاهزية قواتنا المسلحة، خاصة أن حركة الرياح تؤثر على مجريات أي عملية، ولكن هذا ما يحدث في الواقع ولذلك كان هناك إصرار من الجميع على إقامة التمرين الختامي رغم هذه الظروف المناخية القاسية، ولله الحمد تم تحقيق نتائج ممتازة. وأوضح مدير التمرين أن «حسم العقبان 2013» سوف يختتم أعماله بندوة إيجاز كبار القادة والتي سيتم خلالها الحديث عن بعض القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالمنطقة وأوضاعها والأحداث الدائرة في الشرق الأوسط. وبين أن قواتنا المسلحة القطرية لديها خبرة طويلة في التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة مشيدا بدور الجهات المدنية المشاركة في التمرين خاصة في الشق الخاص بإدارة الأزمات، حيث إن حل أي معضلة وإدارة أي أزمة يتطلب تعاون كافة جهات الدولة. قال اللواء عبدالله الحمد إن مشاركة الجهات المدنية في هذا التمرين العسكري تأتي في إطار تكامل الأدوار والاستفادة من الإمكانات التي تملكها هذه الجهات في دعم الجهد العسكري وقت الأزمات «لا قدر الله»، ومن هذا الباب أيضا تأتي مشاركة الدول الشقيقة والصديقة حيث تم تصميم معاضل التمرين على أساس أن تتم الاستعانة بتدخل الدول الشقيقة والصديقة. وبين أن تمرين «حسم العقبان» 2013 شارك فيه 2500 عنصر من 15 دولة بينها الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وأستراليا والأردن ولبنان بالإضافة إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجي وقوات درع الجزيرة، وتميز التمرين بالتنوع في المعالجة حيث تضمن أحداثا جرى تنفيذها في المناطق الاقتصادية والبرية وفي عمق البحر أيضا، كما راعى الواقعية في المعالجة وذلك في إطار الإمكانات المتاحة لدى الدولة والدعم الاستراتيجي المطلوب الذي تتلقاه من الدول المشاركة، وفي ختام التمرين سوف تكون هناك ندوة كبار القادة، وذلك في السادس من شهر مايو المقبل.