العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائدو الدراجات الأمنية على الطرقات... مشقة... ومخاطر بلا حوافز


| كتب منصور الشمري |
بين المسافات الضيقة، والسيارات المتزاحمة والاخرى العابرة، وتحت الشمس ونارها، والجو وتقلباته والحوادث وآلامها، يتنقل قائدو الدراجات النارية الامنيون في شوارع الكويت كما لو انهم عيون الطرق، ترصد احوالها في كل لحظة.
في كل صباح يحتوون المخاطر ويعيشونها، فيما هم دائما في حالة استنفار وتأهب للانطلاقة «النارية» تارة بحثا عن المخالفين والمتجاوزين والمشبوهين وطورا لفك الزحام واسعاف من يحتاج الى النجدة.
ويلعب قائدوالدراجات التابعة لقطاع المرور في وزارة الداخلية دورا مؤثرا في حفظ الامن وتوفيرالامان وسط ظروف صعبة وقاسية،من اجل السهر على راحة الاخرين معرضين حياتهم للخطر باعتبار ان الدراجات تبقى اقل امانا من المركبات.
وللوقوف على حالة التأهب التي يعيشها العاملون في هذا المجال رافقت «الراي» فريقا من قائدي الدرجات واطلعت عن كثب على حجم العمل والمهام الملقاة على عاتقهم لحفظ الامن.
رئيس قسم الطرق السريعة المقدم سعد حجي الرشيدي كان قائد الفريق الميداني الذي جال في اماكن متعددة مع «الراي» مذللا الصعاب الاجرائية بود واحترام.
انطلقت دوريات « الدراجات النارية في التاسعة صباحا بقيادة الوكيل ضابط علي المحميد والوكيل عريف فواز الجهني في هذه الجولة الروتينية للاطلاع على سير العمل وآليته التي صاحبتها عملية تفتيش وتنظيم لحركة السير فيما كان المقدم سعد هو من اشرف على الحملة التفتيشية ايضا.
وبينما كانت الدرجات تسير بانتظام على طريق الدائري السادس، تم الاشتباه بمركبة متهالكة يقودها اسيوي وتم ايقافه، وبسؤاله عن رخصته ودفتر المركبة وتم الاستعلام عنه بها ليقوم العسكري المحميد صاحب الخبرة بالانطلاق نحو دراجته النارية ليطلق الجملة الشهيرة «الو عمليات حول» ليأتيه الرد من العمليات بالاجابة عن طلبه ليرد عليهم «استعلام عن... ورقمه المدني ولوحة مركبته ليأتي الرد سريعا لعسكري الدراجة النارية المحميد. «الشخص والمركبة غير مطلوب» ليرد المحميد بعبارة «علم حول».
هذه المحادثة والاستعلام بين العسكري المحميد والعمليات تمت خلال دقيقتين ونصف الدقيقة اي بسرعة فائقة ليتجه المحميد بعدها الى قائد المركبة الاسيوي ويسأله بعد ان جال حول مركبته...لماذا صبغ المركبة متهالك ولماذا التظليل وهوممنوع بحكم القانون ليقوم باحضار دفتر المخالفات وتسجيل مخالفة ويتم استدعاء ونش المرور عبر جهاز اللاسلكي الذي وصل بعد 10 دقائق وتم سحب المركبة والتي تم تصنيفها غير صالحة للاستعمال بالطريق ليتم سحبها».
بعد ذلك انطلق الوكيل المحميد والعريف الجهني في عملهمابمتابعة حثيثه من «الراي» ومن المقدم سعد حجي والذي كان يتابع عمل العسكريين بفخر لكونهما كانا يعرفان عملهما باتقان ولا يبدر منهما اي خطأ او قصور.
انطلقت الدراجات النارية مجددا ليتم ايقاف مركبة قام قائدها بالتجاوز الخاطئ بعدما وقفت بالدراجات خلف سيارة المخالف.
وعند سؤالنا للعسكريين لماذا تقفون بالدراجة خلف المخالف وليس امام مركبته رد العسكري الجهني قائلا : «امنيا... افضل وهو عرف،اضافة لكون المركبة امامك وتستطيع ان تتابع تحركات قائدها».
ولم نشأ ان نعطل العسكريين عن القيام بعملهما حيث قاما بطلب اثبات ذلك الشخص ودفتر المركبة وقاما بالاستعلام الالي عنه اولا قبل ان يباشرا بتحرير مخالفات الانعطاف المفاجئ وتعريض حياة الاخرين للخطر بحق المخالف.
غادر المخالف بعد ان عجز عن ثني العسكريين عن ان يخالفاه رغم اعترافه بالخطأ وواصل رجال الدراجات النارية جولتهم الروتينية حيث فوجئوا بقائد مركبة يدخل عكس السير دون ان يلاحظ قدوم الدوريات ليقوم رجال الدوريات باستيقافه فتبين انه ضابط في وزارة الدفاع ليسجلا له مخالفة عكس السير ويتركوه يسير بطريقه بعدما رفض التصوير خوفا وقال «خالفوني نعم ولكن لا تصوروني».
وجال رجال الدراجات ليشاهدوا مركبة لمسن تقف على جانب الطريق بسبب ثقب بالاطار ليقوموا بمساعدته على اصلاح البنشر وسط عبارات الثناء والشكر من ذلك المسن والذي ختمها بعبارة وجهها ل «الراي» «هذيلا عيالنا يستهالون تبينون شغلهم» لنعده بذلك.
الطريف من المشاهدات التي لاحظناها من المركبات التي تسير على الطريق خلال سير دراجات المرور ان البعض كان يسير بسرعة وما ان شاهد الدراجات حتى قام بتخفيف السرعة وهو يراقب الدراجات المرورية بالمرآة العاكسة.
وشوهدت على هامش الجولة، فتاة تستخدم الهاتف النقال ومنسجمة بالحديث والضحك وما ان شاهدت الدراجات ورجل الدورية يؤشر لها بعدم استخدام الهاتف اثناء القيادة حتى رمته من يدها فورا الى حين ابتعدت الدراجات لتعاود مسك الهاتف.
ووسط هذه المراقبة الامنية ايضا مر احد الشباب بسيارته وما ان رأى الدراجات حتى قام بسرعة بربط حزام الامان.
وعن سبب تطبيق الناس للقانون فور رؤية الدورية فقط وهل تطبيق القانون عند الناس ناجم عن الخوف من المخالفات ام انها ثقافة ليرد المقدم حجي قائلا: «تعودت الناس دائما ان تطبق قوانين المرور فقط عند روية الدورية وهذا خطأ جسيم»، مشيرا الى «غياب الثقافة المرورية في المجتمع بسبب غياب الوعي المروري وغياب التوعية الاعلامية».
وبعد ما يقارب الساعتين من الواجب الامني والجولة المنهكة في ذلك الطقس الحار كان لا بد من ان نسأل العسكريين المحميد والجهني عن ابرز طموحاتهم بالعمل ليرد المحميد بالقول ان عملنا شاق ويكون في ظروف وطقس سيئ ووسط خطر محدق من الحوادث ومواجهة المستهترين واملنا كبير بان يتم النظر بعين العطف بالمزايا المالية للعسكريين بالدراجات».
ويزيد العسكري الجهني قائلا:» كذلك نطمح بزيادة العسكريين بالدراجات حتى يقل الضغط على الموجودين» ليقوم رئيس قسم الحركة المقدم سعد حجي بالتعقيب والقول بأن هذه المطالب هي لدى القيادة وقيادتنا الامنية لن تقصر في هذا الجانب وفي دعم ابنائها من منتسبي الداخلية الذين يقومون بخدمة الوطن واهله والمقيمين عليه».
وقمنا باستغلال فرصة الاستراحة للحديث مع المقدم سعد حجي وسألناه عن العمل بالدوريات فقال: «لا شك ان العمل بالدوريات سواء المركبات او الدراجات هو جزء من عمل رجل الامن المضني والمتعب ولذلك لا يوجد عمل بلا تعب ولكن هذا التعب يتلاشى عندما نرى ثمرة عملنا كرجال امن استقرار ينعم به اهلنا في هذا الوطن».
ويضيف : «ان عمل الدراجات النارية من الاعمال الشاقة والوزارة حقيقة لم تقصر عندما صرفت للعسكريين بدل خطر 100 دينار وبدل طبيعة عمل 140 دينارا، وخاطبنا الوزارة لصرف بدل يراعي طبيعة عمل هؤلاء العسكريين والوزارة حقيقة لم تقصر في تكريم منتسبيها من العاملين بالدراجات حال العمل وعند الضبطيات بالتكريم المادي والمعنوي وشهادات التقدير وكل ذلك يكون ضمن التقدير للمجدين».
وفي سياق آخر يؤكد النقيب غازي الوقيت من قسم الحركة بعمليات المرور ان «حالات الازدحام وحركة العمران التي تشهدها البلاد وشق الطرق والانفاق والتي افرزت الاختناقات جعلت الدراجات النارية وسيلة عملية للحركة والانتقال الى مواقع الحوادث لا سيما ان بعض قائدي المركبات مع الاسف يقومون بالسير على كتف الطريق واغلاق الطريق على الدوريات وهذه من المخالفات الجسيمة» داعيا مستخدمي الطريق الى احترام انظمة وقوانين المرور
ويتحدث النقيب فيصل الشامري عن احترام قانون المرور واحترام رجال المرور باعتبارهما من ضمن الاخلاق لدى اي شخص، مشيرا الى ان «البعض منا للاسف اذا سافر خارج البلاد يحترم قوانين المرور في تلك البلدان واذا عادوا للبلاد يقومون بكسر القوانين المرورية داعيا الجميع لاحترام القانون ومساعدة رجال الامن على القيام بدورهم».
ويعود المقدم حجي الى التقاط طرف الحديث قائلا: «لا شك ان دعم الوزارة لابنائها هو مصدر من مصادر الراحة الوظيفية ويذلل لنا العقبات التي تواجهنا كما انه يشعرنا بالمتعة رغم التعب الشديد...لذلك فان خدمة الوطن والسهر على امنه هو شرف لا ندعيه ويتوافق مع قسمنا الذي اقسمناه بان نصون امن الوطن وان نحافظ على استقراره».
وقال المقدم حجي هناك بعض المشاكل التي يعاني منها العاملون بالدراجات مثل الاستئذانات المتكررة وحالات الغياب والاذن المرضي والتغيب والاعفاء وهذه اذا ما علمنا اننا نعاني من نقص في العنصر البشري بالدراجات النارية ولذلك فنحن نقوم بتشجيع الملتزمين من العسكريين بالدراجات من خلال التشجيع والتكريم المادي والمعنوي من قبل القيادة وذلك كدعم للمجتهد ونقوم بمعاقبة المقصر فالعمل لا يتحمل التهاون اطلاقا.
وبين المقدم حجي ان «رجال الدراجات يعانون من مشاكل اهمها الحاجة الى علاوة لتمييز العاملين لا سيما ان «الفرق المادي بين من يقود دراجة نارية ومن يقود دورية هو 20 دينارا فمن يقود دورية يحصل على علاوة 220 دينارا ومن يقود دراجة يحصل على 240 دينارا وبذلك فان الاغلب يفضل الدوريات ومن هذا المنطلق طالبنا بعلاوة لتمييز قائدي الدراجات النارية».
سألنا المقدم حجي عن قيام بعض العسكريين من قائدي الدراجات او الدوريات للذهاب الى منازلهم وبدأنا نلاحظ وجود الدوريات متوقفة امام المنازل فضحك المقدم حجي وقال: «الدوريات والدراجات النارية بالمرور مزودة بجهاز تتبع يوضح مسار الدورية ومكانها وخط سيرها على لوحة غرفة العمليات ونحن مستعدون لمعرفة مسار وتحرك الدورية او الدراجة قبل شهر مضى».
وقال اريد ان «اطمئنك ان هذا الامر غير موجود عندنا اطلاقا ومركباتنا والياتنا تخضع للمتابعة حال مغادرتها مقر العمل وحتى عودتها».
وعند سؤاله في حال وجود شكوى للمواطن على عسكري دورية قال المقدم حجي : «ابوابنا مفتوحة والقيادة دائما ما تحاول ان تتابع عمل العسكريين وتتعامل بكل شفافية مع اي شكوى تردها لذلك من له حق ويشعر بالظلم فحقه لن يضيع ابدا وفي حال اكتشفنا بالتحقيق ان العسكري مخطئ تتم محاسبته وضبط اقواله».
وفي اتجاه آخر قال المقدم حجي ان دورالدراجات النارية المرورية بالطريق يكمن بتخطيط الحوادث المرورية وارسال الاطراف للمخفر بالسرعة اللازمة وتسهيل الحركة المرورية ومنع تعطيلها لا سيما ان عمل المخطط هو الشيء الرئيسي قبل تحريك المركبات لحفظ الحقوق للاطراف.
وزاد: «كذلك لديه خطة لاحالة المركبات المخالفة للحجز لا سيما المركبات المخالفة بسبب الاستهتار والرعونة ويكون ذلك بابلاغ العمليات عبر جهاز النداء ويتم ارسال ونش له بالسرعة اللازمة وتحجز المركبة»
واضاف : «كذلك للدراجات النارية ميزة الوصول للحادث بالسرعة اللازمة وتخطيط الحادث وتسييرالحركة المرورية اضافة لوجود خطط مساعدات لتقديمها للمركبات المعطلة التي تحتاج مساعدة اضافة الى الدور المروري بوجود دفتر مخالفات وذلك لمخالفة المخالفين غير الملتزمين بالقوانين المرورية».
وبين حجي ان « هناك ضبطيات مميزة لقائدي الدراجات النارية مثل ضبط مخالفي السرعة وضبط الاشخاص المطلوبين او ضبط المركبات المطلوبة وضبط حالات الاستهتار والرعونة» مشيرا الى ان «اللاسلكي الموجود في الدراجة النارية متصل مع غرفة العمليات المرورية ويقوم العسكري بتمرير الاسم او رقم المركبة للعمليات ليتم تزويده بكون ذلك الشخص مطلوب من عدمه الى اي جهة امنية بالبلاد».
واضاف : «للدراجات النارية دور حيوي ومهم في المطاردات سواء للاشخاص الهاربين او للمركبات الهاربة لسهولة حركتها داخل او خارج الطريق ولدورها الكبير والحيوي في الانتقال بالسرعة اللازمة لموقع الحدث رغم الازدحامات الكبيرة والتي كثيرا ما تعطل وصول دورياتنا الى الموقع بالوقت المناسب».
وقال المقدم حجي «كما ان العسكري قائد الدراجة النارية يعمل في سبيل خدمة وامن الوطن فان القيادة الامنية ايضا ممثله بسيدي معالي الوزير ووكيل الوزارة والوكيل المساعد حريصون على سلامة وامن العسكري بالدراجة ولذلك فان العسكري تم عمل بدلة عمل ميدانية لقائدي الدراجات روعي فيها كل شروط الامن والسلامة حفاظا على سلامته من الطريق عند الحوادث او السقوط».
وهكذا انتهت جولتنا في قسم الحركة بالعمليات بقطاع المرور بعد مشاهدات حية لنوع مجتهد من رجال الامن آثروا مصلحة وطن وشعب على مصالحهم وراحتهم الخاصة فشكرا لهؤلاء الرجال نقولها من الاعماق عبر جريدة «الراي» وبلسان قرائها.
الدراجات وتقلبات الطقس
قال المقدم حجي نظرا لان الدراجات مكشوفة لذلك نحن حريصون على سلامة اخواننا العسكريين قائديها من تقلبات الطقس فعلى سبيل المثال خلال فترة الصيف والتي ترتفع درجة الحرارة الى درجات قياسية نحرص الا يعمل هؤلاء خلال فتره الصباح وحتى الظهيرة وهي موعد درجة الحرارة المرتفعة ونحرص ان يكون عملهم من الساعة الرابعة عصرا وحتى الثانية عشرة ليلا حرصا على سلامتهم من ضربات الشمس
وقال المقدم حجي كذلك نحرص على الا يعملوا خلال فترة الغبار او خلال الامطار وذلك انطلاقا من حرصنا على سلامتهم
(بين Between)
صادف أثناء عملية إجراء هذا التحقيق الميداني وجود حادث قبل يومين تعرض فيه عسكري من الدراجات النارية الى سقوط وتعرض لاصابات عبارة عن رضوض وخدوش إلا أن العناية الإلهية أنقذته.
وصادف أيضاً أن العسكري قد جاء الى عمله وذلك لتجديد الاستراحة الطبية وسألناه عن السبب في سقوطه فقال «هناك أناس مستهترون بالطريق ويسيرون بسرعات عالية وهناك أناس يقومون بعمل Between، ما يؤدي الى تعريضنا للاصابة والخطر.
وزاد العسكري تدحرجت مركبتي حال قيام شخص بالمرور بسرعة فائقة ولولا عناية الله لكنت ضحية من ضحايا الاستهتار.
90 دراجة مرور في الكويت
يوجد في قطاع المرور ما يقارب من 90 دراجة نارية موزعة على العمليات الخاصة بالمرور ممثلة بالطرق السريعة وكذلك مرور العاصمة والفروانية وحولي
اما الدراجات النارية التابعة للطرق السريعة فحدود تحركها الدائري السادس وطريق النويصيب وطريق الزور وطريق الوفرة،وطريق الفحاحيل وطريق الملك فهد بمعنى تغطي الطرق الخارجية بالكامل والتحرك مبرمج.
مزايا مالية
اكد المقدم سعد الحجي ان هناك علاوات مالية لقائدي الدراجات النارية عبارة عن علاوة خطر قدرها 100 دينار وعلاوة دراجة نارية قدرها 140 ديناراً كمزايا مالية تضاف للراتب، مشيرا الى اننا كمسؤولين نرى ضرورة ان يكون هناك تشجيع مادي اكبر وقمنا بالكتابة الى القيادة لاقرار بدل مالي اخر يضاف كحافز لهؤلاء لتشجيع الشباب العسكريين الجدد للانخراط في قسم الدراجات النارية بالمرور
وقال المقدم الحجي نعلم ان العاملين بالدراجات النارية يتحملون المخاطر في الطريق ومخاطر تقلبات الطقس صيفا وشتاء ولذلك فان اي بدلات مالية لهؤلاء الرجال مستحقة وتفرضها طبيعة عملهم القاسية
600 أفضل من 900
الدراجات النارية الحالية حجمها 900 وهي ثقيله جدا وعاليه وتحتاج الي بنية جسدية معينة من الطول العالي والوزن ولذلك يرى قائدو الدرجات ان استعمال الدراجات النارية حجم 600 هو الانسب لكونها تتناسب مع القدرات الجسدية للعسكري ولخفة حجمها ولكونها تؤدي نفس الغرض
حجز مركبات
نفذت الدوريات بدعم الدراجات النارية قبل فترة وجيزة حملة مرورية على الطرق السريعة وتوجت بحجز 200 مركبة مخالفة غالبية مخالفاتها السرعة الزائدة عن الحد وكون المركبات غير صالحه للاستهلاك.
اللواء العلي : آن الأوان لإعادة الهيبة للطريق
اكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور والمدير العام اللواء عبدالفتاح العلي ان «رجال دوريات المرور عموما ورجال الدراجات النارية خصوصا يحظون بالاهتمام والدعم نظرا لكونهم عيون رجال الامن في الطريق.
واشاد العلي بدور رجال الدوريات المرورية والقيام بالواجبات المرورية الموكلة لهم والمتمثلة بضبط الحركة في الطريق وتيسير الحركه المرورية وضبط المستهرين الذين لا يحترمون القوانين المرورية ومخالفتهم وضبط المطلوبين ومركبات الفارين المطلوبين على ذمة قضايا اضافة الى تقديم خدمات المساعدة المتنوعةعند حوادث الطرق وعند تقديم المساعدة للمركبات المعطلة وغيرها.
واضاف العلي: «لا شك ان هذه الادوار المختلفة لرجال الدوريات تضع علينا مسؤولية تجاههم تتمثل بتكريم المجد منهم ومعاقبة المقصر ضمن سياسة الوزارة لدعم منتسبيها» مشيرا الى «ان تعليمات القيادة الامنية ممثلة بسيدي معالي الوزير وسيدي وكيل الوزاره تصب في اتجاه دعم رجال الامن العاملين في الطرقات تقديرا لدورهم الحيوي والمهم».
وبين العلي ان «رجال الدراجات النارية يحظون بامتيازات مادية ومعنوية وسنسعى مستقبلا لدعم تلك المميزات» مطالبا رجال الامن ان «يكونوا عند حسن ظن وطنهم ومواطنيهم وقيادتهم لحفظ الامن والنظام».
واشار اللواء العلي الى ان «هناك حملات مرورية متواصلة ومستمرة ليلا ونهارا انطلقت وستنطلق من اجل ملاحقه المخالفين والمستهترين الذين لا يحترمون القوانين مشيرا الى انه آن الاوان للعمل بجد من اجل اعادة الهيبة للطريق ووقف الاستهتار».
550 كلفة بدلة قائد الدراجة
يبلغ سعر البدلة والخوذة التي توفر سلامة الرأس والجسد بالكامل 550 ديناراً ولكن ونظرا للحرارة الشديدة تم وقف لبس البدلة والاستعاضة عنها ببدلة عمل عادية اضافة الى خوذة الراس كشيء اساسي ومهم لسلامة العسكريين لكونهم ابناء بلدنا وابناء وزارتنا وسلامتهم مهمة لنا
نتمنى رؤية المرأة العسكرية بالدوريات
هل آن الآوان لدخول العنصر النسائي بالدوريات عموماً والدراجات النارية خصوصاً؟؟ سؤال وجهناه للمقدم حجي فرد ضاحكاً بالقول «هناك عزوف نسائي عن سلك الشرطة والاعداد المنضمة قليلة فكيف نراهم بالدوريات ولكن «نتمنى وجودهم».
واضاف «نظراً لطبيعة عمل الدوريات والدراجات النارية اعتقد انه من المبكر جداً ان نرى العنصر النسائي رغم انهن من الكفاءات لاسيما ان العسكريات الموجودات حالياً عملن في كل القطاعات بالداخلية وبذلن جهداً واثبتن قدرات خارقة ونتمنى لهن التوفيق».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.