بقلم / عوض احمد بن جميل الأمين العام بمجلس الحراك السلمي م/ حضرموت الرابع عشر من أكتوبر يوم خالد ومجيد, محفور في وجدان وذاكرة شعبنا الجنوبي العظيم ،على مدى 49 عاما وشعبنا يحتفي بهذه الذكرى العزيزة, وعلى مدى خمس سنوات أخرى ظل يُحيي ثورته السلمية التحررية الثانية لمواجهه الاحتلال اليمني المتخلف, ويستلهم من ثورته الأولى العبر ذات المضامين الكفاحية, لمواصله النضال على طريق الحرية والاستقلال . . إن ما يميز احتفاليه هذا العام, كونها تأتي في ظل تحديات ومؤامرات ودسائس إقليميه وداخليه, تهدف في مجملها النَيل من ثورتنا التحررية السلمية, في محاولة بائسة لحرفها عن مسارها الصحيح والذي اختطه ثوار الجنوب ومحاولة الانتقاص من طموحات وخيارات شعبنا وتضحيات شهداءنا الأبرار الذين قضوا وهم يحلمون بالحرية, ويحملون راية الاستقلال, وتزامنا مع هذه المناسبة شهد الجنوب حمله إعلاميه ظالمة وممنهجه أُعدت ونفذت باحترافية و بأساليب شيطانية لإشعال نار الفتنة وإذكاء الخلافات و العزف على وتر التباينات واختلاف الرؤى .. مستهدفة نزع الثقة بين القيادات ... لتصل إلى الهدف الذي أعدت من اجله القاضي بخلق حالة من اليأس والإحباط لجماهير شعبنا, ( لكن شعبنا البطل عصي على ذلك . ). وفي ظل هذه الأجواء فاجأ شعبنا العالم اجمع ليس بانكساره بل بصموده وإيمانه بثورته ووعيه العالي بعدالة قضيته .. مما جعله ينتفض ويخرج في مسيرات مليونيه مزلزله ومفعم بالحماسة أكثر من أي وقت مضى مؤكداّ وعاقد العزم على مواصله نضاله حتى طرد المحتل اليمني .. واستعادة دولته. وقد كان لمجلس الحراك السلمي وقطاع الشباب والطلاب بمحافظه حضرموت شرف السبق بالاحتفاء بهذا اليوم المجيد الذي بدأه منذ اليوم السابع من أكتوبر بتنفيذ المسيرة الجماهيرية الحاشدة بمدينه المكلا للتهيئة والتحشيد لذكرى أكتوبر. وأيضا لمشاركه جماهير الشعب في إعلانها التاْييدي لمضامين رسالة الرئيس المناضل علي سالم البيض الصادرة في شهر سبتمبر, لترسي مداميك العمل المؤسسي كخارطة طريق يسترشد بها مناضلي ومكونات الثورة السلمية التحررية نحو تحقيق الهدف المنشود المتمثل بالحرية الاستقلال واستعاده ألدوله. وتوالت الاحتفالات متتابعة من عشيه ذكرى الاستقلال بتنظيم المهرجان الخطابي والفني الساهر المرصع بالأناشيد الثورية الحماسية التي ألهبت حماس و مشاعر الشباب الثائر الذي نفذ في تلك ألليله أيضا التهشيل وإشعال النيران على قمم الجبال وتنصيب أعلام الجنوب وإطلاق الألعاب النارية تعبيرا واحتفاء بالذكرى المجيدة الغالية, وفي يوم 14 أكتوبر كانت الحشود المليونية, التي استنطقت كل أبكم, من سقطرى إلى ردفان, ومن المكلا إلى المعلا, ومن شبوه إلى كل المدن والمناطق الجنوبية ولازالت إلى يومنا هذا والفعاليات متواصلة. من خلال ما تقدم خاصة احتفاليه هذا العام نستخلص العبر والاستنتاجات التالية : * أولا : إن شعبنا الجنوبي شعب عظيم تواق للحرية والاستقلال مكافح متحدٍ للصعاب رافضاً لأي مشروع ينتقص من طموحاته وحقه المشروع المتمثل بالحرية والاستقلال . * ثانياً : هذه الاحتفالية تعد بمثابة الاستفتاء الثاني لشعب الجنوب بعد ملحمة الرفض الشعبي التي سطرها شعبنا في فبراير الماضي لما سميت بالانتخابات الرئاسية اليمنية . * ثالثاً : لقد أسمعت هذه الاحتفالية صوت الحرية لأبناء الجنوب لمن به صمم .. لكل الساسة في دياجير السياسة العالمية وفي كل الهيئات الدبلوماسية, وبالتالي وكنتيجة طبيعية, كانت هناك إشارات ايجابيه صدرت على استحياء من بعض السفارات في عاصمة دولته الاحتلال, .تأكد حضارة شعبنا و عدالة قضيتنا واحترام خياراتنا . * رابعاً : لقد شكلت هذه الاحتفالية و بما لا يدع مجال للشك, وصمه عار على جبين الإعلام العربي المسيّس والعالمي المتغافل عن نقل الحدث والحقيقة كما هي, بعد أن وجدناه و للأسف حاضراّ لتأجيج الفتنه والعزف على وتر المتناقضات, ليؤكد اضطلاعه على تفاصيل ما يجري في الجنوب, ولكن نراه لا ينشر إلا ما يتوافق مع مصالح الأنظمة التي ترعاه . * خامساً : أكدت هذه الاحتفالية إن شعب الجنوب يمتلك من الوعي ما يجعله صمام أمان هذه الثورة المنتصرة بإذن الله سبحانه وتعالى.. ثم ب إراده هذه الجماهير المتعطشة للحرية والاستقلال. The post الاستفتاء الثاني .. ثوره خالدة وشعب عظيم appeared first on نجم المكلا الاخباري. Related posts: