أبوظبي (الاتحاد) - أعرب الفنان التشكيلي البريطاني سايمون فليتشر، عقب افتتاح معرضه الفني مساء أمس الأول في فندق "الخالدية بالاس - ريحان" عن سعادته بأن يقام معرضه، بالتزامن مع حلول الذكرى الحادية والأربعين لتأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. مشيراً إلى أنه سيقدم بهذه المناسبة هديته الخاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة بلوحة جدارية تستلهم تراث الإمارات بشكل فني. وقال في تصريح ل "الاتحاد": "سوف أقوم برسم اللوحة بشكل مباشر أمام الجمهور في الخامسة مساء الأربعاء الموافق 28 نوفمبر 2012". وأضاف: "هذه ليست زيارتي الأولى للإمارات، فقد أتيت في العام 2006 إلى دبي، ومن هناك ذهبت إلى سلطنة عمان وأقمت معرضاً لي في "بيت مزنه" للفن التشكيلي، بالتعاون مع السفارة البريطانية هناك. كانت تجربة ناجحة، ما دفعني للعودة مرة أخرى إلى الخليج. وقبل 11 شهراً قدمت إلى دبي لزيارة أحد أصدقائي الذي حثني على إقامة معرض في الإمارات". وعن لوحته "القصر" التي رسم فيها قصر الإمارات بالألوان المائية، والسبب الذي جعله يرسم القباب أعلى مما هي في الواقع وتخييل العناصر الأخرى قال: "ظللت لمدة أسبوع أذهب إلى قصر الإمارات بشكل يومي. أجلس هناك وأتأمل هذا البناء الذي يذكرني بقصور الهند الخاصة بالمهراجا. رأيت في القصر رمزية عالية، فهو يحيلك إلى القوة. أما التخييل في العناصر فهو مقصود.. لقد أردت أن يبدو القصر كما لو أنه حلم". وبدت اللوحات في قاعتها "الملمومة" متوائمة مع ديكورات المكان وبنائه، وعن ذلك قال آلان كروبف مدير عام فندق "الخالدية بالاس - ريحان": "يتميز فندق الخالدية بالاس بتنوع بنائه وديكوراته العصرية والقديمة؛ حيث إنه يعد مزيجاً من الحضارات العربية والغربية معاً، ما يجعله المكان المثالي لجذب مختلف أنواع المعارض الغربية والعربية بشتى أنواعها". والفنان سايمون فليتشر متخصص برسم الطبيعة وجمالياتها، فضلاً عن كونه كاتباً ومصمماً، وتعكس لوحاته في صفائها اللوني، وما تتميز به شفافية، وقدرة على المزج بين الألوان المختلفة في تناغم وانسيابية، ما تمر به الطبيعة من حالات وفصول لكل منها جماليتها الخاصة التي ألهمت الفنان مشهده. وفي كل المشاهد الطبيعية التي رسمها الفنان في الدول التي زارها، ما يؤكد حساسيته اللونية العالية، على الضوء الذي يشع من أعماله والآتي أولاً من الألوان التي يستخدمها، وثانياً من مشاعره الفياضة بالحب للطبيعة والإحساس بجمالها. ... المزيد