انتقد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي تحدّث فيها عن التنسيق الأمني مع إسرائيل ورفض عبرها خطف الجنود لمبادلة الأسرى. وقال هنية في كلمة خلال مراسم افتتاح مسجد عمر بن عبد العزيز في بلدة بيت حانون "التصريحات التي تفتخر بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي غريبة عن ثقافة شعبنا ومقاومته". وأضاف أن "المقاومة الفلسطينية التي أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، قادرة وملتزمة بأن تحرر كل الأسرى". وتابع "تابعنا العروض المتكررة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري على السلطة، وعرض علينا مراراً الكثير من اللقاءات والأموال والإغراءات، لكننا قلنا إننا نريد القدس وفلسطين وحق العودة، ولا يمكن أن نقبل بديلاً عن الوطن بكل مال الدنيا". وكان عباس قال خلال مشاركته مساء أمس الأحد في ندوة "كسر الجمود" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الجانب الأردني للبحر الميت " نحن ننسّق أمنياً مع الجانب الإسرائيلي ولا نخجل ولن نخجل، لأننا نريد أن نتعايش، ومعروف أنه منذ 6 سنوات لم يحدث أحداث ولو بسيطة بين الضفة الغربية وإسرائيل". وأضاف "نحن لا يمكن أن نقوم بخطف جنود، ولا يمكن أن نقوم بهكذا أمور، هذا ليس أسلوبنا، ولا نريد أن تكون علاقاتنا مع جيراننا (الإسرائيليين) بهذه الطريقة"، لافتاً إلى أنه خلال عام 2012 تم تسليم 96 جندي إسرائيل تم إيقافهم داخل المناطق الفلسطينية، الى الجهات الإسرائيلية.