تسألني عن الوَطَن... أصمت لوهلة! فهذه الكلمة صداها عميق في صَدري تجعلُني أتسمّر في مكاني وكل أعماقي تسكُن كأنّني في عزلة! تسألني عن الوَطَن،،فأعجز عن تفسير ملامح الشعور الذي يرتسم في داخلي تداخل عجيب، ،فوضى متلاطمة وسكون! يقرقع فكري بهاجس نائم،، منذ قرون! كأنّ في داخلي تُنصب خيم لقيم فيها نبضي اللاجئ ليثور فيها دمي المرابض.. لتعود اليّ حميّة العشق وأنانيّة الدّفاع والصراخ ! وذات الوقت،، تٌنصب مراسيم التعظيم و الاجلال لمعنى الوطن،،لراية الحريّة والاستقلال! لمنشأي ،،لمحيياي ومماتي لتراب منه جٌبلت وفيه ولدت،، ورأيت فيه ما لا رأيتْ أرضٌ أطهرُ من كُل هذه الأرض شعبٌ ،،ليس كأي شعب شعب أمسى كأيّ شعب! تسألني عن الوطن ،،، هو ببساطه نسيج من الحَياة مزيجٌ من كلّ المعاني هو رَوحٌ،،عشقٌ وأملْ أمام كيانه أشعر بالخَجلْ أشعر بالألم،،بالبؤس على ماض على طفل وُلد يصرخ،،ينادي لا تتركوني لا تجعلوني مسلوبا،شريد لا تُحوّلوني الى ابن فقيد لكنّه،، أمسى يضربُ بالأرض وحيد لاجئ ،،الكلّ يستبّده والكلّ يعلم أنّه حر،،أنّه ليس يتيم أنّه لم يخلق من العدم أنّه أساس هذا الوَطن تسألني عن الوطن،، تنساب منّي دموع الحسرة تعتصرني الخيبة،، ففيه أعيش،،ومع ذلك تغمرني الغربة أشعر بوحشة البعد وأنا فيه الوطَن هو الأساس ! يغيب كل شيء.إن ضاع الوَطَن والحمد لله هو ضائع منذ زَمن!!