عبر المدرب الإسباني الشهير رافائيل بينيتيز صاحب المسيرة الناجحة في الدوريات الإسبانية والإنجليزية والإيطالية عن سعادته بزيارة أبوظبي خلال اليومين الأخيرين، التي تمكن خلالها من نقل جزء من خبراته للمدربين الجدد في الإمارات، من خلال اللقاء الذي حضره بدعوة من برنامج الرعاية الرياضية في أبوظبي، مشيراً إلى أن أكثر ما أسعده، أنه لمس بنفسه رغبة حقيقية في التطور من المسؤولين عن الرياضة وكرة القدم، من خلال أفعال لا أقوال، وأن زيارته الأخيرة إلى أبوظبي تختلف كثيراً عن الزيارة التي سبقتها، حينما كان يقود فريق الإنتر الإيطالي في كأس العالم للأندية عام 2010 ، والتي لم يكن فيها مجال للراحة أو الاسترخاء، أو التعرف حتى على معالم النهضة في العاصمة الإماراتية. وكشف المدرب عن الكثير من الأمور المتعلقة بمستقبله التدريبي، ورؤيته للكرة الخليجية على المستوى العالمي، ومدى تطورها مقارنة بالكرة في شرق آسيا وأفريقيا، حيث عقد مقارنة واقعية للمشهد الكروي العالمي في الوقت الراهن. وتحدث بينيتيز في الحوار الخاص الذي أجرته معه "الاتحاد"، عن تشخيصه ومتابعته لتجربة نادي مانشستر سيتي الجديدة في الدوري الإنجليزي والكرة الأوروبية، وأهم تجاربه في "البريميرليج" مع نادي ليفربول التي استمرت 5 سنوات، وكما تطرق في حديثه أيضاً إلى الكثير من الأمور الأخرى، على رأسها موقفه إذا تلقى عرضاً تدريبياً مناسباً في الدوري الإماراتي، ورأيه في تطبيق الاحتراف بالمنطقة الخليجية، ومدى قدرة قطر على استضافة كأس العالم عام 2022، وعن أقصر الطرق لتطوير كرة القدم في البلاد الواعدة في كرة القدم. في البداية أكد رافائيل بينيتيز أنه رغم قصر موعد الزيارة الأخيرة، إلا أنه تمكن من القيام بإطلالة على المجتمع الإماراتي، وعناصر النهضة التي تشهدها الدولة في الكثير من المجالات التي فوجئ ببعضها، ولم يكن يتوقعه بتلك الدرجة في إحدى دول الشرق الأوسط وغرب آسيا، وعلى رأسها التطور العمراني، والسلوك الاجتماعي في الشارع، والاستيعاب الصحيح لمفهوم «العولمة»، ليس في كرة القدم فحسب، بل في كل الجوانب الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والاستثمار والسياحة، وإدراك القيمة الحقيقية للعنصر البشري، من خلال اعتماد الدولة للكثير من البرامج المكلفة لتطوير مفاهيمه وتأهيله وفق أعلى المعدلات الدولية. أما عن لقائه المدربين الجدد في الإمارات ومحاضرته التي ألقاها في برنامج الرعاية الرياضية بالعاصمة أبوظبي، فقد أكد أنها تركت لديه بصمة كبيرة لعدة أسباب، أولها أن الإمارات أصبح لديها مؤسسات متخصصة في بناء الكوادر الرياضية بالأسلوب العلمي، ومنها برنامج الرياضية، وأيضاً أن الإمارات لديها رغبة حقيقية في تطوير مدربيها بالأسلوب العالمي السليم، وأنها عرفت كيف تكون البداية الصحيحة في بناء أجيال جديدة من لاعبي الكرة وفق المعدلات الدولية المعتمدة، إلا أن أهم ما لفت انتباهه هو وجود عدد من مسؤولي الأندية في تلك المحاضرة، بعضهم رؤساء أندية، وأن معدل السن لدى الجميع هنا صغير، بما يوحي أن المستقبل واعد، وأن الإمارات تسير بخطى ثابتة إلى الأمام. البداية الصحيحة ... المزيد