2013/06/30 - 06 : 04 PM المنامة في 30 يونيو/ بنا / أكد المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي أن الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الجانبين يشكّل ركيزة أساسية وفعالة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي ، ورحب بما تحقق من تقدم في الحوار السياسي ، كما اعتمد محضر الاجتماع الأخير للجنة التعاون المشترك المنعقد في بروكسل بتاريخ 24 أبريل 2013م، وأبدى ارتياحه لما تحقق من خلال برنامج التعاون المشترك (2010-2013). جاء ذلك فى بيان مشترك صدر فى المنامة اليوم فى ختام اعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون ولاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسيات الأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون. واستعرض الجانبان الخطوات والإجراءات التي تبناها الجانب الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية، ودعم وتشجيع حماية الاستثمارات المشتركة، بما يساهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وهنأ الوزراء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة تسلمه مقاليد الحكم في دولة قطر متمنين له التوفيق والسداد وبما يحقق التقدم والازدهار لدولة قطر، كما عبر الوزراء عن تقديرهم لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال فترة حكم سموه على كافة الأصعدة. ورحب الوزراء بالتعاون المستمر بين دولة الكويت وجمهورية العراق، كما عبروا عن أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه. وحث الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية . وعبر الجانبان عن قلقهما من عدم إحراز أي تقدم لحل النزاع القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية حول الجزر الثلاث ابوموسى و طنب الصغرى وطنب الكبرى. وأكدا دعمهما لتسوية هذا النزاع وفقا للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلي محكمة العدل الدولية. وأكد الوزراء دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية وخاصة جهود مجموعة إي 3 +3 الهادفة إلى ايجاد حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني، ودعوا إيران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية. وفي ظل القلق المتنامي فيما يتعلق بتطبيق معايير واشتراطات السلامة لمفاعلاتها النووية، خاصة مفاعل بوشهر وأثاره المحتملة على المنطقة، دعا الوزراء إيران إلى الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية. وأكد الوزراء أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها. كما أكد الوزراء على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف ، وتعهد الوزراء ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا. وأدان الوزراء مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا. وعبر الوزراء عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السورى داخل سوريا وفي المنطقة بأسرها، وناشدوا المجتمع الدولي بالتعهد بتقديم المزيد من المساعدات ، للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية وتوفير المساعدات والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار. كما أكد الوزراء موقف الجانبين على أن سلاما عادلا وشاملا ودائما في منطقة الشرق الأوسط أساسي للسلم والأمن الدوليين، وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية، مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967 ، كما رحب الوزراء بجهود وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري الجارية حالياً لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد الوزراء على موقفهم بعدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود ما قبل 1967، إلا ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين ، بما في ذلك مدينة القدس ، كما أكدوا على موقفهم المشترك بأن المستوطنات الاسرائيلية في أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام. وفي هذا الصدد، طالبوا إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية، بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كافة المستوطنات القائمة. واتفق الوزراء على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة. وعبر الوزراء عن دعمهم الكامل للمبادرة الخليجية بشأن اليمن ولمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعن دعمهم لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني ومقاومة العناصر المتطرفة. وجدد الوزراء إدانتهم للإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره وأكدوا على أهمية التعاون الدولي في مكافحته. وأعرب الوزراء عن الشكر لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الرابع والعشرين للمجلس المشترك والاجتماع الوزاري في الاتحاد الأوروبي في عام 2014م. خ ف بنا 1313 جمت 30/06/2013 عدد القراءات : 101 اخر تحديث : 2013/06/30 - 06 : 05 PM