تراجعت الإيجارات السكنية في إمارة رأس الخيمة بنسبة 20٪ خلال الربع الثالث من العام الحالي مدفوعة بزيادة المعروض وضعف معدلات الطلب، وفقا لمتعاملين وأصحاب مكاتب تسويق عقاري. وعزا هؤلاء التراجع إلى كثرة الوحدات غير المشغولة في مختلف مناطق الإمارة، مقابل قلة الطلب الذي تركز على الوافدين من العرب والأجانب، إلى جانب تمسك الكثير من ملاك الوحدات بعروض سعرية مرتفعة، وإصرارهم على عدم تأجيرها بالأسعار الحالية للسوق. وأشار حمدي السيد من مكتب الدانة للعقارات إلى أن الطلب على الإيجارات السكنية من فلل جديدة ومنازل قديمة، إضافة إلى الشقق الموجودة في البنايات، شهد تراجعاً ملحوظاً بمعدلات تصل إلى 20% في بعض المواقع، وذلك خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالربع الأول والثاني من العام نفسه. وذكر أن اغلب طلبات المستأجرين حالياً تتركز على الوحدات الجديدة ذات الأسعار المنخفضة التي تتراوح بين 15 و20 ألف درهم سنوياً، الأمر الذي انعكس على فرص تأجير الكثير من الوحدات السكنية الأخرى التي لا يزال ملاكها يطلبون أسعاراً أعلى، يرون أنها تتلاءم مع تكاليف إنشاء العقارات. وأشار إلى أنه يمكن تصريف الفلل الكبيرة عن طريق تساهل بعض الملاك في التخفيض من القيمة الايجارية، حيث تصل الأسعار التي يطلبها الملاك في بعض الفلل إلى 60 و70 ألف درهم فما فوق، الأمر الذي يدفع المستأجرين للبحث عن الوحدات الأقل سعراً،وذات الخدمات الأفضل في ظل توافرها بأسعار أفضل. وذكر السيد أن المكتب لديه عروض لمجموعة من البيوت الجديدة «غرفتان وصالة» التي يبلغ سعرها 15 ألف درهم، ولكن قد يفضل الكثير من المستأجرين البحث عن أخرى وان ارتفع سعرها إلى 20 ألف درهم، مقابل توافر خدمات إضافية من جانب الملاك، مثل تحمل المالك لتكلفة الكهرباء وغيرها من المميزات. ... المزيد