الكويت 2 - 7 (كونا) - قال مسؤول المشاريع البيئية بفريق الغوص الكويتي في المبرة التطوعية البيئية محمود أشكناني ان الفريق حقق نجاحا كبيرا في مجال تجاربه لزراعة المرجان بمواقع الشعاب المرجانية التي تعرضت للأضرار وذلك ضمن مشاريعه التي تهدف الى إعادة التأهيل البيئي لها. وأوضح أشكناني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان معدل نمو بعض الشتلات المرجانية قفز إلى ما يوازي 18 مرة ضعف حجمها المزروع خلال 20 شهرا مضيفا ان الفريق قام بعدة تجارب ناجحة لزراعة المرجان على المستعمرات العنكبوتية منذ عام 2010. وذكر ان هذه التجارب تم توزيعها حول بعض الجزر ومواقع الشعاب المرجانية الساحلية في جنوبالكويت مشيرا الى ان التجربة التي خاضها بزراعة المرجان على المستعمرات العنكبوتية في شعاب الزرو في عام 2011 "فاقت كل التوقعات لناحية سرعة نمو بعض أنواع المرجان". ولفت الى أهمية المعطيات والمعلومات العلمية التي اكتسبها الفريق من هذه التجربة لناحية تحديد أفضل الظروف الملائمة لنمو وزراعة المرجان في البيئات الضحلة مضيفا انه تم تثبيت مستعمرتين عنكبوتيتين في شعاب الزرو بجنوبالكويت "وهما ذواتا شكل هرمي متعدد المستويات". وأفاد بأنه تمت زراعة 50 شتلة مرجانية على جميع مستويات المستعمرتين يتفاوت حجمها بين 5 و10 سنتيمترات وتتكون من ستة أنواع من المرجان وهي (غصني منضدي وسنامي كتلي وسنامي عقدي ومخي تاجي ومخي أخدودي ومكتنزي عقدي). واوضح ان معظم الشتلات التي تم أخذها عبارة عن أجزاء مكسورة من المرجان "وكانت في حالة إعياء" في حين ان بعض الشتلات تم فصلها عن الشتلات الأم مشيرا الى ان جميع تلك الشتلات أخذت من شعاب بنيدر الجنوبية التي تقع على مسافة 4ر3 كيلومتر جنوب قطعة الزور. وذكر أن جميع أنواع المرجان المزروعة نمت بصورة كبيرة "إلا انها تفاوتت في معدل النمو فبعض الأنواع نمت ضعف حجمها المزروع وبعضها بلغ عدة أضعاف" مشيرا الى أن بعض انواع (الغصني) نمت حوالي 12 إلى 18 مرة ضعف حجمها حيث بلغ قطر بعضها أكثر من 35 سنتيمترا وارتفاعها بحدود 20 سنتيمترا "بعد أن كان حجمها يوازي حجم الأصبع عند زراعتها". واوضح ان جميع الشتلات التي زرعت على قمة المستعمرة نفقت ولم تستقر على هيكلها وكذلك نفق بعض الشتلات التي زرعت على المستوى الثاني بينما نما البعض الآخر والتحم بهيكل المستعمرة إلا أنها نفقت في النهاية في حين أن معظم الشتلات التي زرعت على المستوى الثالث والرابع نمت بدرجة كبيرة جدا. وذكر اشكناني أن الفريق قام بعلميات إنقاذ المرجان بجزيرة أم المرادم في عام 1999 تحت إشراف اختصاصي علوم المرجان الدكتور شاكر الهزيم وبعدها تبنى الفريق مشروع زراعة المرجان لإعادة تأهيل بعض المواقع المرجانية. ولفت الى ان المواقع المرجانية تتعرض لدمار كبير نتيجة التدخل البشري السلبي في البيئة البحرية أو بسبب تعرضها للابيضاض ونفوق الكثير منها داعيا الجهات المسؤولة الى تخصيص مواقع بحرية كمحميات يحظر ارتيادها ليتسنى إقامة مشاريع ناجحة ذات مردود بيئي بها. يذكر ان محمود أشكناني اجتاز دورة متخصصة عام 2010 في مجال زارعة المرجان على المستعمرات العنكبوتية في المركز الفرنسي بجزر المالديف.(النهاية) م ف / ا ف ب كونا021140 جمت يول 13