"الإخوان في مصر سيعودون للحكم مرة أخرى" هذا هو ملخص المقال الذي كتبه "جاكسون ديل" بصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الجمعة ونقلته غالبية المواقع العربية، متوقعا عودة الحكم الإسلامي لمصر مرة أخرى سواء عاجلا او آجلا. نيويورك (واشنطن بوست) وبحسب وصف الكاتب الأميركي في مقاله إنه من الممكن ان يتحدث المصريون عن وجود شيء مختلف في انقلابهم العسكري المدعوم بالجماهير في الشوارع, إلا أن مثل هذه الأوضاع ليست بجديدة على العالم فى الخمسين عاما الماضية. فمن بيونس آيريس و بانكوك, توسلت الملايين في الشوارع للعسكريين أن يقوموا بتخليصهم من الحكومة المنتخبة، ورغم فرحهم بطل هذه الخطوات إلا أن المحصلة النهائية في كل هذه الحالة كانت سيئة حيث تلتها أعمال عنف أو حرب أهلية, وانتهاكات واسعه لحقوق الانسان وعقود من الاضطرابات السياسية وفي النهاية من أزيح من السلطة عاد اليها مرة أخرى. ووجه الكاتب الأميركي حديثه المنقلب للإسلاميين قائلا: لا يجب أن يخفى عليكم أن ما يحدث فى مصر يشبه الأحداث التي وقعت في كل من الارجنتينوفنزويلا وتركيا و تايلاند و دول اخرى من التى نصبت رئيسا جديدا بعد عقود من سلطة الفرد، في إشارة من الكاتب الى استبداد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم في البلاد بعد أعوام من الفساد. واضاف "جاكسون ديل": حكومة الرئيس محمد مرسى تختلف بعض الشيء عن الحكومة التي كان يرأسها جون بيرون فى الأرجنتين , أو هوغو تشافيز فى فنزويلا وتاكسين شيناواترا فى تايلاند، كما تعتبر التجاوزات التي وقعت فيها حكومة مرسى في مصر أقل بكثير من تلك التي وقعت فيها نظيراتها في فنزويلا وتشيلي، بل ان الرئيس مرسي لم يقم بانشاء ميليشيات او فرق إعدام ولكن ما يؤخذ على حكومته فشلها فى احتضان المعارضة والسعي للاستحواذ. كما بشر "جاكسون ديل" العلمانيين في مصر بأنهم من الممكن أن يتوقعوا شيئا مختلفا عن الديمقراطية التي يتمنونها، وأضاف الكاتب بأن الفرحين بعودة العسكريين لديهم وجهتا نظر أن يشاركوهم أجندتهم دعمهم في القضاء على خصومهم السياسيين وهذا لن يحدث، فالقادة العسكريون لا يجيدون فنون الحوار مثل إجادتهم "القوة". واختتم الكاتب الأميركي مقاله متوقعا أن يكون الخاسر الأكبر في الانقلاب على مرسي من دعو الى هذا الانقلاب. / 2811/