صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 15 يوليو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بتردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة و استمرار التوغل الاستيطاني إضافة إلى تخبط الرئيس الأميركي بارك أوباما في سياساته الداخلية وبحثه عن إنجاز خارجي ينعش به فترة ولايته الثانية. وتحت عنوان " عقبات تعترض السلام " قالت صحيفة " البيان " إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية لم تعد تحتمل مزيد تأخير ومماطلات ومناورات من الجانب الإسرائيلي تجاه خيار السلام الذي أضحى السبيل الوحيد لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام .. مضيفة أن ما يعيشه الفلسطينيون من حصار خانق لاسيما في قطاع غزة أصبح سبة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي ينظر بأم عينيه ما يلاقيه الفلسطينيون من عذابات من قبل الاحتلال ومصادرة الحق في العيش الكريم دون أن يحرك ساكنا بعد الموت الإكلينيكي الذي دخلت فيه اللجنة الرباعية للسلام إلا من بضع محاولات للدبلوماسية الأميركية لم تؤت الأُكل. وأشارت إلى أن " غول الاستيطان " يعتبر أكبر مهدد لأي جهود ترمي لتحقيق السلام والمضي قدما في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية إذ ضرب الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط بكل الدعوات والمناشدات لوقف بناء المستوطنات واقتطاع الأراضي الفلسطينية. وأضافت أنه لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن مستوطنة جديدة تقتطع أرضا وتصادر حقا مشروعا في السيادة على أرض لاسيما بعدما كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان عن المزيد من المخططات الاستيطانية في القدسالمحتلة وأن حكومة الاحتلال تواصل أنشطتها غير مكتفية بتشجيع التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية الرئيسية الثلاثة في الضفة الغربية بل تخطط لتكثيف الاستيطان في شمال الضفة وفي مناطق الأغوار. ونوهت بملف الأسرى الفلسطينيين الذين يسامون سوء العذاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبأساليب تتخذ التفنن ديدنا من أكبر العقبات التي تعترض سبل السلام المرجو إذ يحبس الاحتلال فلسطينيين مرضى بأمراض مزمنة وكثير منها يحتاج رعاية وأدوية إلا أن الاحتلال يستلذ بتعذيبهم. وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن عقود عدة وحال الظلم الواقع على الفلسطينيين يراوح المكان لا غنموا أرضهم ولا أطلق سراح أسراهم ولا عاد اللاجئون بل صار الاحتلال كل يوم يسلبهم حقّا والعالم ينظر نظرة من لا حيلة له إلا من بعض إدانة أو مناشدة لا تسمنان ولا تغنيان من جوع. من جانبها وتحت عنوان " البحث عن الانتصارات " قالت صحيفة " الخليج " إن الرئيس الأمريكي أوباما عاجز عن تحقيق أي شيء داخلي في بلاده كما يجمع المحللون السياسيون والسبب واضح فالحزب الجمهوري خصمه لا يعارض فقط سياساته لأنها لا تنسجم مع رؤيته العقدية ومصالحه الفئوية وإنما لا يريد أن يفسح له طريقا نحو تسجيل أي مكسب. وأوضحت أن العادة عند رؤساء الولاياتالمتحدة في الفترة الثانية أن يبحثوا عما يشبه الإنجاز الذي يمكن للتاريخ أن يذكرهم به وحينما يعجزون عن فعل ذلك داخليا فهم يبحثون في العادة عن إنجاز خارجي . وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي في فترته الثانية تكالبت عليه الأحداث السيئة فالصورة الأمريكية في الخارج ازدادت بشاعة حتى عند حلفاء الولاياتالمتحدة بعد الكشف عن تجسسها الواسع عليهم وكوريا الشمالية شوكة في حلقها وروسيا في مزاج التحدي الذي يريد أن يعود إلى الساحة الدولية وأن يسترجع بعض ما فقد مما حواليه وأبعد والصين لا تتحدى الولاياتالمتحدة في منطقتها وإنما تتوسع في استخدام أدواتها الناعمة إلى أبعد من آسيا إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية . وقالت إن الولاياتالمتحدة لم تعدد تشع ولو وهما ثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا على العالم فقد تكسرت الصورة الأخلاقية في أبو غريب وفي مسارات طائراتها من دون طيار وعند أعتاب الإنترنت والهواتف الخلويةوغابت عن دور القاطرة الاقتصادية التي يمكن أن تسحب العالم من أزماته الاقتصادية بل إن الحلم الأمريكي لم يعد مغريا أو مقنعا بعدما شاهد العالم مظاهر الفقر تضرب فيها وهذه كلها يحتاج الإنجاز فيها إلى سنوات كما أن أهلها لن يسمحوا أن تكون مناطقهم رافعة لإنجازات كاذبة كي تكون أوسمة تاريخية لرؤساء لم يسمح لهم أن يحققوها في بلادهم . وأضافت أن الرئيس الأمريكي لن يعدم المنطقة التي يمكن أن يحقق فيها ما يمكن أن يسجله التاريخ إنجازا ولا يهم إن كان يفيض ظلما .. مشيرة إلى أن كارتر دخل التاريخ من خلال كامب ديفيد الأولى فهو لم يحقق سلاما حقيقيا وإنما أنجز حركة شطرنج أدخلت العرب في صراعات لا أحد يعرف متى منتهاها ودخل كلينتون التاريخ بأكثر من إنجاز سيئ أحدها كامب ديفيد الثانية التي زادت تشرذم العرب وأضافت إليها فرقة الفلسطينيين . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن عيون أوباما مسلطة الآن على القضية الفلسطينية فلم يبق أمامه ملعب يبرز فيه قدراته غيرها وهو قد دخل الملعب مبكرا في صفوف الفريق الإسرائيلي ويعمل ما في وسعه كي يلوي أذرع الفلسطينيين إلى القبول بالحل الإسرائيلي لأنه لا يملك غيره ولن يسعى إلى غيره . خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا