المدينة - طهران اتهم ممثل المرشد علي خامنئي في كيهان حسين شريعتمداري الإصلاحيين مجددًا بالسعي لاحتواء الرئيس المنتخب حسن روحاني لإدامة ما سمّاه «نهج الفتنة والتخريب في البلاد»، وقال شريعتمداري في مقال افتتاحي بصحيفة كيهان أمس: إن الإصلاحيين يسعون للحصول على 4 وزارات مهمة في حكومة روحاني، وهي العلوم والأمن والخارجية والداخلية، وأشار شريعتمداري إلى أنه حصل على معلومات سرية تفيد أن جبهة الإصلاحات برئاسة الرئيس الأسبق محمد خاتمي تركز في الظرف الراهن الحصول على ثلاث وزارات، وشدد شريعتمداري بأن الإصلاحيين يسعون من خلال الحصول على الوزارات الثلاث إلى أضعاف الرئيس روحاني وأن الحكومة المقبلة ستكون بأيدي الإصلاحيين وأن وجود روحاني سيكون بالتالي «رمزيًّا» فحسب وتابع شريعتمداري في مقاله الافتتاحي إلى أن الإصلاحيين غير مصرين على الحصول على منصب النائب الأول للرئيس روحاني والذي كان يحتفظ به محمد رضا عارف، وقال: إن الإصلاحيين غير راغبين في تولي عارف ذلك المنصب، بل إن الأمر متروك للرئيس روحاني لكن هؤلاء الاصلاحيون يصرون في المرحلة الراهنة على السيطرة لوزارة العلوم، وأن ذلك يشكّل تهديدًا حقيقيًّا لمستقبل الحالة العلمية في البلاد. وكانت مصادر إصلاحية قد أكدت بأن الرئيس الأسبق محمد خاتمي والشيخ هاشمي رفسنجاني والشيخ ناطق نوري وهم من خصوم الأصوليين سيشاركون في احتفال تنصيب الرئيس روحاني في أغسطس المقبل من داخل البرلمان بحضور وفود كبيرة من خارج إيران وداخلها. في سياق متصل أكد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي أن الاختلافات داخل البلاد الإسلامية ظهرت بسبب التعصب الأعمى، وأدّى ذلك إلى انتشار الإرهاب وسقوط عشرات القتلى بين أبناء البلد الواحد في عموم الدول الإسلامية، وتعطيل المسيرة العلمية لها، وقال خاتمي: إن تصفية الشخصيات السياسية والعلمية يهدف إلى خلق أجواء من الفوضى الأمنية ونشر الرعب داخل المجتمع. في السياق ذاته أكد محمد تقي كروبي (نجل زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي): إن والده لايزال يعاني من تدهور وضعه الصحي متدهورة، وأنه تم عرض على الأطباء في المستشفى من قبل الأجهزة الأمنية بسبب الآلام في ظهره)، وقال: إنه لا يوجد تغييرات على أوضاع سجن زعماء المعارضة منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني، وأن والدي ومنذ 30 شهرًا يعاني من أمراض داخل معتقله، وإننا قلقون على وضعه الصحي). من جهته قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي إنه ينبغي على بريطانيا تقديم الاعتذار للشعب الإيراني؛ لأنها هي التي بادرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.