واشنطن، لندن (وكالات) - أعلنت الولاياتالمتحدة مساء أمس الأول، إلغاء المؤتمر الدولي بشأن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، خاصة الأسلحة النووية التي تنفرد إسرائيل بامتلاكها في المنطقة، المقترح عقده في هلسنكي أواسط شهر ديسمبر المقبل، بسبب الوضع الراهن في المنطقة، وعدم وجود اتفاق بين الدول المعنية. لكن بريطانيا، المشاركة في رعايته أوضحت أنه سيؤجل فقط على أمل عقده العام المقبل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، في بيان أصدرته في واشنطن، "إن الولاياتالمتحدة كشريك راعٍ للمؤتمر المقترح، تأسف لأن تعلن أنه لا يمكن عقده بسبب الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، وعدم تمكن دول المنطقة من الاتفاق على شروط مقبولة لعقده، كما تعتقد بأن هناك هوة عميقة في المنطقة تباعد بين مختلف الأفكار حول أمن المنطقة وترتيبات مراقبة الأسلحة". وأضافت "هذه الاختلافات في وجهات النظر، لا يمكن أن يعالجها إلا التزام مشترك واتفاق بين مختلف دول المنطقة ولا يمكننا أن ندعم مؤتمراً يشعر فيه بلد من بلدان المنطقة (إسرائيل) بأنه تحت ضغط أو معزول". وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية أليستير بيرت لصحفيين في لندن أمس "ندعم الدعوة إلى المؤتمر في أقرب وقت ممكن". وأضاف "نؤيد تماماً عمل منسق المؤتمر وكيل وزارة الخارجية الفنلندية جاكو لايفا لبناء التوافق بشأن الخطوات التالية، ونرحب بالتزامه بإجراء مزيد من المشاورات التعددية مع دول المنطقة للاتفاق على ترتيبات عقده في عام 2013".