اعتبرها انتهاكاً لسيادة ووحدة اليمن واستقلاله.. الجائفي: على اليمن تقديم احتجاج لأمانة التعاون الخليجي على تصريحات ممثلها الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 1999 الساعة 12 صباحاً أخبار اليوم/ خاص طالب المناضل/ محمد عبدالله الجائفي السلطات اليمنية بتقديم احتجاج رسمي إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على خلفية تصريح ممثلها باليمن السفير/ سعد العريفي والذي اعتبر إقامة دولة بالجنوب رؤية منطقية وعادلة. ووصف القيادي المستقيل من المؤتمر الشعبي العام, تصريح العريفي بالأمر المؤسف وخروج فج وصريح عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, وعن قرارات مجلس الأمن الدولي, مثلها مثل رؤى أحزاب التكتل المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الذي قال بأنها هي الأخرى خرجت عن المبادرة وقرارات مجلس الأمن. الجائفي في تصريح ل "أخبار اليوم" اعتبر تصريح ممثل أمانة التعاون الخليجي ووصفه لرؤية الحراك المطالبة بإقامة دولة بالجنوب, بأنه يعد انتهاكاً لسيادة اليمن وحرمته الوطنية واستقلاله. وأضاف بأن على كافة القوى السياسية أن تتقيد بنص المبادرة وآليتها وقرارات مجلس الأمن التي تنص على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره, إذا ما أرادت هذه القوى النجاح لمؤتمر الحوار, مطالباً القوى السياسية والأحزاب بعدم الاجتهادات السياسية على ما جاء في نص المبادرة. وأشار إلى أن خروج الأحزاب والقوى السياسية عن نص المبادرة شجع ممثل التعاون الخليجي على الخروج هو الآخر على المبادرة وقرارات مجلس الأمن, حيث ظن العريفي أن الوحدة اليمنية أمر يجب إعادة النظر فيه, للأسف- حسب الجائفي. وقال الجائفي إن المراهنة الحقيقية على القوى السياسية في الداخل بتطبيق المبادرة تطبيقاً حرفياً سليماً دون انحراف أو خروج عنها, غير أنه سمح منذ البداية بخطأ الخروج عن نص المبادرة وآليتها وقرارات مجلس الأمن.. مشيراً إلى أن ذلك كان سبب تقديمه استقالته من المؤتمر الشعبي العام, عند اجتهاد علي عبدالله صالح, ومجموعة في الحزب, اجتهاداً خارجاً عن النص, حيث أن المبادرة وقرارات مجلس الأمن لم يتكلموا عن وحدة افتراضية أو وحدة ستتحقق في وقت لاحق, بل كان الحديث عن الوحدة الاندماجية- حسبما أفاد. وعلق الجائفي على تصريح العريفي بالقول: إذا هانت الوحدة على اليمنيين أنفسهم فكيف لا تهون على غيرهم؟!.. مضيفاً: الوحدة اليمنية ملك ل 25 مليون يمني, ولا يملك العريفي ولا القوى السياسية إمكانية فسخها أو إلغائها, والمرجع الأول والأخير لهذا هو الشعب اليمني بأكمله.. معتبراً تصريح السفير العريفي أحد تداعيات القوى في الداخل التي كان يراهن عليها في تطبيق المبادرة وعدم الخروج عنها, وأنه حين خرجت هذه القوى على سبيل المزايدة في رؤاها, قام الحراك الانفصالي بتقديم مشاريع فك ارتباط, ومثل خرماً فاضحاً للمبادرة وقرارات مجلس الأمن.