قال المناضل والناشط السياسي فضل علي عبدالله ان الواقعية السياسية تقول: ان اليمن يجب ان تكون فيه 3 كيانات بحسب الثقافات المتنوعه فيه وهي: ( القبيلة في شمال الشمال والمناطق الوسطى والجنوب)، معتبرا ان اقليمي المناطق الوسطى والجنوب هما الأقرب، لكنهما اصطدما بالقبيلة في شمال الشمال، حيث تعتبر المناطق الوسطى العمق البشري للجنوب وتعملنا معهم وعشنا وتداخلت وتصاهرت الاسر. وأكد في تصريحه لموقع" خليج عدن" ان تهيئة الأرضية للحوار الوطني يجب ان تقوم في قائمة أولويات المرحلة القادمة، كون المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة لم تهيئ الأرضية المناسبة للحوار حتى اللحظة. ويرى فضل ان أقامة وتثبيت مؤسسات الدولة وبناء الجيش على أسس وطنية هي الضمانات الوحيدة لتنفيذ نتائج الحوار الوطني ومشاركة مختلف الأطراف فيه، وبالتالي القول ان المبادرة الخليجية حققت ثمار ايجابية على الأرض، مشيرا إلى ان المبادرة الخليجية تجاهلت القضية الجنوبية وحلها، كما ان لا يمكن أن تقوم دولة مدنية في ظل وجود سلاح وجيش وحزب القبيلة، التي ترى فيها تهديد لمصالحها وطلما لا زالت القبيلة تتحكم بكل شيء فليس هناك أي ضمانات لتنفيذ نتائج الحوار سوى المؤسسات الوطنية. وطالب فضل علي عبدالله بان تكون القضية الجنوبية قضية أساسية في الحوار وجزء رئيسي من الحل، مؤكدا ان تجاهلها من قبل الأطراف الخارجية او الداخلية لن يخدم التسوية السياسية، مبديا عدم تفاؤله بتخصيص 50 بالمائة للجنوب في قوام اللجان المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، لافتا إلى ان بعض الأحزاب التفت على قرار لجنة الحوار بتفريخ مكونات تابعه لها لتمثيل المحافظات الجنوبية في الحوار، وذلك لن يساعد بتهيئة أرضية الحوار.