قال خطيب جمعة طهران المؤقت، ان الجيش المصري قد فقد مكانته الشعبية تماما داعيا النخب السياسية والعلمية والدينية في مصر الى ان تفكر بحل بأسرع ما يمكن لوقف هذه المجازر الكبيرة. وأشار الى محاولات احياء مفاوضات التسوية قائلا : ان الشعب الفلسطيني واع ولن ينخدع بعد الآن. طهران (فارس) وافاد مراسل وكالة انباء فارس، بأن آية الله محمد علي موحدي كرماني، أشار في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران، الى الذكرى الاليمة لهدم مراقد الامام الحسن المجتبى والامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق عليهم السلام في البقيع، وقال: ان مراقد هؤلاء الائمة الكرام، تم هدمها على يد المجرمين الوهابيين، وهذه مصيبة كبرى آلمت العالم الاسلامي، مضيفا: ان اولئك البؤساء يتصورون انهم من خلال مخططاتهم هذه ان بإمكانهم اطفاء نور اهل البيت عليهم السلام، الا ان نور الائمة يسكن في اعماق قلوب الناس. واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى الاحداث الاخيرة في مصر، وقال: ان ما حدث ويحدث في مصر، أثار الألم لدى الجميع، انظروا الى اين انتهت تلك الثورة؟ وما المشاهد التي ترونها؟ مؤكدا ان على النخب السياسية والعلمية والدينية المصرية ان تفكر بحل بأسرع ما يمكن، لوقف هذه المجازر الكبيرة، وللأسف فإن الجيش المصري فقد تماما مكانته الشعبية، وعلى الجيش ان يسعى لئلا تزداد الكراهية الشعبية تجاهه، فقد تصارعت التيارات الشعبية مع بعضها بعضا، وما النتيجة الا ازدياد الجرحى والشهداء. وتابع: ان علينا ان نسعى للإصلاح بين العناصر المتناحرة، ووقف اراقة الدماء كذلك الحيلولة دون تدخل القوى الاجنبية والتي عادة ما تؤدي الدور الاساس في هكذا قضايا، مؤكدا على ضرورة عدم منح الذريعة للقوى الكبرى للدخول الى البلاد بحجة توفير الامن، فهذا اكبر البلاء لذلك البلد. ولفت آية الله موحدي كرماني الى احتلال الصهاينة لفلسطين منذ 65 عاما، وقال: مضت 65 عاما على الاحتلال الرسمي لفلسطين، حيث يعاني الفلسطينيون من الظلم والجور وتدمير المنازل والقتل والاجحاف وملء السجون بالابرياء، والمثير للاستغراب اكثر هو ان القوى الغربية المهيمنة التي تدعي كذبا وزورا الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية، لا تكترث بذلك، بل انها تدعم الصهاينة. واشار موحدي كرماني الى المجازر التي ارتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين، وعلى سبيل المثال مجزرة دير ياسين عام 1948، حيث قتلوا 250 من اهالي القرية بمن فيهم الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى. وكذلك مجزرة قرية ناصر الدين التي دمروها بالكامل ومسحوها عن وجه الارض. وأشار الى محاولات احياء مفاوضات التسوية، وقال: من المخجل ان يدعو اولئك المجرمون الى التفاوض والتسوية، وقال: اي تعالوا ايها المظلومون وتنازلوا، ودعوا الغاصبين والقتلة، وافسحوا لهم المجال، وأطلقوا أيديهم، ولا تتحدثوا اكثر من ذلك عن مظلوميتكم، واضاف: الحمد لله فإن الشعب الفلسطيني الحقيقي واع، وان بعض الفلسطينيين الذين يتفاوضون باسم الشعب الفلسطيني، الشعب يرفضهم، ولا يعتبرهم ممثلين له، والحمد لله فإن الشعب الفلسطيني واع ومتنبه بأن التسوية يعني الاعتراف رسميا بالغاصب والقاتل، ومنح الوسام للغاصب. وتابع: ان الفلسطينيين لن ينخدعوا، وان الذين يعقدون الاجتماعات السرية ويتفاوضون باسم الفلسطينيين، اولئك لا يمثلون الشعب، بل هم خونة للقضية الفلسطينية، فقضية فلسطين تحولت الى قضية اسلامية خالصة، حيث استخلصت الدروس من الامام الحسين والثورة الاسلامية في ايران، فهم يتحملون كل انواع الضغوط ومنطقهم يقول هيهات منا الذلة. وأردف خطيب جمعة طهران المؤقت: ان يوم الاربعاء القادم يصادف الذكرى السنوية لإضرام النار في المسجد الاقصى على يد الصهاينة المجرمين، وقد أطلق عليه في ايران يوم المسجد، سائلا الله ان يرد كيد هؤلاء المجرمين الصهاينة الى نحورهم. واشار آية الله موحدي كرماني في ختام الخطبة الثانية الى التفجير الارهابي الاخير في لبنان، وكذلك الاحداث الجارية في العراق، وقال: من المؤكد ان هؤلاء العناصر (الارهابيين) يحظون بمساعدات واسناد سياسي وتسليحي تام من قبل بعض القوى الاقليمية وخارج المنطقة، فالمستكبرين اينما دخلوا سلبوا الهدوء من الشعوب، وفي جميع هذه الاحداث يراقب الكيان الصهيوني ما يحدث ويضحك على اختلاف المسلمين فيما بينهم، وينتظر ليشاهد يوما اسوأ للمسلمين، والانفجار الاخير في لبنان كان مأساة اخرى، زادت من ألمنا. وفي الخطبة الاولى لصلاة الجمعة بطهران، اشار آية الله موحدي كرماني الى ضرورة التحلي بتقوى الله والحفاظ على بيت المال، وضرورة الحفاظ على النور الالهي الذي اكتسبه المؤمنون إثر صيام شهر رمضان المبارك. كما اوصى الوزراء الجدد الذين حازووا على ثقة البرلمان، بأن يكون لديهم اشراف تام على وزاراتهم. /2926/