عدن حرة / السياسة الكويتية / يحيى السديمي : السبت 2013-08-17 00:14:01 استبعد مصدر جنوبي عودة ممثلي "الحراك" إلى مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء في وقت قريب. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح ل ̄"السياسة" إن ممثلي "الحراك سيعقدون اليوم السبت في عدن اجتماعا للبحث في مستقبل مؤتمر الحوار في صنعاء واتخاذ قرار بمواصلة المشاركة في الحوار من عدمها, إثر مطالبتهم بحوار ندي بين الشمال والجنوب في دولة محايدة". من جانبه, أكد مصدر حكومي ل ̄"السياسة" إن "اتصالات رئاسية أجريت خلال اليومين الماضيين مع قيادات في الحراك بينهم رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد لإقناعهم بالعودة إلى الحوار, وتم تأكيد أنه سيتم التسريع بتنفيذ النقاط ال31′′. واعتبر المصدر أن مطلب "الحراك" نقل الحوار إلى دولة محايدة في هذا الوقت الحرج شبه مستحيل, موضحاً أن "هذا الأمر غير مطروح للنقاش إطلاقا". من جانبها, أرجعت منظمة "مراقبون للإعلام المستقل" سبب تعليق "الحراك" مشاركته في الحوار إلى وثيقة بخط سعي القوى النافذة لتوجيه مخرجات الحوار وتجاوز لوائحه الداخلية بما يؤدي إلى خدمة أهدافها. وأكدت أن اجتماعاً عقد قبل يومين بين حزب "المؤتمر الشعبي" وحلفائه وأحزاب "اللقاء المشترك" في منزل نائب رئيس مؤتمر الحوار عبد الكريم الإرياني, حيث اتفق الطرفان على وثيقة بخط الارياني في غياب "الحراك" والحوثيين, نصت على أن الجمهورية اليمنية دولة عربية, والإسلام دينها والعربية لغتها والشريعة الإسلامية مصدر جميع تشريعاتها, وأن النظام الجمهوري وعلم الدولة وشعارها ونشيدها الوطني ثوابت لا تعدل ولا تستبدل. وأكدت الوثيقة أن الجمهورية اليمنية دولة اتحادية تتكون من أقاليم عدة يتم إنشاؤها على أساس الشراكة مع السلطة المركزية في السلطة والثروة, وأن تتولى الحكومة المنبثقة عن الانتخابات النيابية المقبلة مراجعة قانون السلطة المحلية النافذ وتنقيته من أي نص يتنافى مع مبدأ تخويل الصلاحيات المحلية كاملة إلى المجالس المحلية المنتخبة على مستوى المحافظات والمديريات. وحظيت الوثيقة اللجنة العليا للانتخابات على إجراء دورة انتخابية للمجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر من تاريخ إجراء الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية, وأن تتولى المجالس المحلية المنتخبة إدارة شؤون المحافظات ماليا وإداريا وأمنيا وتنموياً خلال الفترة المحددة لإنشاء الأقاليم الاتحادية وممارسة صلاحياتها. واعتبرت المنظمة أن مصادر معلومات "الحراك" لم تكن بعيدة عن هذه المؤامرة وهو ما دفع قيادتها إلى توجيه جميع أعضاء "الحراك" بعدم الاستمرار في المشاركة في الحوار وتوجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي تبلغ بأنه لا يمكن الثقة بآلية المؤتمر الحالية مع وجود عدم مصداقية ومكر في التعامل من بعض المكونات الرئيسة والسعي للنيل من القضية الجنوبية. في المقابل, أكد رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد في بيان أمس, تمسك ممثلي "الحراك" في الحوار بندية الحوار بين طرفين شمالي وجنوبي. وطالب أحمد القوى والأطراف الشمالية في الحوار بأن تتفق على رؤية موحدة تعبر عنها كطرف واحد وندي مقابل رؤيتهم التي تمثل كل القوى الجنوبية المشاركة في الحوار, والتي تتضمن تأكيد حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة. ولفت إلى عدم التزام أو اعتراف ممثلي "الحراك" المشاركين في المؤتمر بأي قرارات تصدر عن أي لقاءات أو اجتماعات عقدت خلال فترة انقطاعهم أو عدم حضورهم لأي جلسات بمؤتمر الحوار. من ناحية ثانية, أعلن القيادي في حزب "الإصلاح" التابع ل"الإخوان" خطيب جمعة الستين بصنعاء فؤاد الحميري أمس, عن سقوط المبادرة الخليجية, متوعداً بمحاكمة سريعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنصاره. على صعيد آخر, أعلنت مصادر محلية بمحافظة إب وسط اليمن أن رجال القبائل في مديرية الرضمة احتجزوا 13 حوثيا قدموا من محافظة صعده ببطائق مزورة لمشاركة حوثيين في قتالهم, إثر تجدد الاشتباكات بين الجانبين ومقتل ثلاثة أشخاص ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة, بعد هدنة لم تدم سوى أيام عندما تدخلت قوات الجيش لإيقاف الاشتباكات. 196