وصفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها اقوى دولة تهدد المصالح الغربية، مؤكدة ان الغرب يخادع نفسه حينما يواجه الواقع في الشرق الاوسط. لندن (فارس) وذكرت الصحيفة في تقرير اوردته يوم السبت (17 آب/اغسطس) بقلم المحلل "كريستوفر بوكر" ان الغرب اصبح متخبطا وعاجزا امام احداث الشرق الاوسط. وأكدت ان التفاؤل الغربي تجاه ما وصف ب"الربيع العربي" بعيد كل البعد عما يجري اليوم من احداث دموية في المنطقة بما فيها مصر، بل ثمة كارثة اسوأ منها وهو ما يجري في سوريا. العنف عاد من جديد الى لبنان ويموت الآلاف في العراق الذي حرره الغرب (بزعمه) اثر الصراع الطائفي فيه؛ فيما تبدو محادثات السلام التي تقوم الولاياتالمتحدة برعايتها بين "اسرائيل" وفلسطينيين، أكثر بؤساً من أي وقت مضى. ويضيف الكاتب انه ليس هناك اي حالة في الشرق الاوسط الا "قضية ايران" تظهر لنا كيف ان الغرب يواجه الواقع وكم يخادع نفسه، معتبرا ان ايران هي أقوى دولة في المنطقة تهدد المصالح الغربية، على حد تعبيره. وتتهم الصحيفة الجمهوريه الاسلامية الايرانية بالتورط في أي نزاع يجري في الشرق الاوسط بما فيها العراقوسوريا وتضيف ان الغرب خدع نفسه مرة أخرى اثر فوز حسن روحاني بنتيجة الانتخابات الرئاسية الايرانية، إذ يراه رجلا معتدلا واصلاحيا قد يفتح الباب امام العلاقات الاميركية الايرانية ويغير مسار النووي الايراني. وترى الصحيفة ان الرئيس الايراني حسن روحاني كسلفه محمود احمدي نجاد وليدا السلطة الحقيقية في ايران والتي تتمحور حول القائد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية (آية الله الخامنئي)، فضلا عن ان روحاني يعمل منذ 20 سنة في مراكز صنع القرار الايرانية وقد شغل مناصب عدة في المراكز العسكرية والامنية والمعلوماتية الايرانية. /2336/ 2926/