الدفاع والأمن وزير خارجية مصر يؤكد رفض محاولات تدويل النقاش حول الازمة المصرية 18/08/2013 | 03:28 م | الأخبار العربية وزير الخارجية المصري نبيل فهمي القاهرة - 18 - 8 (كونا) -- اكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي هنا اليوم رفض بلاده محاولات تدويل النقاش حولها مشددا على أن هذه المحاولات لن تؤدي الا الى مزيد من الاستقطاب والتوتر والتأخر في المصالحة السياسية. وحذر فهمي في مؤتمر صحافي حول حقيقة الاوضاع التي شهدتها البلاد من وجود عنف عشوائي أو مبرمج في مختلف انحاء مصر الامر الذي يعد تطورا فارقا على الساحة المصرية مؤكدا أن الغرض من هذا العنف هو ارهاب المواطنين وترويعهم وهز الكيان المصري. وقال أن "المجتمع الدولي سلط الضوء على أهمية ضبط النفس الحكومي فيما يتعلق بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة دون ان يهتم بالقدر نفسه من التنديد بالعنف الذي شهدناه من الأطراف غير الحكومية والذي شهد حرق مستشفيات ومتاحف وكنائس ومقار شركات وجزء من مبنى وزارة المالية" مؤكدا أنه لا صلة لذلك بمظاهرات سلمية. وقال " لا توجد أي مشكلة لدينا على الإطلاق أن يتابعنا المجتمع الدولي ويقدم مساعيه للحلول ولكن بالنسبة للأمن القومي المصري سيحدد داخل مصر ومن قبل المصريين والعلاقة مع مصر يجب أن ينظر إليها بأكثر من زاوية ويجب أيضا أن يؤخذ في الاعتبار اننا في مرحلة انتقالية". واكد ان السلطات مارست ضبط النفس وهو ما حال دون وقوع خسائر كبيرة في اليومين الماضيين معربا في الوقت نفسه عن حزنه الشديد لسقوط ضحايا في الأحداث التي شهدتها مصر. وذكر ان بلاده تسعى الآن لتحديد الهوية السياسية وضبط الأمن وضمان الاستقرار ليكون الحوار بين الأطراف السياسية فاعلا. وحول احتمال سحب المساعدات الاجنبية أو وقفها في هذه المرحلة دان وزير الخارجية المصري هذه التصريحات مؤكدا ان "القضية المطروحة في مصر أكبر بكثير من التعامل معها من زاوية المساعدات". وقال ان "مصر تقدر تماما ما قدم لها من مساعدات أجنبية عبر سنوات طويلة وأن الهدف منها تحقيق نتائج محددة في الساحة المصرية لها منظور ايجابي على الوضع الإقليمي ومصالح الدولة الدائنة". واوضح انه طلب من الادارات المعنية في وزارة الخارجية مراجعة ما تحصل عليه مصر من مساعدات أجنبية وعما اذا كانت تستخدم بالشكل الأفضل وتحقق النتائج المرجوة منها لافتا الى ان "المراجعة ستتم بعقلانية وبجدية وبموضوعية وبمنظور الشراكة التي تعكسها المساعدات". وكشف عن اعتزام الاعلان عن تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول كل ما حدث بعد احداث 30 يونيو من أجل توثيقها وتوفير المعلومات بدقة حتى تكون أمام المواطنين والسلطات القانونية والقضائية لاتخاذ ما تراه من اجراءات حسب الحالة فضلا عما يتم الآن من تحقيقات. واكد ان "الاحداث المصرية في العامين الماضيين تمت بناء على رغبة المواطن في المشاركة في العمل السياسي وتحديد مستقبله" مشددا على ضرورة ممارسة هذه المجالات بسلمية ومع استقرار الأوضاع الأمنية سيتم تنشيط هذا المسار أيضا والعمل السياسي المفتوح لكل المصريين في اطار الالتزام بالقانون.(النهاية) ا س م / م م ب كونا181528 جمت اغو 13 إطبع أرسل حفظ Share مشاركة