عيد الفطر عام 2013 دجلة وحيد أقبل العيد الذي كان يوما سعيدا بزي مشرد بائسا هاربا طريدا تلاحقه عورات أمتنا الخانقة قبلها كان معززا مكرما رغيدا تعب من الركض نحو السراب فبدى قبيح الوجه مشلولا قعيدا مزري الشكل متهلهل بألوانه شحوب مقطع الأوداج بليدا يسير والدماء تسيل بأحيائنا في كل حارة سقط فيها شهيدا في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأحواز واليمن والبحرين قريبا وليبيا ومصر وتونس والسودان والصومال وأرتيريا والمغرب بعيدا هذا كان قدرنا حينما نخرت عظامنا وتقطعت شرايين أمتنا وكل وريدا ومرضت أنفسنا وأصبحنا عراة في ديارنا كأن ذلك من الله وعيدا بعد أن تركنا قيم وجود عروبيتنا لرياح التاريخ فزادنا الله تنديدا يتلاعب بمقدراتها جهلة وجواسيس ويحكمنا في كل قطر خائنا رعديدا بقبضة دموية من حديد مستوردة تسدد الضربات القاتلة لشعبنا تسديدا والأمم الأخرى تنظر إلينا بازدراء دون عطف ولكن بعصب باردا جليدا تود إنهاء وجودنا وتمحو تاريخنا ونحن نردد شعاراتها في خطبنا ترديدا ونقتل بعضنا البعض دون خجل ونزيد الطين بلة ونزيد المزيد مزيدا؟! ونقتل الحسين في أرضنا ألف مرة ونزرع في وطننا كل يوم ألف يزيدا ونشتري البغضاء ببراءة دماء أطفالنا ونجلب عواء الحزن لبلداننا توريدا والأعداء تحيط بكياننا من كل جانب وتهدد مستقبل كل أجيالنا تهديدا متى تصحى عقولنا وننجو بأنفسنا قبل أن يصبح الوقت شحيحا زهيدا 8/8/2013