كم طال انتظارك يا من حلمت به طويلا! كنت أظن أنك لم تأتِ بعد! ولكنك جئت! كم أنا سعيدة لرؤيتك! لقد مرَّت الأيام، وأنا أقف خلف الشرفة. أنتظرك أبحث عنك في كل مكان. في أوراقي.. في قصصي.. في أشعاري.. في وجوه الناس.. في كل شيء.. ولكن لم أجدْك حتى سيطرتْ عليَّ خيبة الأمل، وضرب اليأس حولي بجذور عميقة. كنتُ أتمنى ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم أن أراك وأن أقول لك: إنك أنت من انتظرت طويلا. أنت من كان في أحلامي منذ الميلاد حتى الشباب. كنت خائفة أن تأتي الشيخوخة ولم أرك، وها أنت الآن بجواري يا له من حُلم جميل! أنا نعم أنت لم أكن أتخيل أن أراك يوما لماذا؟ لأنك كنت مجرد حلم جميل حلمت به يوما لقد حان الوقت أن يتحقق حلمي حقًّا حقًّا ولماذا أنا؟ لماذا؟ لأنك أكثر شخص مختلف. الشخص الوحيد الذي جعلني لا أنظر لأي رجل، فأنا لا أفكر إلا فيك أنت. أنت من سيوضع اسمي بجوار اسمك. ولكن، أنا لم تكن سوى حلم. لا، أنت حقيقة، أنت واقع. أنت من سيكون عونا لي، أنت من سيأخذ بيدي إلى الجنة، أنت من ستتقي الله فيَّ، أنت من ستقدم القرآن مهرا لي، أنت... أنت...أنت من نفذ الحبر وانتهت الأوراق في وصفك، أنت حبيبي وملهمي، أنت من كتبت فيه قصائد الشعر ومقالات النثر. هل بعد كل هذا سوف تقول لي لماذا أنا؟ لا لا لن أقول، لكن كنت أتمني أن أكون حقيقة لستُ مجرد حلم