حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس من أخذ النصح من الأعداء الذين يدعون حمايتهم لحقوق الإنسان وقال: إن أعداء الإسلام يتشدقون بأنهم حماة لحقوق الإنسان وأن هذه الحقوق عندهم محترمة، وأنها عظيمة مقدرة لديهم، ولكن هذه دعوة باطلة تنهار فينكشف كذبها وبهتانها وبطلانها وزورها عندما تعين بعض البلاد الضالة على أمة الإسلام وتؤيدهم وتمدهم بالسلاح والعتاد والمال والرجال لقتل المسلمين والقضاء عليهم بسفك دمائهم من خلال المجازر التي تستخدم فيها كافة الأسلحة الفتاكة. وأضاف المفتي أن هؤلاء الأعداء الذين يدعون حماية حقوق الإنسان يتفرجون على هذه المجازر دون تحريك ساكن بل يؤججون الفتنة بدعم الطوائف، لأنهم يريدون في حقيقتهم القضاء على المسلمين وتدميرهم، وقال إن هؤلاء، حقوق الإنسان عندهم ممتهنة وليس كما يقولون، فأين حقوق الإنسان التي يدعون حمايتها من هذه الإبادة والظلم العظيم، ولكنها كذب وافتراء وأكبر دليل على كذبهم وافترائهم ما يحدث لإخواننا المسلمين بالشام من إبادة واضحة بالأسلحة الفتاكة للأطفال والنساء والمسنين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم مسلمون؛ لذلك لابد أن نعرف أن أعداءنا لا يمكن أن يكونوا ناصحين لنا. كما حذر المفتي أن يكون المسلم داعية ضلال وانحراف وفساد ومروجًا للمعاصي ومشجعًا لها أو ممن يعين عليها بأقواله وأفعاله. مبينًا أن من طبيعة الإنسان أنه لا يخلو من الخطأ وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. مشيرًا إلى أن المؤمن إذا أخطأ وزلت به القدم عرف نفسه وعرف خطأه وتصور جهله وقلة حيائه وخوفه من الله عز وجل فتاب إلى ربه واستغفر لذنبه وعلم أنه أخطأ في حق الله بانتهاكه لحرماته. وزاد المفتي أنه للأسف وجد من أبناء المسلمين من يتفاخرون بالمعاصي ويتبجحون بها ودعوتهم إليها وفرحهم بها، ومنهم من ينشرح صدره بهذه المعاصي وتقر بها عينه وأصبح يدعو إليها ويحببها إلى غيره ويعرفها إلى من كان جاهلاً بها، فيمارسون معاصيهم بالليل وقد سترهم الله فيصبحون يحدثون الناس بما فعلوا فيحدثون الناس بإجرامهم وبمعاصيهم، فكأنهم دعاة ضلال ومروجون للمعاصي بأقولهم وأعمالهم كل هذا من ضعف الإيمان وقلة الحياء. وأردف المفتي أن المسلم يعز عليه دينه وشرفه وعرضه فعليه ألا يهتك ستر الله الذي ستره به، كما يجب عليه ألا يجالس هؤلاء المفسدين حتى لا يكون منهم. وعليه ألا يتعاون مع هؤلاء لأنه من التعاون على الإثم والعدوان بنشر الإنسان لفضائحه وأخطائه وسيئاته بين الناس، فينشرها فلعل جاهلا يعرفها، فاحذر أن تكون داعية لنشر الرذائل، وحافظ على شرفك وعرضك وأهل بيتك.