أكد أن اتفاق الغارات الأميركية باليمن يعود إلى عهد صالح.. السفير الأميركي يدعو البيض والحزب الاشتركي للاعتذار عن حرب 94 الإثنين 26 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص شن السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين هجوماً عنيفاً ضد علي سالم البيض، في رده على رفض الأخير الاعتذار الذي قدمته الحكومة اليمنية عن حرب صيف 94 وحروب صعدة. وقال السفير فايرستاين في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد في مقر السفارة بصنعاء إن علي سالم البيض عليه أن يعتذر كونه كان جزءاً من حرب 94,حيث قال فايرستاين: "على البيض أن يعتذر هو لأنه جزء من حرب 94"، وقال في تعليقه على اعتراض البيض على اعتذار الحكومة معتبراً تلك الحرب جزءاً من سياسته وتصرفاته آنذاك، في إشارة الى حكومة الجنوب قبل الوحدة اليمنية. كما أشاد السفير الأمريكي باعتذار الحكومة اليمنية لكلٍ من الجنوب ومحافظة صعدة عن الحروب السابقة واصفاً ذلك بالخطوة الكبيرة ,ومؤكداً بأن الاعتذار ليس بالأمر السهل . وكان السفير الأمريكي قد هاجم البيض في مقابلات صحفية سابقة واتهمه بتلقي دعماً من إيران، بهدف تحقيق مشروعه المتمثل في فك ارتباط الجنوب عن الشمال بعد مرور 23 عاماً على توحيد شطري اليمن في 22 مايو/أيار 1990. وأشار سفير واشنطن الى ان "التجمع اليمني للإصلاح لعب دوراً إيجابياً خلال المرحلة الانتقالية وفي مؤتمر الحوار الوطني"، وقال: إنه حزب يستحق الكثير من التقدير؛ لمواقفه المرنة تجاه الأحداث في اليمن. وأضاف: إنه وحتى يكون الإصلاح أكثر مرونة؛ عليه بالتغيير على عدد من مواقفه نتيجة الأحداث القائمة، مشيراً إلى تقديم الحزب رؤى لبناء الدولة مختلفة عن مواقفه التاريخية، لافتا الى أن الدور الذي يلعبه الإصلاح سيتم تحديده من قبل الشعب عندما يذهبون إلى صناديق الاقتراع. وأشاد بنتائج الزيارة الأخيرة للرئيس عبد ربه منصور هادي للولايات المتحدةالأمريكية, مؤكدا أنها حققت نجاحات هامة على مختلف الأصعدة. ولفَت الدبلوماسي الغربي إلى أن مباحثات ولقاءات الرئيس هادي مع نظيره الأمريكي وكبار المسؤولين الأمريكيين تركزت حول مناقشة القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب فضلاً عن مناقشة موضوع المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وبشأن زيارة قائد القيادة الوسطى للجيش الأمريكي الى اليمن، أكد أنها تصب في ذات الاتجاه, بالإضافة إلى مناقشة جوانب الدعم الفني لعملية إعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن وبناء قدراتها. وحول تنفيذ غارات جوية أمريكية على معاقل الإرهاب باليمن, أوضح السفير بأن التعاون الأمريكي اليمني امتدادٌ للتعاون والتنسيق بين الدولتين لما قبل فبراير 2012 ولم تقتصر فقط على فترة تولي هادي للسلطة. وتحدث بأن ما يجرى يندرج في إطار التعاون والتنسيق والاتفاق وأنه تم تطويره في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، موضحاً أن الاتفاق والتعاون يعود إلى أحداث 11 سبتمبر. وأشار الى أن القرارات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية بإغلاق سفارتها لا تعني قِلّة الثقة في قدرة الحكومة اليمنية, مضيفاً: "لدينا ثقة غير عادية بالحكومة اليمنية وتوفيرها الأمن "، منوها الى أن البعثة فُتحت بشكل جزئي. وفي رده على سؤال بشأن الاشتباكات المستمرة بين ميليشيات جماعة الحوثي والسلفيين في منطقة دماج، أعرب فايرستاين عن قلقه حيال التوتر الطائفي شمال اليمن. ودعا الحكومة اليمنية وضع الحلول المناسبة إلى منع البلد من الانزلاق في الحروب المذهبية بين السنة والشيعة, وأشاد بالإجراءات التي اتخذها الرئيس هادي بإرساله لجنة إلى دماج لحل المشكلة، معبراً عن أمله في أن يتمكن الحوثيون والسلفيون من إيجاد الحلول لها. وعلق على تصريحات الرئيس هادي بشأن طلبه من واشنطن الحصول على طائرات بدون طيار قال السفير: "إذا أراد هادي ذلك؛ فنحن حتماّ سنناقش هذا الموضوع بجدية"، وقال في سياق حديثه: "نحن بعيدون جداً من اتخاذ قرارات مثل هذه". واستبعد السيد فايرستاين تكرار السيناريو لمصري باليمن؛ لأسباب عدة, حيث أن الحالة ليست متشابهة بين الدولتين، مضيفا: "هنا في اليمن هناك مشاركة فاعلة لكافة الأطراف السياسية في مؤتمر الحوار الوطني ويشاركون في صناعة المرحلة الانتقالية."