أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، أن بلاده لن تشن أية عملية في سوريا، إلا بالتعاون مع المجتمع الدولي وفي الإطار الذي يسمح به القانون للرد على الهجوم الكيميائي المزعوم بضواحي دمشق. جاكارتا (وكالات) وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارته الى إندونيسيا، يوم الاثنين، رفض هاغل الكشف عن تفاصيل الخيارات العسكرية التي يدرسها البيت الأبيض بشأن سوريا، أو الحديث عما هو الرد العسكري الأكثر احتمالا على الهجوم الكيميائي. وذكر مصدر أمريكي رفيع المستوى أن وزير الدفاع الأمريكي ينوي الاتصال بنظيريه البريطاني والفرنسي لبحث الوضع في سوريا. وفي هذا السياق، قال مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف، رياض الصيداوي، إن التطورات الأخيرة حول سوريا تعيد الى الأذهان السيناريو العراقي، عندما احتلت الولاياتالمتحدة البلاد خارج ميثاق الأممالمتحدة وبذريعة امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل. واعتبر أن هدف واشنطن الآن يكمن في إزالة نظام بشار الأسد على غرار نظامي صدام حسين والقذافي، ولذلك تبحث عن ذرائع، وهذا بتمويل من السعودية وقطر. وأشار الى أن هذه الدول كانت تأمل في إسقاط النظام السوري من الداخل بضخ أموال هائلة للمعارضة، لكن الجيش السوري أحرز انتصارات كثيرة مؤخرا. وشدد الصيداوي على أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يسعون لإغلاق جميع الأبواب أمام التسوية السياسية، في حين يبدي النظام السوري وروسيا والصين استعدادها للتفاوض. واعتبر أن هناك مخططا شاملا لإسقاط الأنظمة التي تقول لا لأمريكا، متوقعا أن يتوجه الأمريكيون بعد إسقاط النظام السوري، الى إيران والجزائر. وتساءل كيف ستتمكن السعودية وقطر من نشر الديمقراطية في سوريا، وهما معروفتان بقمعهما للحريات علما بانه في السعودية وحدها أكثر من 40 ألف سجين رأي. /2926/